حضرموت .. بوادر أزمة جديدة في منطقة نفطية بين شركة نفط صينية تستقوي بمتنفذين وبين سكان المنطقة .
يمني برس | حضرموت | محمد اليزيدي
بدأت شركة أجنبية متخصصة بأجراء عمليات المسح النفطي القيام بأولى خطوات عملها في إحدى مناطق حضرموت وسط معارضة السكان المحليين وإنكار السلطات المحلية علمها بنشاط الشركة.
حيث ذكرت مصادر محلية في سوط المعوس بمديرية دوعن، أن شركة (مدكو) الصينية للمسح النفطي قد حاولت البدء في القيام بعمليات المسح في القطاع رقم (82) بالسوط. وإرسال بعض معداتها الإنشائية تحت حماية عسكرية قادمة من لواء الخشعة، دون الرجوع إلى أهالي وأعيان المنطقة أو حتى التفاهم مع السلطات المحلية بالمديرية حول هذا الشأن.
وقال المقدم أحمد بامعس، مقدم قبيلة “البامعس” – في اتصال هاتفي – أن الشركة بدأت بإرسال بعض معداتها وسياراتها دون الرجوع إلى الأهالي وأعيان المنطقة، أو حتى الرجوع إلى السلطات المحلية بمدرية دوعن والتي أعلنت عدم معرفتها بنشاط الشركة الصينية. مؤكداً على أن قوات عسكرية قادمة من لواء الخشعة تم إرسالها لحماية الشركة وعملياتها.
وأشار مقدم قبيلة ” البامعس” إلى أنه تم إرسال رسائل إلى الشركة الصينية ومكتب وزارة النفط والمعادن وكذلك إلى السلطات المحلية في المديرية وفي المحافظة من أجل إلزام الشركة باحترام حقوق أبناء المنطقة والعمل بما جاء به القانون. محذراً كافة المتعاملين مع الشركة من مغبة تجاوز أبناء المنطقة وحقوقهم.
وأقدم أبناء قبيلة “البامعس ” على احتجاز إحدى السيارات التابعة للشركة الصينية، فيما استخدمت الشركة الطرق الفرعية لإرسال مركباتها تحت حماية عدد من الأطقم العسكرية التي أرسلها اللواء الصوملي.
ويطالب أهالي المنطقة بضرورة قيام الشركة الصينية باحترام حقوقهم والالتزام بها بما يشمل أن تكون العمالة والمقاولات من نصيب أبناء المنطقة. بالإضافة إلى التعهد بحماية البيئة من أي تلوث ناتج عن عمليات المسح والتنقيب، ويشمل هذا دفع التعويضات عن أي أضرار قد تلحق بأبناء المنطقة وبيئتها جراء تلك العمليات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُرسل بها قيادة المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت قوات عسكرية لقمع أبناء المنطقة الذين يُطالبون بحقوقهم ، حيث أرسلت حملة عسكرية أواخر العام الماضي مكونة من (8) أطقم مسلحة لقمع احتجاجات شعبية نفذها السكان المحليين احتجاجاً على تسليم المقاولات لأشخاص من خارج المنطقة ومن خارج المحافظة ، فيما يُترك أبناء مناطق الامتياز على رصيف البطالة والفقر. وهي الواقعة التى كان حلف قبائل حضرموت قد أدانها محذراً في حينها من أن مثل هذه الافعال ستخلق صدامات مسلحة مع أبناء حضرموت ، وأنه لن يقف مكتوف اليدين تجاه أي اعتداء غاشم يطال أبناء حضرموت.