جزيرة سقطرى اليمنية بين سندان السعودية ومطرقة الإمارات
جزيرة سقطرى اليمنية بين سندان السعودية ومطرقة الإمارات
يمني برس:
قامت السعودية مؤخرا بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية، وإرسال تعزيزات كبيرة الى الجزيرة التي تسيطر عليها قوات إماراتية.
بشكل واضح تتكشف الأهداف الاستعمارية للتحالف السعودي الإماراتي في الجنوب اليمني من خلال تحركاته ومساعيه وآخرها انشاء السعودية لمعسكر جديد في جزيرة سقطرى وقيامها بتعزيزات عسكرية جوية كبيرة في خطوة مماثلة لما أقدمت عليه الإمارات في وقت سابق، لتتقاسم الرياض وأبوظبي -كما يبدو- النفوذ والمصالح في هذه الجزيرة الاستراتيجية.
وقال المحلل السياسي اليمني، حسن الوريث: “العدوان على الشعب اليمني هو أتى لتقاسم ثروات اليمن وتقاسم أيضا مناطق النفوذ بين السعودية والإمارات ومن خلفهم أمريكا والصهيونية العالمية سواء في سقطرى أو غيرها”.
هذه الخطوة من قبل السعودية والإمارات في جزيرة سقطرى سبقتها اجراءات تتعلق بإقامة قواعد استخباراتية وعسكرية إسرائيلية، وتجنيس أبناء الجزيرة واستقدام وتسكين آخرين فيها بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية تبين النوايا الاستعمارية لدول العدوان خاصة مع استحداث السعودية أيضا لمعسكرات في ساحل حصوين بالمهرة.
من جهته، قال منسق الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والإحتلال، أحمد العليي: “اليوم هناك احتلال واضح للكثير من المناطق وهناك نهب لثروات الوطن وهناك تمزيق للنسيج الإجتماعي وهناك تسليم للمخابرات الإسرائيلية لكثير من المناطق اليمنية”.
ومن شأن مثل هذه التطورات تأجيج الصراع بشكل أكبر في المحافظات الجنوبية وإضفاء المزيد من التعقيدات أمام تنفيذ اتفاق الرياض، خاصة بعد أن فشلت الأطراف في التوصل لتفاهمات حول تشكيل الحكومة الجديدة واتساع فجوة الخلافات بشأن توزيع الحصص الوزارية.
وتتوالى التحذيرات في صنعاء مما وصفت بالممارسات الاستعمارية للتحالف السعودي الاماراتي ومحاولات تمرير مشروعه لتمزيق الجنوب اليمني في إطار مخططه لخلط الأوراق وتثبيت سيطرته.