نايف حيدن : أن تأتي متأخرا خيراً من أن لا تأتي
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / نايف حيدان
كانت زيارة مستشاري عبدربه منصور هادي إلى صعده لمقابلة السيد / عبداللك الحوثي إعتراف صريح وواضح بصوابية ثورة 21 سبتمبر وخطأ سياسة هادي في التعامل مع القضايا الكبيره والمصيريه تحديدا ،.
و تعتبر هذه الزياره حتى وإن جاءت متأخره إثبات وإعتراف بأن قيادة ثورة ٢١ سبتمبر تسير في الطريق الصحيح وأن الشعب قد بدأ يستعيد قراره بعد أن كان مسلوب القرار لعشرات السنين ، وهذه الزياره بالتأكيد لها علاقه وإرتباط بإنجاز مسودة الدستور والذي يتضمن إقرار وتقسيم اليمن لسته أقاليم ، والذي كان للحزب الإشتراكي وجماعة أنصار الله موقف سابق ومعلن يرفض هذا المشروع التآمري ،إلا أن الدعممه واللامبالاه التي سارت عليها السلطه ومحاولة تمرير هذه اللعبه كسياسة أمر واقع جعلت قائد الثوره السيد /عبدالملك الحوثي يكرر رفضه لتقسيم اليمن ،مما جعل هادي يرسل مستشاريه إلى صعده لمحاولة إقناع قيادة الثوره بتمرير المؤامرات الخارجيه وبضغط خارجي، متناسين أن موقف الثوره واضح ولا مساومه في إمور وقضايا مصيريه ،إضافه إلى أن هذه الزياره تحمل مؤامره جديده و محاوله وسعي منهم لإفشال مشروع التغيير الحقيقي بتغيير مواقف قيادة الثوره لتفقد الثقه من الجماهير إلا أن دلالة ونتائج هذه الزياره كانت أكثر من إيجابيه ولصالح ثورة الشعب ، كونها أكدت أن لا صوت ولا قرار يمرر إلا بإرادة شعبيه ،.
وما إتفاق السلم والشراكه إلا العقد الفاصل بين مطالب السلطه وإجابة قيادة الثوره ، وبالأخير أعتبر هذه الزياره مؤشرا لفتح أفق جديد في سياسة هادي بحيث لا يتجاهل بعد اليوم لأي قوه أو مكون سياسي خصوصا في القضايا المصيريه فمن غير المعقول أن يصل الأمر بهادي لأن يجعل من 565 هم من يحددوا مصير شعب ومستقبل بلد خصوصا بعد ثوره أسكتت ودحرت مراكز النفوذ وصانعي القرار لعهد ماض و مظلم ، فالخطوة التي أقدم عليها هادي بإرسال مستشاريه للحوار والمناقشه مع قائد الثورة تعتبر بدايه طيبه تحسب لهادي كون الدعممه لا تقود إلا إلى نهايه لا تسر أو ترضي من يدعمم أو يتعالى على الآخرين كون الوطن للجميع ومصير البلد هو مصير الجميع ، وما النهايه المخزيه للمدعممين للسابقين إلا نتيجه لمثل هذه التصرفات الخاطئه التي كانوا يسيرون عليها ، فأن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي ياهادي ..