“قتله ومشى في جنازته” مثلٌ ينطبق على السعودية
“قتله ومشى في جنازته” مثلٌ ينطبق على السعودية
يمني برس:
السعودية تتبرع بنصف مليار دولار من أجل دعم اليمن، وتنفق على تدميره 725 مليار دولار لأجل تدميره، مفارقة تحتاج إلى تأمل.
إعلان السعودية عن “المنحة الإفتراضية” التي ستقدمها لليمن جاء خلال المؤتمر الافتراضي الذي عقدته بالإشتراك مع الأمم المتحدة للدول المانحة بهدف تقديم الدعم لليمن الذي أنهكه العدوان السعودي خلال الأعوام الست الماضية.
السعودية بدون شك هدفها الأول والأخير من هذا المؤتمر هو تلميع صورتها فقط التي تلتخطت بدماء الأطفال والنساء والرجال اليمنيين، فهي الآن تتصدر وتفتخر بأنها ستتبرع بنصف مليار دولار، لكن على مايبدو أن أعضاء المؤتمر الذين غضو الطرف عن الجرائم السعودية في اليمن، لم يسألوا الأخيرة عن تكاليف عدوانها على اليمن الذي لم يبق ولم يذر.
بكل بساطة الجواب على هذا السؤال ذكرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في تقرير لها، مشيرة الى ان خسائر السعودية في عدوانها على اليمن بلغت 725 مليار دولار مع نهاية العام الماضي 2019م، وأن هذه الأموال لو أنفقت على نهضة السعودية لنهضت دون الحاجة الى رؤية بن سلمان التي أدخلت البلاد في تقشف شديد، لاسيما وأن تكاليف عدوانها الباهظة على اليمن تسببت في كساد اقتصادي وتذمر من قبل القطاعات الصناعية والتجارية المختلفة في السعودية، ناهيكم عن التفكك في الأسرة الحاكمة بعد سجن أهم رموزها في فندق الريتز وما نتج عنه من تهريب للأموال من داخلها للخارج.
وبحسب المجلة الأمريكية، فإن هذا المبلغ الكبير أُنفق لقتل أطفال اليمن ونسائها وتدمير البنية التحتية، وأن المال السعودي استخدم أيضًا لقتل السوريين وتدمير بلادهم.
وفي جميع الأحوال لو اعتبرنا أنه حتى نصف مليار دولار الذي زعمت السعودية أنها ستقدمه لليمن سيكون غنيمة ومكسب، لكن السؤال هل فعلا ان السعودية ستتبرع لليمنيين بهذا المبلغ؟
الجواب على هذا السؤال بسيط أيضا، فمن يذكر تقرير مراسل “العربية” محمد العرب الذي تحدث فيه عن تشييد السعودية لمطار في مأرب دون أن يكون هناك مطار بالأساس، وخلفه صحراء قاحلة، وكيف دخلت مذيعة القناة، في نوبة ضحك شديد، من شدة الكذب، سيعلم أن من يبني مطارات وهمية، قادر على توزيع المليارات المجازية أيضا في المؤتمرات الافتراضية.
(العالم)