الجيش واللجان يحققون إنتصارات ميدانية كبيرة خلال الساعات الماضية وتحرير مأرب والتقدم نحو قلب المدينة أصبح قاب قوسين أو أدنى (تفاصيل)
الجيش واللجان يحققون إنتصارات ميدانية كبيرة خلال الساعات الماضية وتحرير مأرب والتقدم نحو قلب المدينة أصبح قاب قوسين أو أدنى (تفاصيل)
يمني برس:
تستمر العمليات العسكرية التي يشنها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية ضد قوات تحالف العدوان السعودي في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من محافظة مأرب، وخلال الايام القليلة الماضية تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمن من شن العديد من الهجمات المباغتة على بعض المناطق التي كان يتحصن فيها مرتزقة تحالف العدوان السعودي، وتمكنوا أيضا من التقدم من عدد من الجبهات والاقتراب كثيراً من قاعدة “ماس” العسكرية والاستراتيجية. ووفقا لآخر المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن معظم الاشتباكات العسكرية والانتصارات الميدانية التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية خلال الـ 48 ساعة الماضية، كانت في المحور الشرقي لقاعدة “طارق بن زياد” العسكرية الواقعة غرب قاعدة “ماس” الاستراتيجية وغرب مديرية “مدغل” وجنوب شرق مديرية “مجزر” التابعة لمحافظة مأرب.
وعلى صعيد متصل، كشفت بعض المصادر الميدانية في منطقة النزاع، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا من صد زحوفات لقوات تحالف العدوان السعودي وبعد اشتباكات عنيفة على المحور الشرقي لقاعدة “طارق بن زياد” العسكرية، تمكنوا من طرد تلك القوات الغازية من مركز الشرطة ونقل المعركة إلى منطقة “آل عايض”. ولفتت تلك المصادر إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال تلك العملية العسكرية من تطهير وتأمين جزء آخر من طريق “الجوف – مأرب” وتمكنوا أيضا في الساعات الاخيرة من يوم أمس الجمعة من التقدم في المناطق الغربية والتمركز على بُعد 3 كيلومترات من قاعدة “ماس” الإستراتيجية. وذكرت تلك المصادر، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال الساعات الـ48 الماضية من التقدم في المناطق الواقعة جنوب شرق قاعدة “طارق بن زياد” واستطاعوا السيطرة على مستشفى “الجفرة”، إلى جانب مناطق “الجفرة وأم العلوب والقسيسة” الواقعة جنوب شرق مديرية “مجزر” وغرب منطقة “مدغل” وتمكنوا من طرد قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي من تلك المناطق.
وفي سياق متصل، ذكرت عدد من المصادر الميدانية التي تتابع عن كثب آخر التطورات في محافظة مأرب، أن عشرات المرتزقة السعوديين لقوا مصرعهم وجرح المئات منهم في تلك الاشتباكات التي وقعت على المحور الغربي لقاعدة “ماس” الاستراتيجية، ولفتت تلك المصادر أنه تم مشاهدة أسماء عدد من القيادات العلياء من مرتزقة تحالف العدوان السعودي في لائحة القتلى الذين قتلوا على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية خلال الايام القليلة الماضية. ووفقاً المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن القادة العسكريين “أحمد توفيق الحربي وعبد الملك محمد الألفي وقائد المنفي وأسامة يحيى آل عبدي ومراد محمد الباشا وظفر حسين سومان وليث عبد الهادي الشام” كانوا من بين القتلى الذين لقوا حتفهم خلال الاشتباكات التي وقعت خلال الـ48 ساعة الماضية.
ووفقا للمعلومات القادمة من المحور الجنوبي لقاعدة “ماس” الإستراتيجية، فلقد تم الإبلاغ عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية ومرتزقة تحالف العدوان السعودي. ولفتت تلك المعلومات أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية أصبحوا على بُعد 7 كيلومترات من قاعدة “ماس” الإستراتيجية. وعلى صعيد متصل، ذكر مصدر ميداني، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية شنّوا فجر يوم الأحد الماضي هجوماً عسكرياً واسعاً على الاجزاء الجنوبية والجنوبية الغربية لمديرية “مدغل” وعلى الاجزاء الشمالية والشمالية الغربية لمديرية “صرواح” التابعتين لمحافظة مأرب، وفي غضون ساعات قليلة تمكنت تلك القوات من إسقاط تلك المناطق الإستراتيجية بالكامل، بعدما استغلّت نقص قوات الرئيس المستقيل “هادي” في ميمنة الجبهة لتنفيذ التفاف عسكري من جبال “يام” نحو منطقة “واغرة” الواقعة في مديرية “مجزر”، لقطع أي خطّ إمداد قادم من محافظة الجوف ومن داخل مدينة مأرب.
