المنبر الاعلامي الحر

غلمان السفير السعودي وجريمة إغتيال حسن زيد

غلمان السفير السعودي وجريمة إغتيال حسن زيد

يمني برس: بقلم – زكريا الشرعبي

 

قليلة جدا هي جرائم الاغتيال التي تحدث في صنعاء، ويمكن أن نسميها خروقات أمنية لا اختراقات ولا انفلات، وهذا أمر ممكن مهما كانت قوة الدولة وبسطتها الأمنية، لكن في ذات الوقت سرعان ما ستستطع الدولة القوية أمنيا أن تصل إلى الجناة، وتنزل بهم العقاب الرادع.

 

المثير للسخرية أنه مع كل جريمة اغتيال، من هذه الجرائم التي هي كما قلنا قليلة، يدفع تحالف العدو بإعلامييه، للحديث أنها في إطار التصفيات والصراعات بين الحوثيين، وقد ظهر لفيف من هؤلاء الإعلامين خلال الساعات الماضية يتحدثون عن سيناريوهات لا أصل لها إلا في رؤوسهم، تارة يقولون أنه خلاف بين ما قالوا أنه تيار المشاط وتيار الحوثي، وتارة يقولون إن السفير الإيراني قدم لائحة، بأسماء قيادات حوثية للتصفية، وتارة يقولون أن “حوثيي صعدة ينتقمون من حوثيي صنعاء” وهكذا؟

 

لنفترض لنفترض أن القاتل ليس التحالف، الذي وضع ملايين الدولارات لمن يقتل الوزير حسن زيد،والذي قصف بغاراته منازل مدنيين، وصحفيين، آخرهم الأستاذ عبدالله صبري..

 

هل يصدق ذو عقل أن الحوثيين الذين هم على أعتاب مناسبة المولد النبوي التي دعوا لأن تكون أكبر مناسبة، سيقدمون على عمل من شأنه أن يثير قلق الناس، أو يحدث ارتباكا قبل المولد؟

 

هذه الحركة التي يتحدث إعلام التحالف بين الحين والآخر أنها تعيش صراعات فيما بينها، هي الحركة الوحيدة المتماسكة،والتي تملك قيادة ورؤية وأهداف واضحة، وهناك فرق بينها وبين فصائل المرتزقة، هناك فصيلة تتبع الإمارات، وفصائل تتبع السعودية، وفصائل تتبع قطر، وفصائل تتبع جيوبها، وفصائل تتبع أمريكا مباشرة، وفصائل تتبع علي محسن، وفصائل تتبع باطرفي، و..و. أما هنا فلا يوجد سوى قيادة واحدة، لو طلبت من أعضاء الحركة أن يخوضوا البحر لخاضوه ما تخلف منهم رجلا واحد.

 

مع ذلك وإن كنا قد مشينا مع كذابي التحالف إلى أبواب منازلهم كما يقول المثل الشعبي، وعرفنا كذبهم قليله وكثيره، دعونا نمشي معهم أكثر قليلا، لكن سنسألهم…لماذا يحتاج من يملك السلطة والدولة والقوة، نعم القوة التي تعرفها السعودية ومرتزقتها جيدا، لماذا يحتاج من يملك هذا لجريمة اغتيال غادرة وجبانة؟وبإمكانه أن يمارس كل جوانب سلطته؟

 

من الأحمق الذي سيقتل شخصا في منطقة هي تحت سلطته وهو في حرب، لكي يقال أن منطقته ليست آمنة؟

 

لماذا سيغتالون حسن زيد، وقد كانت قيادات الإصلاح تعيش هنا، كعبدالرزاق الأشول، وفتحي العزب، وبعض عيال الأحمر، ونجل علي محسن الأحمر، وغيرهم وغيرهم؟

 

لماذا لم يغتالوا علي عبدالله صالح، وانتظروا رغم ما كان يكيده لهم من مكائد، حتى أعلن الإنقلاب عليهم، فأقاموا الحجة عليه، وقتل في إطار مواجهة..لم لم يغتالوا طارق عفاش، وهو الذي كان يجند لمقاتلتهم، وهم يرون ذلك ويصبرون حتى يجهر بعدائه، ليقاتلوه قتال الأبطال، وليس ليقتلوه غيلة، كما فعل الجبناء مع جار الله عمر!

 

الحقيقة أن حال السعودية ومرتزقتها مثير للشفقة، وهم جبناء إلى الحد الذي لا يستطيعون فيه الاعتراف بجريمتهم، فضلا عن أن يكونوا أندادا في صفوف المواجهة، نعم في صفوف المواجهة، ولو ترون الجبهات لتجدون أنهم تارة يزجون بأبناء القبائل المغرر بهم، وتارة يحتمون بالنازحين، وتارة، يتخذون اساليب الحصار الاقتصادي، والقذارة بأنواعها، ليضغطوا من أجل تخفيف الهجوم عليهم عسكريا.
لقد سبق وقالوا أن الحوثيين اغتالوا الصماد هههه..تخيلوا..

 

على أية حال لا تحسبوا أنهم يستهدفون الحوثيين عندما يشنون هذه الحملات التي يتوهمون فيها أن صراعا في صفوفهم، فكل شخص بين الحوثيين، وكل شخص يعرفهم، وكل شخص مؤمن بقضية اليمن، وأيضا هم، يدركون تماما أنه لا خلافات ولا صراعات، وأن القاتل المجرم هو تحالف العدو، وأنه أراد أن يحدث إرباكا قبل المولد النبوي، وأنه عاد إلى الحديث عن هذه الصراعات قبل أيام عن طريق بعض مرتزقته كنجيب غلاب وغيره، بعد أن اكتملت مخططات جريمتهم!

 

اللعنة على هذا الزمن الذي تضطر فيه لتضييع وقتك في مناقشة إشاعات غلمان السفير السعودي، والرحمة لروح الشهيد حسن زيد.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com