العدوان على منزل عبدالملك السياني عدوان على مؤسسته التاريخية التي عرت ممالك وإمارات الخليج اللا تاريخية
العدوان على منزل عبدالملك السياني عدوان على مؤسسته التاريخية التي عرت ممالك وإمارات الخليج اللا تاريخية
«أخو نوح» هكذا أطلق عليه تيمناً بنوح عليه السلام أساتذة واكاديميون وعلماء في التاريخ والانثربيولوجيا وعلوم الطبيعة.. كبار الباحثين والدارسين زاره وتجول في مؤسسته وأغلبهم استقدمهم هو للاستشارة والتحقيق البحثي العلمي الدقيق حول ما جمعه واقتناه في رحلته البحثية التنقيبية الهادفة الى حرف البوصلة الى مركز وقطب التاريخ والحضارة «اليمن».
تسميته بأخي نوح وإضفاء هذا الاسم على مؤسسته لم تأت من فراغ.. فإذا كان سيدنا نوح عليه السلام قد صنع سفينة بوحي إلهي لإنقاذ أصل السلالة البشرية من الاندثار بفعل الطمي والطوفان فإن أخا نوح الفريق الركن المربي والمعلم والباحث الموسوعة عبدالملك السياني قد صنع سفينة «أسس مؤسسة لإنقاذ جينوم وجرثومة «أصل» التاريخ البشري الطبيعي».. من العبث والتخريب والتحريف والتزوير والنهب والتهريب بفعل طوفان مافيا العدوان ولصوص الآثار..
إنه الفريق الركن عبدالملك علي احمد السياني القائد المربي الذي ربى وعلم أجيالاً كاتب هذه السطور واحد منهم عرفه عن قرب بالكلية الحربية كان السياني يدعم ويشجع أصحاب المواهب في كل المجالات في العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية وكان يكرم المبدعين منهم ويكتشف مواطن الإبداع ويعمل على تنميتها.. شغل منصب رئيس الأركان ثم وزير الدفاع في بداية التسعينيات من القرن الماضي ثم النقل.
منذ عام 2002م تفرغ عبدالملك السياني للعمل البحثي دراسة وتحقيقاً وجمعاً لعينات نادرة في مجال الآثار والتاريخ وعلوم الطبيعة..
نادرون هم القادة العسكريون لاسيما في العالم العربي من يقحم نفسه في هذا المنحى والطريق الصعب وبدون إحالة من جهات عليا كما هو في المجتمع الأمريكي والأوروبي فهناك يحال الرؤساء والوزراء للدراسات الإستراتيجية والبحثية العلمية بعد التقاعد ليكونوا أساس بناء وتأسيس النظريات العلمية لبناء الدول العميقة أما مجتمعاتنا العربية فلا تعير ذلك أي اهتمام..
السياني المؤسس الرائد
في مجال دراسة التاريخ والعلوم الطبيعية يعتبر عبدالملك السياني أول مؤسس رائد يهتم بوضع القاعدة الأساس لمبتدأ التاريخ وانطلاق الحضارة.. وفي زيارتنا الأولى أطلعنا السياني المؤسس وبلسان ينم عن ثقافة واسعة وعلم عميق وبأسلوب المرشد السياحي الخبير بكل قطعة في مؤسسته ومتحفه ومجمعه التاريخي لنجد أنفسنا مذهولين ومندهشين وكأنه يجول بنا في عمق التاريخ وينتقل بنا من مرحلة لمرحلة وعصر لعصر.. وهو يشرح لنا ويقص علينا قصة التاريخ على حقيقته بالصوت والصورة المجسدة أمام أعيننا لنكتشف آثار الطوفان ونشاهده على الطبيعة ونتعرف على علم نشأة وتكوين الإنسان وترقيه سلم التطور البنائي والتكويني الذي يدحض نظرية داروين وعبر عينات نادرة من المتحجرات التي قدم لنا الرجل المؤسس عبدالملك السياني شرحاً مفصلاً عن كل عصر تعود إليه تعرفنا من خلاله على إنسان الطوفان وإنسان البركان وإنسان العصور والمراحل التاريخية المتعاقبة إنه علم الإنسان من عهد آدم الى عهد نوح ثم ابنه سام فعاد وثمود وجديس وطسم ومعين وسبأ وحمير وغيرها من الممالك اليمانية تقول تلك الشواهد التاريخية أن اليمن هي أم الأرض وأن الإنسان اليمني هو أبو البشرية الثانية بعد نوح والطوفان..
