واشنطن تصنف أنصار الله “مصدراً للقلق” والحوثي يكشف السبب؟!
واشنطن تصنف أنصار الله “مصدراً للقلق” والحوثي يكشف السبب؟!
يمني برس:
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تصنيف “أنصار الله” في اليمن، ضمن ما يسمى الكيانات “ذات اهتمام خاص” أو “قلق خاص”، فيما كشف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي سبب تصنيفها مصدر قلق لأمريكا.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن “واشنطن أدرجت ضمن الكيانات ذات الاهتمام الخاص، كلا من “الحوثيين وحركة الشباب وتنظيم القاعدة وبوكو حرام وتحرير الشام وداعش وطالبان”.
وكشف عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي، سبب القلق الأمريكي من أنصار الله، حيث اشار الى تلقي صنعاء رسالة أمريكية بشأن إحلال السلام في اليمن.
وقال في تغريدة: أن صنعاء تلقت رسالة أمريكية عبر وسطاء تخبرهم بأن واشنطن تمتلك -بدون الرياض- زمام المبادرة في التوصل إلى سلام مستقبلي في اليمن.
وكشف الحوثي عن تعرض وفدهم في مباحثات الكويت 2016، لمحاولات ضغط من قبل الجانب الأمريكي، مؤكداً أن السفير الأمريكي هدد باستهداف العملة اليمنية وتدميرها.
هذه الدلائل الجديدة على المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن أكدتها أكثر من مرة أيضا ما تم العثور عليه في عدد من الجبهات من كميات كبيرة من الأسلحة منها في محافظة البيضاء عليها شعار الوكالة الأمريكية للتنمية وفي مناطق وجبهات أخرى.
وكانت واشنطن قد هددت -في وقت سابق- بتصنيف أنصار الله ضمن الجماعات الإرهابية، غير أنها تراجعت عن الأمر حسب تأكيدات وسائل إعلام أمريكية.
وسبق أن ذكرت قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية نقلاً عن مصدر في الخارجية الأمريكية؛ أن إدارة ترامب تدرس خيارات بديلة عن تصنيف انصار الله جماعة إرهابية.
واعتبر مراقبون للشؤون الشرق أوسطية -حينها- أن التراجع الأمريكي يكشف فشل إدارة ترامب في حشد دعم إقليمي ودولي لقرار يرضي السعودية، التي كانت تتوق لقرار كهذا خاصة وأنه سيخلصها من مساءلات قانونية كثيرة حول جرائمها في اليمن.
وأكدوا أن إدارة ترامب مضت في حشد الدعم رغم إدراكها فشله، غير أنها طمحت إلى الحصول على مزيد من صفقات السلاح مع السعودية.
ومنذ الوهلة الاولى للعدوان على اليمن تؤكد المعطيات بتورط الولايات المتحدة فيها ويؤكد طبيعة الدور الأمريكي الذي لم يعد سراً من خلال دعم قوى العدوان بالأسلحة والمساعدات اللوجستية والاستخباراتية والمشاركة المباشرة.
وتؤكد المعطيات ان واشنطن لم تكتفِ بدعمها العسكري واللوجستي والاستخباراتي لتحالف العدوان في حربه وعدوانه على اليمن، بل جعلت حتى منظمات تدّعي أنها تعمل من أجل التنمية ومن أجل المساعدات الإنسانية أن تستخدم التمويلات الممنوحة لها في تنفيذ انشطة عسكرية كالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وكل ما سبق يؤكد ان واشنطن تقف خلف العدوان على اليمن، وهي من يُسلح، ويحدد الأهداف، ويغطي العدوان سياسياً على جرائمه الفظيعة بحق الشعب اليمني، وهو أيضاً من يقف خلف استمرار العدوان والحصار من خلال دعم أدواته بالمنطقة المتمثلة في النظامين السعودي والاماراتي المنفذين لسياساتها.