صدام القدمي : الساكتون على فساد هادي وحصانة صالح..الآملين بعودة حميد ومُحسن

يمني برس _ أقلام حرة 

بقلم / صدام القدمي 

تتعالى الأصوات المشؤومة المليئة بالمناطقية وترتفع حدتها بصورة عنصرية مقيتة ومُقرفة جداً في المدينة الأكثر مدنية وحضارية ” تعز ” ما يعني زيف إدعاء بعض ناشطيها لكل المصطلحات التي أدوشوا رؤوسنا بها طيلة العقود الماضية من وطنية و محبة وتسامح وإخاء ..الخ

فعندما يرفعون الشعار المناطقي ” لا وحدة مع الزيود ” وغيرها من الشعارات المناطقية والطائفية اللاأخلاقية فلا يُمكن إلا أن تُعبر عن سوء نواياهم مهما تغنوا بمصطلحات المدنية والحضارة وأظهروا أنهم أصحاب مطالب مشروعة غير أنه سرعان ما ينكشف زيف تلك الإدعاءات وتظهر حقيقتهم كما هي .,

قد يعتقد البعض أني أتهم أبناء تعز بهذه الأوصاف .. لكن الأمر ليس كذلك .. فــ تعز الحالمة بأبنائها الطيبون لم يكونوا يعهدون هذه اللغة القذرة المليئة بالحقد والكراهية المناطقية وبإعتقادي أن الكثير من أبنائها يرفضون هذه اللغة المقيتة ويستهجنونها بشده لأن هذه اللغة المناطقية لا تعبر عنهم بل هي مناطقية الطبقة السياسية المهزومة وقياداتها وتحديداً حزب الإصلاح وملحقة من الأحزاب الاخرى .

لا .. أدري ما الذي يدفعهم لتبني مثل هذه الدعوات المشبوهه التي تدعو لتمزيق الوطن وتفتيته بل وتقسيمة سوى رغبتهم في إخضاع اليمنيين لتقسيم البلد حسب رغبات أربابهم في الخارج .

 استمرارهم في إثارة دعوات التقسيم و التجزئة والتفرقة والتحريض المناطقي والطائفي وإصرارهم على اثارته ليس بالأمر الطبيعي .. بل قد يكون ضمن لعبة خارجية ساحتها اليمن ولاعبوها أمثال هؤلاء وتُشرف عليها جهات خارجية لها مصالح تسعى لتحقيقها على حساب تراب ودم  اليمنيين .

و في صنعاء لا يختلف الأمر عما يحدث في تعز .. فمسيرات الإستفزاز والعبث وإزالة القصاصات واللوحات التي ينظمها تجمع الإصلاح في صنعاء من أجل خلق نوعا من الإصطدام باللجان الشعبية خصوصاً في ظل الاستفزازات التي يمارسوها خلال مسيراتهم ما تعكس عدم وجود أيّ مطالب مشروعة لديهم يطالبون بتنفيذوها سوى خلق حالة من عدم الإستقرار .. فلم يخرجوا ضد فساد هادي أو فشلة ولا ضد بقاء صالح أو حصانتة بل مع فسادهما وبقائهما آملين وهماً بعودة محسن وحميد إلى جانبهما .

و ما بين دعوات التقسيم المناطقية المقززة في تعز وبين مسيرات ” الربُاح ” المُتّعبثة في صنعاء تلتقي واحدية الأعمال اللاأخلاقية المشبوهه والغير طبيعية والتي بلا شك تُحركها جهات خارجية تستفيد منها لتحقق نتائج هدفها النيل من اليمن و اليمنيين