المنبر الاعلامي الحر

القبول بالهوان جريمة

القبول بالهوان جريمة

يمني برس: بقلم –  حمود مثنى

 

الخطاب للطرف الواقف والمؤيد للعدوان ببساطة جداً لو كنتم من تواجهون وتتصدون لعدوان آل سعود أو بني صهيون أو المجوس أو البسوس أو البرازيل أو بلاد واق الواق لكنت وغيري (ممن يخالفون توجهكم السياسي أو الايدلوجي ) معكم بالتاكيد هذا لسان حال المواطن البسيط الملتصق ببلده بدون ايدلوجيا سوف يكون معكم لمواجهة العدوان ضد اليمن فى خندق واحد بالكلمة و بالدم و بالمال ولكن شرعنتم لخيار غير عقلاني وهو الاستعانة بالخارج ضد الداخل بهذه القاعدة دفع اليمنيون ثمناً غالياً من دماء أبنائه !!!!!!؟ ارتكب العدوان الغادر مجازر فى الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين وهذا مما يعد فى ثقافتنا وعاداتنا (عيب أسود عرفاً) ومحرم دينياً ومجرم إنسانياً ولم يهتز لكم جفن بل بررتم دون خجل تلك الجرائم
وتكررت الأفعال والخيارات السياسية الخاطئة نسرد عدداً منها

 

1- تدمير الوطن من أجل أشخاص هل هو خيار صائب !

2- تدمير المعالم والآثار التاريخية للشعب اليمني وتبرير ذلك هل هو خيار صائب

3- تدمير النسيج الاجتماعي هل هو خيار صائب

4-نشر ثقافة الكراهية أو الصمت فى مواجهتها هل هو خيار صائب

5-احتكار الانتماء التنظيمي من قرى ومناطق محددة هل كان خياراً وطنياً صائباً .

6-استمرار القيادات الصنمية على رأس الهرم الحزبي هل هو خيار سياسي صائب

7- إقصاء الكوادر من المنتمين لمناطق أخرى بحجج وتهم رديئة (مخبرين ـ مخترقين ـ أسيرين للثقافة الاجتماعية المتخلفة )

8 -عدم تحديث الأسس الفكرية بحكم الزمن ومتغيرات تكنلوجيا العصر المتطورة وتأثيرها على نمط الحياة.
كل ذلك وغيرها تعد انتكاسات وأخطاء سياسية وقيمية أنتجت خطيئة الوقوف مع العدوان السعودي .(ربما هناك أمور وأسرار لا أعرفها مثل التمويل المادي فليكشفوها للناس لتبرئتهم ) والمنطقة العربية عموماً قريبة الشبه بنا إضافة إلى خصائص ظروفهم وذلك عندما انقلب اليسار والعروبيون والحداثيون على ايدلوجيتهم والتحقوا تباعاً لقوى التخلف والتصحر مبررين لمن قام بتدمير كل شئ أنتجه الإنسان وفكر فيه عبر التاريخ وصنع الأسس الأولى لنهضة بلدانهم و على معالجة مشاكل الاستعمار المستثمر لها دوماً ، المقصود بها تعدد الأعراق والأديان وتباين المذاهب فى العراق وسوريا ولبنان ومصر وكانت العروبة والمدنية هى الثقافة التى صهرت الجميع فى واحة من التعايش والعيش المشترك والقبول بالآخر المختلف كأحد مبادئ الاستقرار و تكامل الحياة للانسانية المعاصرة.

 

والتحاق هؤلاء المنقلبين مع ( سيوف ونفط نجد ) أظهر فتاوى التكفير وفعل التفجير في العواصم الحضارية العربية وهذه الأحداث ما هي إلا نتيجة الخيارات السياسية الخاطئة من قبل اليسار والعروبين ومن توافق معهم من شخصيات دينية وإعلامية ، تلك الكوارث هي ما دفع رموز الطوائف الدينية فى المنطقة العربية إلى إطلاق صرخة خطيرة تؤسس لمستقبل صراع مستمر ومانشره الاب ثيودورس داود ، راعي ابرشية القديسة مريم للروم الارثوذكس، بالتيمور – ميريلاند ، على موقعه والذي عبر عما يحدث: بأن
” ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﺮبياً، ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﺮبياً، ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﺮبياً، ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﺮبياً ﻭﻻ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ. ﻧﺤﻦ ﻣﺸﺮﻗﻴﻮﻥ، ﻧﺤﻦ ﺭﻭﻣﻴﻮﻥ ﻭﺳﺮﻳﺎﻥ ﻭﻛﻠﺪﺍﻥ ﻭﺃﺷﻮﺭ ﻭﺃﻗﺒﺎﻁ، ﻧﺤﻦ ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺇِﺑﻼ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ، ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺳﻜﺎﻧﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴوﻦ. ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﻋﺮﺑﺎً، ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﺎً ﻭﺗﺰﻭﻳﺮﺍً ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻟﻠﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻠﻮﺍﻗﻊ.

 

ومن الطبيعي أن تكون لهذه الأخطاء أفكار تقيم ماحدث ويحدث ..ومنها هذه الحرب الغادرة والهمجية التي دفعتني لكي أؤكد بأن خيار الملكيين والجمهوريين عقب ثورة 26 سبتمبر 1962م الاستعانة بالخارج أو التحالف معه ضد خصماء الداخل كان خطاً فادحاً من قبل الجانبين؛ يجب على اليمنيين منع عوامل وأسباب تكراره استناداً للقيم والمبادئ الاجتماعية والقانونية والثقافية وصياغة والتوقيع على وثيقة الشرف القبلي احد أهم الوسائل الحضارية لحماية اليمنيين من التدمير والاختراق .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com