«ديلي بيست»: السعودية حاولت اختطاف معارض سعودي من أمريكا

يمني برس:

كشف موقع «ديلي بيست» الأمريكي أن السعودية حاولت اختطاف مواطنها الناشط المعارض عبد الرحمن المطيري من الولايات المتحدة، لكن المحاولة فشلت بسبب تدخل عنصرين من مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي أي», ما أحبط عملية الخطف.

ونقل الموقع عن مصادر أمريكية لم يسمها قولها: إن عميلاً سعودياً مشتبهاً به رافق والد عبد الرحمن المطيري في رحلة لإعادة ابنه إلى السعودية ضد إرادته, لكن تدخل اثنين فقط من مكتب التحقيقات الفيدرالي في الوقت المناسب، تسبب في إحباط مخطط العملية.

وقال المطيري: «ماذا كان سيحدث لو نجحت العملية وعدت إلى السعودية، بالتأكيد كنت سأقتل في المطار, وأصبحت جمال خاشقجي جديداً», مضيفاً: «لقد أدركت الحكومة السعودية أنني كنت تهديداً».

وبيّن الموقع أن المقررة الأممية لحالات القتل خارج نطاق القانون أغنيس كالامارد على دراية بقضية المطيري, وقالت بدورها: «هناك نمط متبع من السلطات السعودية، خاصة على مدار العامين الماضيين، يتمثل في استهداف الأفراد البارزين الذين يتمتعون بجمهور سعودي كبير, وذلك إما لأنهم ينتقدون ولي العهد السعودي، أو أحياناً ليس بسبب ما يقولونه، وإنما بسبب ما لا يقولون، إذا لم يكن دعمهم لولي العهد بما فيه الكفاية».

وأشار الموقع أن المطيري سبق أن تحدث عن مضايقات تعرض لها بسبب نقده للنظام السعودي، كان بينها مكالمة هاتفية غامضة من شخص سعودي حاول إقناعه بالعودة إلى المملكة بزعم «لم شمل الأسرة», مشيراً إلى أنه منذ عام لم يتحدث المطيري مع عائلته، إذ لا يزال يخشى على حياته من بطش بني سعود.

وحسب الموقع, لم يتحدث المطيري سابقاً عن محاولة اختطافه، مبرراً ذلك بالقول: «لم يكن يمكنني الحديث عن ذلك، لقد كان وضعاً صعباً، كل ما كنت أريده هو الخروج من ذلك الوضع».