وأكد هذا المصدر الميداني، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا من الوصول إلى مدخل منطقة “السليل” وجبل “المنامة”، وفي وقتنا الحالي أصبحوا على بعد حوالي 7 كيلومترات جنوب قاعدة “ماس” العسكرية. مضيفًا أنه إذا تم تطهير هذه المناطق واقترب المجاهدون اليمنيون من قاعدة “ماس” العسكرية، فإنهم سوف يتمكنون من قطع جميع اتصالات مرتزقة تحالف العدوان السعودي من هذا المحور الواقع بالقرب من مفترق الجوف الاستراتيجي، وهي النقطة الواصلة بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف. ولفت ذلك المصدر أنه في وقتنا الحاضر تدور اشتباكات عنيفة في هذا المفرق القريب من مدينة مأرب.
وبحسب مصادر ميدانية، فلقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من التقدم على نطاق واسع في المحور الغربي لمحافظة مأرب الأسبوع الماضي وتقليص المسافة للوصول إلى قاعدة “ماس” الإستراتيجية، ولفتت تلك المصادر أن هذه الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، جاءت عقب ارتفاع مستوى الخلافات بين قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته مرة أخرى واتهام كل جانب منها الآخر بالخيانة. وفي هذا الصدد، تتهم بعض وسائل إعلام تابعة تحالف العدوان السعودي، العميد “رداد الهاشمي” قائد لواء الفتح، الذي تعرض لهزيمة كبيرة في محور “الجفرة” غرب محافظة مأرب على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، ولفتت تلك الوسائل الاعلامية أن هذا القائد العسكري قدم تنازلات لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية وقام بالانسحاب من المنطقة دون ضرورة. وأشارت تلك الوسائل إلى أن هذا القائد العسكري، كان في الماضي يعمل كقائد ميداني في منطقة “كتاف” في الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي لمحافظة صعدة.
ومن جهة أخرى، أفادت تقارير اخبارية، بأن عددًا من القبائل في الأجزاء الوسطى والغربية من محافظة مأرب قررت الانفصال عن قوات تحالف العدوان السعودي والعودة إلى احضان الوطن وتقديم الدعم اللازم لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، الأمر الذي سيسرع من التقدم ويحرر قاعدة “ماس” الإستراتيجية. ولفتت تلك التقارير إلى أن تطهير جميع المناطق المحتلة في شرق وجنوب شرق مديرية “مجزر” وجنوب غرب وغرب مديرية “مدغال” من احتلال قوات تحالف العدوان السعودي وهذا الأمر سوف يساعد أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على التقدم غرب محافظة مأرب خلال الايام القادمة، وتطهير قاعدة “ماس” المهمة والاستراتيجية. وأكدت تلك التقارير أن مرتزقة تحالف العدوان السعودي سيضطرون خلال الفترة القادمة إلى الفرار إلى مركز مدينة مأرب.
وفي وقتنا الحاضر، يسيطر أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على أجزاء من مديرية “حريب القراميش، وبدبدة”، إلى جانب حوالي 50 في المائة من مديرية “مجزر”، وحوالي 60 في المائة من منطقة “صرواح”، والتي تشكل في المجموع حوالي 16 في المائة من محافظة مأرب. يذكر أن الأجزاء الشمالية الغربية والغربية والوسطى من محافظة مأرب، بما في ذلك مديريات “مدغل، وصرواح، ومجزر و رغوان”، تعتبر من أهم المناطق في محافظة مأرب. وإذا تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من السيطرة بشكل كامل على تلك المناطق، فإنه سوف يصبح بمقدورهم التقدم بسرعة نحو قلب مدينة مأرب. وتقع محافظة مأرب الاستراتيجية في وسط اليمن وتعتبر نقطة الاتصال بين شمال اليمن وجنوبه (من حدود المملكة العربية السعودية إلى ساحل عدن) ونقطة الاتصال بين المناطق الغربية اليمنية والشرقية (من البحر الأحمر إلى حدود سلطنة عمان) وأيضاً تعتبر البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.