نص بيان المسيرات اليمنية في صعدة وصنعاء والحديدة الرافضة لصفقة ترامب
نص بيان المسيرات اليمنية في صعدة وصنعاء والحديدة الرافضة لصفقة ترامب
(نص البيان)
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقاً من هويتنا الإيمانية وثقافتنا القرآنية وواقع مسئوليتنا الدينية والأخلاقية وانتمائنا الإسلامي الأصيل الذي يوجب على جميع المسلمين التوحد والتعاون على البر والتقوى والجهاد في سبيل الله لمواجهة أئمة الكفر والاستكبار في هذا العالم والتي تمثلها في عصرنا أمريكا وإسرائيل والتي توجب علينا نصرة المستضعفين المظلومين من أبناء الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع مظلومية في التاريخ المعاصر نتيجة الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي احتلّ أرض فلسطين ودنّس المقدسات ودمّر البيوت ونهب الممتلكات وقتل الأطفال والنساء وشرّد الملايين في كل أصقاع العالم وكل ذلك بدعم مفتوح ومساندة كاملة وشاملة من أمريكا التي توجت هذا الدعم وهذه المساندة مؤخراً بإعلان ما يسمى (بصفقة ترامب) الشيطانية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإعطاء الكيان الصهيوني الغاصب الضوء الأخضر للمزيد من القتل والتدمير واستكمال سيطرته على أرض فلسطين المحتلة.
ولذلك كله فقد احتشد الشعب اليمني المجاهد الواعي إلى الميادين والساحات في مظاهرات حاشدة ومشرفة تؤكد للعالم أجمع بأن الشعب اليمني كان ولازال في طليعة الشعوب العربية والإسلامية في الوقوف مع قضايا الأمة ومظلومياتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وفي هذا السياق نؤكد على التالي:
– يؤكد الشعب اليمني إدانته واستنكاره ورفضه القاطع لما يسمى (صفقة ترامب) الشيطانية جملة وتفصيلاً ويؤكد بأنها ستبوء بالفشل وأن تداعياتها ستكون كارثية على الأمريكي والإسرائيلي.
– يجدد الشعب اليمني وقوفه إلى جانب فلسطين أرضاً وإنساناً ومقدسات باعتبارها جزءاً أصيلاً منا كأمة مسلمة وهي تعنينا كمسلمين بموجب التزاماتنا وواجباتنا الدينية والايمانية وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن سمع منادياً يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم).
– نؤكد بأن القضية الفلسطينية هي قضية جامعة وعامل مهم في الوحدة والاتفاق والتآخي والتعاون بين جميع المسلمين في كل أنحاء العالم وهي تمثل حافزاً مهماً للنهوض في واقع الأمة لكي تكون بمستوى التصدي لهذا الكيان الغاصب.
– ندعو الأمة الإسلامية إلى التمحور حول القرآن الكريم والتمسك به والالتزام بالمواقف التي يحددها والحذر من الولاء لأعداء الأمة الإسلامية المحرم شرعاً والذي يعتبره الإسلام نفاقاً قال تعالى: (ومَنْ يتولّهمْ منكمْ فإنّه منهمْ) وقال تعالى: (بَشرِ المنافقينَ بأنّ لَهمْ عذاباً أليماً الذينَ يَتخذونَ الكافرينَ أَولياءَ منْ دونِ المؤمنينَ أيبتغونَ عندَهمْ العزّةَ فإنّ العزّةَ للهِ جميعاً) صدق الله العظيم
– يجب أن نفهم طبيعة الخطر والتهديد الإسرائيلي على الأمة وأنه يتحرك على كل المستويات السياسية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية وغيرها من المجالات وأنه يشكل خطراً على الأمة بكلها في كل أقطارها وأنه يسعى لإضعاف الأمة وتفكيكها وضربها من الداخل والقضاء عليها.
– كما يجب علينا أن نفهم طبيعة الموقف الواجب علينا لنصرة الشعب الفلسطيني تجاه هذا الخطر الإسرائيلي وهو الجهاد في سبيل الله الجهاد الذي يمثل حماية للأمة بما يعنيه من تحرك شامل على كل المستويات بالمال والنفس والسلاح والكلمة وبالتحرك السياسي والاقتصادي والإعلامي والثقافي وعلى كل المستويات.
– يجب علينا ونحن في سياق المواجهة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي أن نكون على درجة عالية من الوعي واليقظة والانتباه والإحساس بالمسئولية وأن نتصدى لكل أشكال التآمر علينا في الساحة الداخلية والتي تسعى إلى حرف بوصلة العداء عن العدو الإسرائيلي إلى الداخل الإسلامي وأن نتصدى لكل مساعي التطبيع والتحالف مع العدو الإسرائيلي ومحاولات القضاء على القضية الفلسطينية.
– نؤكد بأن ما يسمى (بصفقة ترامب) الشيطانية ما كان لها أن تعلن لولا تواطؤ وتآمر أنظمة العمالة والنفاق العربية والذي كان مؤتمر المنامة أولى الخطوات ضمن سلسلة الخطوات العملية المنوطة بأطراف من داخل الأمة وفي المقدمة النظام السعودي والإماراتي.
– ندعو إلى ضرورة ترسيخ حالة العداء لأمريكا وإسرائيل في مناهجنا الدراسية وفي الخطاب الديني والتثقيفي والتوعوي والجامعات والمعاهد وغيرها.
– ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والفاعل للتصدي للمخططات والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية وعدم الركون للأنظمة الحاكمة وقد رأينا جميعا المقاومة الفلسطينية واللبنانية وهي تحركات شعبية مجدية وفعالة وقوية ومتقدمة وسنرى كيف سيكون حال الأمريكي والإسرائيلي إذا توسعت دائرة المقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني.
– نؤكد على ضرورة التحرك الواسع لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتباره سلاحاً فاعلاً ومؤثراً وفي نفس الوقت سلاحاً متاحاً وممكناً كما أنه يساعد على تعزيز قدراتنا الاقتصادية الذاتية ويحصن واقعنا الداخلي من السقوط تحت رحمة فتات الأعداء.
– يدعو الشعب اليمني الشعوب العربية والإسلامية لدعم وتأييد المبادرة اليمنية لتحرير فلسطين التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى بتاريخ 20 شوال 1440 هجرية الموافق 24 يونيو 2019 ميلادية وتبنيها كخطة عملية لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغاشم.
والله ولي الهداية والتوفيق