في ذكرى الشهيد القائد سلام الله عليه
في ذكرى الشهيد القائد سلام الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم ( وأذن في الناس بالحق )
( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3).
في زمان الإنحراف التام والزيف الخالص المزين والتخلي عن المسؤولية والهروب الى واقع إلانحدار من على جرفً هارٍ وضياع المؤمنين في غياهب الظلالات والابتعاد عن معالم الهدايات أشرق من صعدة نورٌ من الهدى توجهت اليه قلوب وعقول المؤمنين .نورٌ من الهدى أصبح نقطة التحول لما بعده ..وأذّنَ في الناس بالحق ياله من إيمانٍ راسخٍ صاغ حقائق (معرفة الله ) والتوحيد (بوعده ووعيده ) وبناء قواعد الإيمان بأركان ( حديث الولاية ) (في ظلال مكارم الأخلاق) في ( المحيا والممات ) إذ ( لا عذر للجميع أمام الله ) من ثقافة الإتباع (فمن نحن ومن هم ) فلا يمنعنا من ان ( نحذو حذو بنى إسرائيل ) إلا ( الهوية الإيمانية ) ( وسارعو الى مغفره من ربكم ) ( بصدق الموالاة والمعادة ) ( بثقة بالله العظيم ) ( ولا تشتروا بأيات الله ثمناَ قليلا ) ( لترضى عنكم اليهود والنصارى ) (وكونوا مع الذين قالو ربنا الله ثم استقاموا ) فأذنَ في الناس بصدق ونادى الله اكبر صارخا بوجه الطغيان (الموت لأمريكا الموت لأسرائيل اللعنة على اليهود النصر للاسلام) فأسمع العالم صدى صرخته فشرح الله صدر من استجاب له بالإسلام فأصبح محيي الدين ومجدد الايمان واليقين السيد حسين بدر الدين ،آتاه الله بصيرةً نافذة فكاشف الأمة بأخطائها وأوضح انحرافاتها وتتبع الداء فيها واستخرج العلاج والدواء لها.. إهتز وأجتمع العالم ليردعه فلم يزدد الا ثباتاً،حاورهم فحاربوه، دعاهم للإسلام فعادوه، جاء بمنهجٍ يتقبلهُ العقل وشواهد قرآنيه يؤمن بها القلب، فقلما استمع اليه ذو عقلٍ فأنكره، او صاحب إيمان فهجره، يأتي الى القضايا من أسبابها ومسبباتها ،ويعيد المسلم الى الصراط المستقيم لها، ناقش القضايا المعاصرة بثوابت قرآنية وحذر المسلمين من اعدائهم باحداثيات فرقانية ، ربط الامة بالوحدة الايمانية والقضايا الجامعة، حاور الجميع بتجردٍ تام أيقظ الناس من الغفلة والمنام، حدد المسؤولية وتخندق بها لم يكترث بالتضحيات ولم يحفل بالمغريات توج هذا الثبات بالجهاد.
السيد حسين رضوان الله عليه كان قرآناً حياً بقلب ولب، فأصبح ملهما لأمة طالما بحثت عن قائد يلهمها وينقذها فوجدت في الشهيد القائد ضالتها ، ليخرجها من جلباب الذل والمهانة الى العزة والكرامة فأتاه رجال صدقوا الله ماعاهدوه ، من كل حدب ودربٍ إليه معوليين بالإنقاذ عليه، فجدد الدين من رميم التخلف للمتكلفيين وضرب أصدق الامثلة للمؤمنين وفضح المنافقين وهزم بصرختهِ الكافرين، لم يخشى إرهابهم ولانعتهم له بالارهاب ولم يحذو حذوهم ولم يخضع للأعراب.
لم ينصف الزمن السيد حسين رضوان الله عليه كما فعل بامير المؤمنين وبالحسين عليهم السلام ولكنه ترك اثراَ ذكر العالمين بوعد الله فاتئ الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ولا يخشون إلا الله يقاتلون في سبيله إنفاذا لبيعهم انفسهم وأموالهم لله وتمكين المولى العزيز مما اشتراه.
السيد حسين برزت عظمته بصرخته في وجه طواغيت الكون امريكا واسرائيل لم يخشى العواقب حذر الجميع من دخولهم الى اليمن بحجة او بدون، تصدى لعملائهما بلسانه وايمانه وثباته، حاولوا طمس معالم الحق حتى ولو بجريمة سفك دمه،، وكأنه وعد الله الصادق المتحقق بالظهور (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) ).
سلام الله عليك سيدي في ذكراك وما كان استشهادك الا انبعاث نور الشمس لتملأ الخافقين، سلام الله عليك في هداك وماهي الا مشاعر النور تزيل الجهل والظلم، سلام الله عليك في من خلفك من الأنصار فهم جند الله شم الأنوف والهمم، وسلام الله عليك في أبيك بدرالدين بن امير الدين الحوثي من أنجب أمة في فرد علم،
وسلام الله عليك في من حمل لواك علم الهدى المولى عبدالملك بن بدر الدين الحوثي. أيده الله بالنصر والنعم .