المنبر الاعلامي الحر

إعلان الحرب في الحديدة والإنسحاب من إتفاق السويد وبيان لقوى العدوان يشعل فتيل المواجهة الطاحنة

إعلان الحرب في الحديدة والإنسحاب من إتفاق السويد وبيان لقوى العدوان يشعل فتيل المواجهة الطاحنة

يمني برس:

 

صعّدت قوى العدوان السعودي الإماراتي المدعومة أمريكياً خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة حيث بلغت ٢٤٠ خرقاً خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط اارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان بالمحافظة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن من بين الخروقات ٢٨ اعتداء على رقابات الخامري والصالح وكيلو١٦ والمنظر.

 

وأشار المصدر إلى تحليق ست طائرات حربية في أجواء شارع الخمسين ومنطقة المنظر وكيلو١٦ ومدينة الدريهمي المحاصرة ومدينة حيس وست طائرات تجسسية في أجواء الخمسين ومنطقة المنظر .

 

وذكر المصدر أن خروقات العدوان تضمنت استحداث خمسة تحصينات قتالية في الجبلية و شارع الخمسين وكيلو١٦ و ٥٣ خرقاً بقصف مدفعي وصاروخي و ١٣٨ خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.

 

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم قوات المرتزقة في الساحل الغربي المدعومة إماراتياً المرتزق “وضاح الدبيش” في بيان صحفي،”أنه سيتم مقاطعة البعثة الأممية والانسحاب التدريجي، بدءً بنزول ضباط الأقدم من على متن السفينة الأممية وإعادتهم إلى مناطق سيطرة القوة المشتركة، وصولًا إلى الحلول العسكرية للدفاع عن النفس”، حد قوله.

 

وقال المرتزق الدبيش: “لن يكون تعاملنا مع المبعوث الأممي والبعثة الأممية كما كان سابقاً، ستتغير الكثير من المفاهيم والتعاملات”، بعد زعمه أن الغطاء والستار انكشف عن ما وصفه بـ “تماهيهم الكامل والفاضح مع “الحوثيين” (الجيش واللجان الشعبية)، في إشارة ومحاولة واضحة يريد بها العدوان ومرتزقته نقض إتفاق السويد وتفجير الوضع العسكري في جبهة الساحل الغربي.

 

وفي وقت سابق اليوم نفذت فرق الأمم المتحدة نزول ميداني للتحقق من مرحلة إعادة الانتشار أحادية الجانب التي نفذها الجيش واللجان الشعبية من موانئ الحديدة الثلاثة بتاريخ ١١ مايو ٢٠١٩م، وفقا للبرنامج الأسبوعي المقدم من آلية التنسيق والارتباط التابع للبعثة.

 

ويعتبر نزول فريق الأمم المتحدة للتحقق من مرحلة إعادة الانتشار أحادية الجانب اليوم الأحد، هو النزول رقم ١٣٤ للتحقق من عملية إعادة الانتشار من الموانئ.

 

وقد أشادت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتنفيذ الفريق الوطني جميع التزامات المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم، فيما لا تزال دول العدوان تفرض على مرتزقتها التهرب من تنفيذ الاستحقاقات التي حددها اتفاق السويد وتشجعهم على ارتكاب الأعمال العدوانية بغرض تقويض الاتفاق وإفشال جهود السلام.

 

يذكر أن عملية إعادة الانتشار أحادية الجانب من موانئ الحديدة الثلاثة، تم تنفيذها وفق مفهوم عملياتي صادر من بعثة الأمم المتحدة ينظم هذه العملية وبإشراف مباشر من الأمين العام المساعد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار.

 

وقد قبل الفريق الوطني هذا الإجراء الأحادي دعما للاتفاق وإنقاذا لجهود الأمم المتحدة بعد أن كانت قد وصلت إلى طريق مسدود مع مرتزقة العدوان وتهربهم والمستمر من تنفيذ الاتفاق الناجز لتنفيذ المرحلة الأولى والثانية لإعادة الانتشار لمدة تصل إلى ١١ يوم للمرحلة الأولى و٢١ يوم للمرحلة الثانية ومقاطعتهم المتكررة للقاءات التي دعت إليها البعثة الأممية.

 

ودأب مرتزقة العدوان على هذا الأسلوب منذ إقرار الاتفاق التنفيذي لمرحلتي إعادة الانتشار والذي تم التوصل إليه أثناء انعقاد اللقاء المشترك الرابع الذي عُقد بمدينة الحديدة خلال الفترة من ١٦-١٧ فبراير ٢٠١٩م حتى تاريخ ١٥ يوليو ٢٠١٩ عندما حضروا اللقاء التوديعي لرئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار السابق الجنرال” مايكل لوليسغارد”.

 

كما أن تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار التي قامت بها قوات الجيش واللجان الشعبية هي لغرض تدفق السلع الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة لتلبية احتياجات المواطنين ومحاولة لتخفيف ورفع المعاناة التي أثقلت كاهل أبناء الشعب اليمنى الناجمة عن الحصار الذي تفرضه دول العدوان.

 

وبهذا يتوجب على الأمم المتحدة التعاطي مع تحالف العدوان بسياسة جديدة توفر الضغط اللازم لإجبار دول ومرتزقة العدوان على احترام اتفاق الحديدة ورفع الحصار عن الموانيء لضمان تدفق مستدام لسفن الوقود والغذاء والدواء والبضائع والمساعدات.

 

الجدير بالذكر أن ضابط ارتباط تابع للطرف الوطني تعرض الأربعاء الماضي لإصابة خطيرة جراء قصف المرتزقة بشكل مكثف على نقطة الرقابة في سيتي ماكس شرق مدينة الحديدة.

 

حيث أوضح عضو الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، أن خلافا حادا بين قيادات وألوية المرتزقة أدى إلى اشتباكات عنيفة وتبادل إطلاق نار بين ألوية المرتزق طارق عفاش والألوية التهامية وألوية العمالقة التابعة للمرتزقة.

 

وأضاف أن قيادات المرتزقة المتحاربين وجهوا بقطع خط إمداد الغذاء لضباط الارتباط التابعين للجيش واللجان الشعبية بتغطية نارية كثيفة على نقاط الرقابة في محاولة لتفجير الوضع.

 

من جهته، قال رئيس ضباط الارتباط في الفريق الوطني العميد ياسر المغربي إن ما حصل في رقابة سيتي ماكس هو عبارة عن مسرحية يريد بها طرف العدوان نقض اتفاق السويد.

 

وأوضح العميد المغربي أن ضابط المرتزقة الذي أصيب بطلق ناري لم يكن في نقطة الرقابة منذ مساء اليوم الماضي.

 

وأضاف أن قوى العدوان قاموا بسحب ضباط الارتباط التابعين لهم من نقاط الرقابة الخمس وضباطنا ما زالوا في أماكنهم ونحمل قوى العدوان تبعات ما يحصل.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com