محمد (كرار) المؤيد : التطرف والطائفيه في الصراع السياسي

يمني برس _ أقلام حرة

بقلم / محمد المؤيد 
منذ الحروب الست الظالمه التي دارت في محافظة صعده والاطراف المتسلطه هناك حاولت جاهدة استخدام العنواين الطائفيه لأستعطاف الغريزة الدينية لدى المنتسبين لقوات الجيش بعنواين الروافض والشيعه وغيرها كمبرر لقيامهم بالحروب والجرائم وكذلك استمر ذلك السيناريوا الى الاحداث الاخيرة في صعده وعمران وغيرها والتي حاولت الكثير من الاطراف حشد المقاتلين بعنواين الجهاد ضد مذهب معين لأشعال الغريزة الدينية لدى اليمنيين لزجهم في تلك الصراعات .

والكثير منا يلاحظ ان الكثير من الاحزاب والجماعات السياسيه اصبحت تشاهد خصومها بمنظور ” العدو ” وليس ” الخصم ” وكل هذا ناتج عن تنامي الاحقاد والتطرف السياسي الذي نجم عن اشعال العناوين الطائفيه حتى وصل بالكثيرون منا الى التشفي ومباركة الجرائم الارهابيه التي تحدث احياناً في خصومنا او من نخالفهم سياسياً .


وفي الوقت الذي نعيشه نحن اليمنيون الان في واقعنا السياسي الحالي لاحظت ان كثير ممن ينتمون الى بعض الاحزاب والتيارات الاسلاميه اصبح يؤيد انقسام اليمن الى اقاليم وذلك عبر عناوين ايضاً “طائفيه ” مثل انقسامهم عن المناطق الزيديه لأنهم شوافع وغير ذلك .

اشعال الاحقاد والعداء والعنواين الطائفيه في حياتنا السياسيه والعمليه سوف يعيد الينا المشهد العراقي والسوري وسوف تكون كل اختلافاتنا وصراعاتنا بعناوين جهاديه وقتاليه بخلفية مذهبيه ( سني – شيعي ) لذلك يجب ان يعلم الجميع ان الاختلاف شيء طبيعي وأن آفة التكفير والتطرف لاتخدم غير اعداء الامه الاسلاميه وأن ينظر الجميع الى خصومهم السياسيون بأنهم مجرد خصوم وليسوا اعداء ومهما اختلفوا سيبقون يمنيين وجميهم أخوه .
رسالة يجب ان يعلمها الجميع .