المنبر الاعلامي الحر

صحيفة إسرائيلية : إستيلاء ” الحوثيين ” على اليمن دق جرس الخطر على إسرائيل وليس فقط السعودية وتل أبيب قادرة على مواجهتم بالتحالف مع الدول المطلة على البحر الأحمر .

يمني برس _ متابعات :

صحيفة الاولى _ جدل اسرائيلي حول الحوثيين2

نقلت صحيفة إسرائيلية، أمس، تزايد المخاوف داخل إسرائيل من اتساع سيطرة جماعة أنصار الله ” الحوثيين ” معتبرة اياهم يشكلون تهديداً على الملاحة البحرية.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية إن استيلاء من أسمتهم بـ المتمردين الحوثيين دق جرس الإنذار ليس فقط لمنافسيه الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية المجاورة لهم، وإنما أيضاً إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كان الحوثيون قادرين على بسط سيطرتهم على البلد الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، والذي يقع على البحر الأحمر أحد المنافذ الجنوبية الإسرائيلية والمتصل بميناء إيلات، فإنهم قد يشكلون خطراً على إسرائيل وحركة الملاحة البحرية الأخرى.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية والأردن ومصر والسودان وأريتيريا وجيبوتي يمكنهم أن يتأثروا أيضاً، إذا أصبح اليمن مركزاً لإيران حسب قولها مشيرة أن على هذه الدول أن تتعاون مع إسرائيل لمواجهة مثل هذا السيناريو والذي لم يطبق على الأرض بعد.

الصحيفة وصفت الأحداث والمواجهات في اليمن بأنها طائفية وتُنذر بأن تتحول ألى طائفية أوسع على غرار ما يحدث في العراق وسوريا .

مدير مركز موشي ديان للدراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب “عوزي رابي” أشار للصحيفة إلى ما سماها “عقيدة محيط” إسرائيل، وتشكيل تحالفات من الدول غير العربية، والأقليات من أجل التغلب على العداء القائم من الدول العربية المجاورة- ومن أجل التأكيد على أن هذا النوع من التفكير يجب أن يوجه سياسة إسرائيل في المنطقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاستيلاء الإيراني على اليمن.

ورداً على سؤال، فيما إذا كانت إسرائيل قادرة على مواجهة اليمن المسيطر عليه إيرانياً حسب قول الصحيفة من خلال إقامة تحالفات مع دول شرق أفريقيا والواقعة على طول ساحل البحر الأحمر، أشار رابي بالإيجاب، كما أشار إلى أن هناك قاسماً مشتركاً في تلك المنطقة، وهو معارضة ما أسماها بالهيمنة الإيرانية، ونوه إلى أنه يمكن أيضاً أن يشتمل الأمر على بعض التفاهمات مع المملكة العربية السعودية.

وأشار “رابي” إلى أن إسرائيل كانت قد استخدمت استراتيجية استخدام المحيط ضد إيران، بإقامة علاقة مع آذربيجان، وأن الدولة اليهودية بحاجة لإلقاء نظرة على الخريطة وتحديد الفرص المتاحة لها”.

من جانبه، قال للصحيفة الإسرائيلية تشاك فريليش، وهو زميل بارز في مركز “بلفر” في كلية “هارفرد كنيدي للإدارة الحكومية” ونائب مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل، إن أي سيطرة محتملة من هذا النوع لها تداعيات سلبية للغاية على إسرائيل، .

وأضاف تشاك: أن نتائج هذا الاشتباك “التكتوني” تنعكس سلبياً على إسرائيل، بغض النظر عمن ينتصر في النهاية”. وقال تشاك إن مصالح إسرائيل في اليمن تشمل الحفاظ على حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وبطبيعة الحال، منع انتشار النفوذ الإيراني المتزايد في جميع أنحاء المنطقة”.

وتابع تشاك: “لسوء الحظ، هناك القليل مما يمكن أن تفعله إسرائيل لمنع النفوذ الإيراني المتنامي، تماماً كما عدم مقدرتها على منع الدولة الإسلامية والجماعات الأخرى من السيطرة على أرض الواقع في سوريا المجاورة”.

وأشار تشاك إلى أن “السعودية ودولاً اخرى وصفها بالمعتدلة يمكنها بالعمل جنباً إلى جنب مع فاعلين دوليين رئيسين، لتصدر المسألة، ويمكن لإسرائيل حالياً، فقط المشاهدة وتمني الأفضل، والقيام بأخذ تدابير دفاعية”.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com