تفاصيل الكارثة التي حدثت في العاصمة صنعاء ومشاهد مخيفة تعرض لأول مرة للفاجعة الأليمة التي ألمت بالسكان (شاهد)

يمني برس:

تواصل الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة الناجمة عنها جرف الممتلكات وحصد أرواح المواطنين وهدم عشرات المنازل وتضرر المئات بالعاصمة صنعاء ومحافظات يمنية عدة، متسببة في كارثة إنسانية تعمق مأساة السكان الذين يعانون من ضعف البنية التحتية ويشكون من هشاشة الخدمات الأساسية.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لإنهيارات تعرضت لها عدد من المباني والمنازل في صنعاء القديمة، ومشاهد للمياه التي غمرت عدد من الأحياء السكنية بالأمانة وحولت بعض الشوارع الرئيسية إلى بحيرات، جراء الأمطار الغزيرة وكثافة سيول التي شهدتها العاصمة صنعاء ومحيطها.

ووثقت عدسات مواطنين لحظات أليمة تشمل مشاهد لإنتشال جثث أطفال قضوا غرقاً جراء كثافة السيول التي شهدتها العاصمة صنعاء وكذلك للحظات غرق شاب في السائلة بعد إمتلائها بمياه السيول.

وقضى ثلاثة أطفال غرقاً بحارة السد بمديرية آزال بأمانة العاصمة جراء كثافة السيول التي شهدتها العاصمة صنعاء ومحيطها ليلة يوم الخميس.

وأوضح مصدر محلي بالأمانة أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء مساء الخميس، تسببت في تضرر أكثر من 20 منزلاً وجرف أكثر من 25 سيارة وأضرار في الممتلكات.

وأشار إلى أن السيول تسببت أيضاً في انهيار وسقوط ثلاثة منازل بمديريات الوحدة وشعوب وصنعاء القديمة، محذراً المواطنين بالابتعاد عن مجاري السيول نظراً لكثافة السيول القادمة من محيط العاصمة صنعاء، خاصة وادي الأجبار في سنحان بمحافظة صنعاء.

وقد وجه أمين العاصمة حمود عباد المكاتب المعنية بالعمل على إنقاذ الأسر المتضررة جراء السيول الجارفة وتوفير شفّاطات لإخراج المياه من داخل المنازل بحارة السد.

كما وجه عٌباد خلال زيارته وتفقده أضرار السيول بحارة السد، بتقديم مساعدات عاجلة للأسر التي توفى منها ثلاثة أطفال جراء السيول وفتح مدرسة غمدان لإيوائهم فيها والعمل على صرف معونات إيوائية وغذائية عاجلة لكافة الأسر المتضررة.

وأشار إلى أن قياداتي أمانة العاصمة والمجلس المحلي بمديرية آزال ومكتب الأشغال ومؤسسة المياه ومجاري السيول ودائرة الأشغال العسكري والمرور وعدد من الجهات المعنية، متواجدة لإنقاذ الأسر المتضررة بحي السد، لافتاً إلى أنه تم إجراء معالجات طارئة للعبارات بالحي، بما فيها فتح قنوات لعبور السيول وعدم تجمع المياه فيها.

ودعا أمين العاصمة الجهات المعنية إلى الاضطلاع بواجبها في عمل المعالجات اللازمة إزاء ارتفاع نسبة المياه بحاجز السد، والذي يشكل خطورة على منازل وممتلكات المواطنين.