قرائه في بيان الخارجية الأمريكية حول ثورة عمران..للكاتب / لؤي الشامي
يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم – لؤي الشامي
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها حول الأحداث الأخيرة في محافظة عمران من اسمتهم بالحوثيين ودعتهم إلى الوقف الفوري لكافة التحركات المسلحة ووقف تقدمهم نحو العاصمة صنعاء !! وكان الذي صاغ البيان أحد محرري مواقع حزب الأصلاح الذي لطالما شغلوا العالم بوهم زائف يدعا مساعي أنصار الله لسيطرة على العاصمة صنعاء ويبدوا أن دعوت الخارجية الأمريكية بتوقف تقدم الحوثيين نحو صنعاء كان قد أملي على إعلام الأخويان سابقاُ وما عشاء الأفطار الذي دعت له السفارة الأمريكية في اليمن كل الإعلاميين اليمنيين قبل أيام كان خير دليل .
كما فاجئنا بيان الخارجية الأمريكية بامتناع جميع الأطراف في اليمن عن إقامة المظاهرات السياسية !! وكان المظاهرات السياسية تعتبر أحدى نقائض الحرية المزعومة التي تتغنى بها الولايات المتحدة الأمريكية، فاذا كانت المسيرات او المظاهرات في القاموس الأمريكي محظورة فكيف يعبر ويطالب المواطن اليمني عن حقوقه وما هو تعريف الحرية في القاموس الأمريكي !؟.
وفي الوقت الذي تنتهك فيه الولايات المتحدة الأمريكية لسيادة البلاد وتتدخل في جميع مفصل وقرارات الحكومة دعا بيان الخارجية الأمريكية كافة الأطراف اليمنية على احترام سيادة النظام والإقرار بصلاحيات الحكومة اليمنية وسلطاتها السياسية والأمنية!! ، باعتبار أن كل الاجتماعات التي يقوم بها السفير الأمريكي الجديد في اليمن ” ماثيو تولر ” مع جميع وزراء الأخوان في حكومة الوفاق بتداءً من وزير الداخلية وليس انتهائنا بوزير الكهرباء وكذلك قيادات حزب الأصلاح كاليدومي وعلي محسن ومؤخراً حميد الأحمر ليست سوء جلسات تعارف بعد صلات التراويح !؟؟
والمضحك في بيان الخارجية هو أشادت الولايات المتحدة بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي، وعزيمته الراسخة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهي أول من تدوس بأقدامها على مخرجات وقرارات الحوار الوطني التي اقرت بمنع تحليق واستخدام الطائرات بدون طيار في اليمن واحترام سيادة البلد !!.
وفي الأخير أن كان بيان الخارجية الأمريكية يصب في حرصها على دماء اليمنيين ومصلح الشعب اليمني لا مصالحها الشخصية التي كانت تتمثل في اللواء القشيبي والجماعات التكفيرية التي كانت معه فكان المفترض بها أن تدين العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء غزة بدلاً من عمران أن كانت صادقه !!
تحياتي لحزب الأصلاح فقد بادلت الولايات المتحدة الأحسن بالأحسن وأصدرت بيانها الذي يدين الحوثيين في عمران مقابل بيانكم الذي أدان الحوثيين والشعب اليمني في أحداث السفارة الأمريكية في اليمن واعتذاركم لأمريكا في فلمها السيئ للرسول الأعظم .