صنعاء وأصل التسمية
وعن صنعاء يقول المؤسس عبدالملك السياني: سميت بهذا الاسم اشتقاقاً من صنعة السفينة التي صنعت فيها هذه المنطقة المرتفعة من الأرض التي يرتفع عن مستوى سطح البحر بآلاف الكيلومترات، وقد أثبت التاريخ والكتب السماوية ومنها القرآن الكريم كيف كان قوم نوح يسخرون منه إذ كيف يصنع سفينة بدون بحر.. ولذلك فاسم صنعاء من قوله تعالى: (وأصنع الفلك بأعيننا ووحينا) وبهذا يؤكد السياني على أن منطقة سنحان وحيث يوجد جبال يعوق ويغوث ونسر هي الموطن الحقيقي الوحيد والصحيح لقوم نوح كما تنص على ذل الشواهد التاريخية المكتشفة، كما أن سلسلة الجبال البركانية الممتدة من سنحان وحتى منطقة الجنة المحروقة في همدان وضين شمالاً وشرقاً هي سلسلة التنانير البركانية المنصوص عليها في قوله تعالى: (وفار التنور) وأن سفينة نوح رست أخيراً على جبل الجودي بنهم ولايزال الجبل يحمل ذلك الاسم الى يومنا هذا..
مؤسسة السياني الرائدة لدراسة العلوم التاريخية والطبيعية تشمل أقساماً عدة منها قسم المتحجرات البحرية من كائنات بحرية متنوعة ومتباينة بدءاً من الحوت الضخم ثم الأسماك بكل أنواعها فالثعابين البحرية والمحار والقشريات والشعب المرجانية والسلاحف البرمائية ومن صنف ونوع هناك شواهد عبارة عن عينات.. ومن علم النباتات والأشجار هناك من… لمختلف أنواع أشجار الفاكهة التي قامت على هذه الأرض وكذا الأوراق والأزهار والثمار وفي علم الحيوانات هناك الحيوانات الضخمة كالديناصور والماموث والفيلة والعجول والخرفان وقد شاهدنا بأم أعيننا متحجرات لرؤوس خرفان ما يزال عرق الدم المتحجر شاهداً على ذبحها في الزمن البعيد، وهناك الشواهد التاريخية للبخور والقرابين.
وفي علم الإنسان هناك شواهد عبارة عن عينات مختلفة لأجزاء الجسم الأطراف العليا والسفلى والرأس حتى الأحذية التي كانت للنساء وللرجال واختلاف شكل العضو المتحجر عن شبهه يدل على التطور التاريخي لنشأة الإنسان ابتداءً من الطوفان حتى الإنسان الذي نعرفه اليوم.
المساحة لا تكفي والوقت لا يسعفنا لنتحدث عن الأواني والأطباق والأغراض المستخدمة قديماً والتي أبدع الإنسان اليمني القديم صنعها وطالها التحجر بفعل القدم التاريخي الذي يرجع لآلاف السنين.
وفي علم تطور الدين نجد شواهد لليهودية والمسيحية وعبادة الشمس ما يؤكد حقيقة ما توصل إليه الباحث المؤسس عبدالملك السياني من أن اليمن هي أصل الإنسان والتاريخ والحضارات والديانات السماوية.. وأن اليمن بحق هي أرض الم.. وقطب الأرض وما هذا الصراع والتكالب والأطماع والعدوان على اليمن الا بتمويل إسرائيلي صهيوني كما يقول مؤسس نوح «أخو نوح عبدالملك السياني وهذا بدوره ما توقعنا عنده ونحن نشاهد الدمار الهائل الذي أحاق بمنزل الفريق الركن عبدالملك السياني بفعل ثلاثة صواريخ غادرة.
ذلك العدوان لم يكن يستهدف السياني القائد لأنه حينها لم يعد قائداً عسكرياً أو وزيراً للدفاع .. كما أنها لم تستهدف السياني العالم والثائر الذي كان من أوائل المؤمنين بنهج المسيرة القرآنية والسيد القائد المؤسس ودعمها منذ أول حراك لها وأسهم الى حد كبير في نجاحها الاستهداف كان في حقيقته للسياني الباحث والمؤرخ.. وللمؤسسة الرائدة ومما جمعته من كنوز تاريخية ثمينة وأساسية في الحفاظ على الهوية اليمنية، إن قصف هذه المؤسسة في طور التجميع والتكوين محاولة من العدوان للقضاء على أهم ركائز بناء اليمن القادم يمن وعد الآخرة..