نتنياهو يعين رئيساً للموساد عمل بتجنيد العملاء.. وغانتس غاضب
نتنياهو يعين رئيساً للموساد عمل بتجنيد العملاء.. وغانتس غاضب
يمني برس:
نشب نزاع جديد بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية حول تعيين رئيس جديد، لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية المركزية المعروف اختصارا باسم “الموساد”.
وذكر موقع “i24” الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الحرب بيني غانتس، “صب جام غضبه الثلاثاء، لعدم إبلاغه بالتعيين الجديد في رئاسة جهاز الموساد لخلافة الرئيس الحالي يوسي كوهين، بدعوى أنه: مجددا، آخر من يعلم”.
بدوره، حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد، تهدئة روع غانتس وأكد له أن “هذه ليست مسألة شخصية، والقرار بهذا الخصوص يعود إليه بشكل خاص، القرار لي”، وينتظر أن يغادر كوهين منصبه في حزيران/ يونيو 2021.
وقرر نتنياهو تعيين نائب رئيس جهاز “الموساد” الحالي لمنصب الرئيس القادم للجهاز، والملقب بـ”د”، وتنظر حاليا في هذا الشأن “لجنة غولدبرغ” وهي اللجنة الاستشارية المعنية بتعيين الموظفين الكبار في سلك الخدمة في “إسرائيل”.
وأكد نتنياهو، أن “د” الذي تم اختياره لرئاسة الجهاز الذي يعمل خارج حدود إسرائيل، “يتمتع بخبرة واسعة وغنية في الموساد”.
وأوضح رام بن باراك عضو الكنيست عن حزب المعارضة “يش عتيد”، وهو النائب الأسبق لرئيس “الموساد” أن “’د‘ خبير جدا، نشأ وترعرع داخل الجهاز، وعمل على تجنيد العملاء، وتدرج في سلم قيادة جهاز الموساد بعد خبرته الطويلة ضمن وحدة النخبة “ساييرت متكال” التابعة للجيش الإسرائيلي”.
وأكد الجنرال غانتس، أن “الموساد يواجه تحديات كبرى وهامة في الحفاظ على أمن إسرائيل، سننتظر موافقة لجنة غولدبرغ ونتمنى لـ”د” التوفيق في منصبه”.
وبين الموقع، أن الرئيس الحالي للموساد كوهين المقرب جدا من نتنياهو، كان “شريكا رئيسيا في السنوات الأخيرة في إقامة اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، وفي حملة وقف البرنامج النووي الإيراني”.
ونبه إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يغضب فيها رئيس الحكومة نتنياهو شريكه الجنرال غانتس، فجميع اتفاقيات التطبيع الأخيرة جرت دون علم غانتس”.
وفي كل مرة يعترض غانتس على سلوك رئيس الحكومة، يروج ديوان نتنياهو أن ذلك “بسبب اختراق جهاز هاتف غانتس من قبل إيران، وهذه المعلومات يجدر بها أن تبقى بعيدة عن أي تأثيرات خارجية”.
ولفت الموقع إلى أن “الإدارة الأمريكية في اتفاقية التطبيع الأخيرة مع المملكة المغربية انتهجت سلوكا مغايرا عندما قامت بدور الوساطة بين غانتس ونتنياهو، وقامت بإبلاغ غانتس على حدة، لعدم التصريح بالتطبيع دون علمه ووزير الخارجية غابي أشكنازي”.