يوم العيد في صنعاء.. أجواء فرائحية مختلفة
يوم العيد في صنعاء.. أجواء فرائحية مختلفة
يمني برس:
مع صباح يوم العيد ، الفرحة والسرور تعم المنزل والصانع الكبير لهما ، الأطفال الذين ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر، هم وحدهم من يجعلون العيد عيداً ؛ ملابسهم الجديدة ، شعرهم المسرح ، حركاتهم، صيحاتهم، اشتباكهم وصراعهم على جعالة العيد.
يقول محمد المري: عملت الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا والتي قامت بها الأسر في البيوت والمنازل على تخفيف حركة الأطفال ومنعهم من الزيارات المتعددة للأقارب والأصدقاء في ربوع مدينة صنعاء الحبيبة.
ويضيف: روح الأطفال العيدية تغلبت على هذه الإجراءات وابتكرت أجواء مناسبة لفرحتها بالعيد ، فمثلاً إبني يونس – 6سنوات – بعد أن لبس ملابسه الجديدة وأخذ جعالته ، اتجه إلى الباب عازماً الذهاب إلى أصدقائه في الشقق المجاورة لنا، تم منعه، حدسه العيدي أرشده إلى باب السطح الشماسي؛ إنطلق إليه مسرعاً ينادي على أصدقائه وأصحابه من شرفة السطح ، الأطفال اللاعبون في فناء شقتهم الأرضية ، شدهم منظر يونس وهو في الأعلى يناجيهم، الذهاب إلى السطح ومناداة الأطفال ، كان يقوم بهما يونس بين الفينة والأخرى، وكأنه يريد إن يقول لنا : سأفرح وألعب وأعيش فرحة العيد رغم إجراءاتكم الاحترازية.
وفي أجواء عيدية أخرى ،الأبطال فيها الفتيات والأمهات الصانعات للكعك والكيك ، تقول بشرى علي: قبل العيد بأيام قطعت على نفسي وعداً لأدخلنّ الفرحة والابتهاج إلى كل الجيران في حينا.
تتابع: ذهبت إلى مركز تسوق كبير واشتريت آلة صناعة وتجهيز الكعك الصغير، وفي ليلة العيد وبعد أن عجنت العجين الخاصة بالكعك والبيت فور – كعك محشو بالمربى- جلست أتفنن برسم أشكال الكعك وتجهيزه وإدخاله إلى التنور وتنضيجه حتى وقت السحور.
وتضيف: في صباح العيد ذهبت إلى بيوت الجيران وأنا أرتدي الكمامة والكفوف (الجونتي)، وزعت صحون الكعك والبت فور على جيراني وصديقاتي ، كانت فرحتي غامرة.
وفي حراج العمال التقينا بالعامل طارق زيد والذي شرح يومه العيدي قائلاً: قامت زوجتي بإعداد بعض من الكعك وبعض الحلويات المنزلية والعصير حتى نتمكن من تقديمه إلى الضيوف ، وذلك حسب حالتي وظروفي المالية، ثم أغلق بابي على نفسي وأهلي احترازاً من فيروس كورونا وما علينا إلا أن نحمد الله ونشكره على ما قسم لنا والحمد لله على كل حال .
ويقول نشوان محمد علي، موظف حكومي: استطعت تجاوز مشكلة انقطاع المرتبات من خلال عملي سائق لدراجة نارية ، وبمعونة الله سبحانه، تمكنت من تغطية كل إحتياجات اسرتي ، ووفرت لهم كل متطلبات يوم العيد، وساهمت في رسم البسمة على وجوه أطفالي .
ويبدي محمد قائد، عامل في محل ألعاب للأطفال، امتنانه في هذا العيد، حيث قام المتجر الذي يعمل فيه ببيع الألعاب التي تنمي قدرات الأطفال الفكرية والرياضية وتساعدهم في الاستمتاع بطفولتهم.
ويقول: كان منع المحلات من بيع الألعاب القتالية مثل المسدسات والقنابل والخرز بأنواعها والحشرات والثعابين المطاطية وغيرها من الألعاب التي تطمس براءة الأطفال قراراً حكيماً.
(سبأ – مروان السياغي)