المنبر الاعلامي الحر

محمد بن الشيخ : “عم عبده” مهندس النكبات و أبو البرمات!

يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / محمد بن الشيخ

أقلام حره

لا يخجلُ الدكتور عبدالكريم الإرياني من نفسه حين يأتي اليوم ليتباكى على “الدولة” و ليذرف دموع التماسيح عليها!!! فماذا يظننا هذا الإرياني؟؟؟ أغبياء ؟ حمقى؟ مجانين؟

ليخبرني أحدكم بحق الجحيم ،ماذا قدم هذا العجوز الفاسد لليمن؟ للدولة؟ للشعب ؟ لنا ؟ منذ توليه لمنصب رئيس الوزراء العام 1980 في الشطر الشمالي من الوطن ،و حتى آخر يوم من توليه لذات المنصب في العام 2001 ؟؟؟ سأتحدث فقط عن كوارثه التي تسبب بها عقب عدوان صيف 1994 ،حينما تولى منصب نائب رئيس الوزراء -وزير الخارجية. إذ قام بتسليم الاقتصاد اليمني تدريجياً للبنك الدولي، الذي أحكم سيطرته على رقابنا و بدأ بوضع الخطط لإعادة صياغة هياكل الدولة اليمنية -التي يتباكى عليها اليوم- بمشيئة أميركية !! فتأسست على إثر هذه السياسات ،ظهور فئة المترفين الجدد والبرجوازية المخملية و الرأسمالية المتوحشة، التي تفكر بشكل “براغماتي” وأناني ولا تعبأ بالشعب الفقير الكادح!

*) لم يكتفي الإرياني بهذا ،بل عمد الى التخلص من الشخصيات و الكقاءات الوطنية التي لا تعجب أهل البيت الأبيض في واشنطن، و إزاحتها من مواقع صنع القرار ،فكان الإرياني المتسبب الرئيسي في استقالة ،فقيد اليمن الكبير الدكتور/فرج بن غانم ، من منصبه كرئيس للوزراء، و عمل بكل طاقته على إفشال خططه الاقتصادية.

*) في عهدحكومته الميمون ،سن الإرياني بدعة “الجُرعة” و التي سار عليها كل من شغلوا منصبه من بعده، و أتذكر أنني شاركتُ و لأولِ مرةٍ في حياتي ،حينما كنتُ في الصف الثامن الأساسي، في مظاهرات يونيو العارمة العام 1998 المنددة بالجرعة السعرية التي أقرتها حكومته برفع مادة الديزل و التي كانت ثاني مسمار دُقَ في نعش الاقتصاد اليمني على يديه بعد تسليمه لليمن الى شياطين البنك الدولي!

*) لفتتني اجابته في مقابلته الاخيرة مع صحيفة 26 سبتمبر ، بخصوص حرب انصار الله مع القاعدة، و الذي قال فيها إن عناصر القاعدة ما هم إلا “مواطنين يمنيين” ، و إن القضاء عليهم مجرد “أسطورة”..!!!!!!!

أقول :من الطبيعي جداً أن لا يستوعب الإرياني هزائم القاعدة المتتالية و المتلاحقة بدأً من القضاء على معسكر كتاف وانتهاءً بالبيضاء و إب ،فهذه العناصر تربت و ترعرعت بغطاء سياسي وفرها هو ،مع بقية أفراد “عصابة الأربعة” المكونة من الرئيس و اللواء و الشيخ، و بإشراف و توجيه مباشر منهم!!

وجميعنا يتذكر بدايات حقبة العناصر الاجرامية المسماة “قاعدة” في اليمن ، في عهد الارياني، حيث بدأت تنفذ عمليات نوعية ولازلت أتذكر كيف تم تفجير متجر “سيتي سنتر” العام 1999 ،وعملية اختطاف و قتل السياح الاجانب في شبوة ثم الهجوم المفتعل على المدمرة الاميركية U.S.S Cole العام 2000 ،والتي كان من أبرز نتائجها تزايد التعاون و التنسيق العسكري مع الامريكان ،فكانت اخطر مرحلة بدأت بانتهاك السيادة اليمنية بواسطة الطائرات بدون طيار التي قتلت وجرحت مئات المواطنين اليمنيين ،وكل هذا بفضل الاتفاقيات السرية و التي كان عرابها “عم عبده”..!!

فعن أي دولة وعن أي جيش وعن أي سيادة يتحدث عنها هذا العجوز الفاسد؟!!!

إذا كان الارياني ومن على شاكلته يعتقدون بأن ذاكرتنا مثقوبة فهو واهم وهم واهمون … و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون! و العاقبة للمتقين ..

..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com