المنبر الاعلامي الحر

إيران تكشف حقيقة المفاوضات السرية مع السعودية لحل الخلافات بينهما وهذا ما قالته بشأن إنهاء الحرب في اليمن

إيران تكشف حقيقة المفاوضات السرية مع السعودية لحل الخلافات بينهما وهذا ما قالته بشأن إنهاء الحرب في اليمن

يمني برس:

 

أعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بأن من مصلحة إيران والسعودية وكذلك الإستقرار والسلام الإقليمي، التوصل إلى طريق لحل وتسوية الخلافات بينهما.

 

جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لصحفيين من العالم العربي والدول الغربية ضمن تطبيق “كلوب هاوس” شرح خلاله مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول أهم القضايا الاقليمية والدولية.  

 

*الاتصالات بين إيران والسعودية قائمة على الدوام بطرق مختلفة

 

وفي الرد على سؤال حول الأخبار غير الرسمية التي أفادت بحصول محادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في العراق، ومن دون تأكيد أو نفي صحة تقارير وسائل الاعلام الخارجية بهذا الصدد قال: فيما يتعلق بتقرير نشر للمرة الأولى في صحيفة “فايننشال تايمز” ينبغي عليّ القول باننا نرحب بصورة عامة بأي مبادرة لخفض التوترات وتعزيز التعاون في المنطقة ونسعى حتما لاقرار نوع من الحوار والاتصال مع الجيران.

 

وأشار إلى مساعي العديد من الدول بالمنطقة وخارجها منها العراق والكويت وباكستان والصين وألمانيا لاطلاق حوار بين طهران والرياض وقال: لقد كانت هنالك بين البلدين على الدوام خلال الأعوام الأخيرة اتصالات مباشرة وغير مباشرة بطرق ومسارات مختلفة ولم تنقطع بصورة كاملة اطلاقا.

 

*من مصلحة ايران والسعودية حل الخلافات

 

وفي الرد على سؤال ان كانت إيران والسعودية تتحركان نحو خفض التوتر في مرحلة ما بعد عهد ترامب قال: كانت هنالك من جانب إيران على الدوام جهود لخفض التوتر ويمكن القول انه برزت مؤشرات ايجابية من جانب السعودية في هذه السياق أخيراً. مع ذلك ليس خافيا على أحد وجود صعوبات ملحوظة في هذا المسار وهنالك بين البلدين خلافات جادة حول بعض القضايا الاقليمية والثنائية ولكن اعتقد انه من مصلحة البلدين وكذلك الاستقرار والسلام الاقليمي … التوصل الى طريق لحل وتسوية الخلافات.

 

*مشروعان اقليميان مقترحان للخليج الفارسي من داخل المنطقة

 

وردا على بعض التقارير التي أفادت بعقد اجتماعات بين مسؤولين أمنيين من إيران ودول مثل الأردن والإمارات قال: هنالك في منطقتنا مبادرات إقليمية مثل رسالة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي التي وجهت إلى إيران بجهود أمير الكويت في ديسمبر عام 2016 والتي ردت عليها إيران بالايجاب خلال زيارة الرئيس روحاني للكويت وعمان في مارس عام 2017 وكذلك مبادرة “هرمز” للسلام التي طرحتها إيران.

 

ورحب خطيب زادة بدور العراق كدولة لها اتصالات مع جميع دول المنطقة في اطار خفض التوتر وقال: من المبكر القول بان هنالك ترتيبات إقليمية حقيقية قيد التبلور.

 

وأعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بان التطورات الإقليمية تمضي في مسار صحيح وان نتيجة التطورات الأخيرة هي ان تلك الدول التي كانت تعقد الأمل على ترامب قد أدركت بان المنطقة بحاجة إلى ترتيبات من داخل المنطقة وهو ادراك جيد وينبغي الاستفادة من هذه الفرصة.

 

وبشأن العقبات التي تحول دون الوصول إلى اجماع في المنطقة أعتبر أن هنالك عدة عقبات ومعضلات من ضمنها تراكم الأزمات والنزاعات الإقليمية غير المحلولة وبدايتها احتلال أرض فلسطين وكذلك المشاكل المعرفية وفكر الغاء اللاعبين الاخرين واللعبة التي حصيلتها الصفر من جانب بعض القوى الاقليمية والدولية وبالتالي عدم الثقة الهيكلية على مستوى المنطقة والتدخلات من قبل دول من خارج المنطقة والتي أفضت إلى سباق بين القوى العالمية  لنهب الطاقة وكذلك بيع الأسلحة لدول المنطقة بمليارات الدولارات.

 

وأكد بأن حل الخلافات الإقليمية والقضايا المعرفية بحاجة إلى نقطة بداية.

 

وصرح خطيب زادة بانه لا يمكن النظر برؤية واحدة لجميع الملفات الإقليمية وتقديم حل واحد لجميع القضايا لان لكل من هذه الملفات خصائص متباينة ومنها أوضاع لبنان واليمن وسوريا.

 

*بعض دول المنطقة معارضة لإيران القوية والمستقلة

 

وأعتبر متحدث الخارجية الإيرانية سياسة الضغوط القصوى من قبل ترامب واعتماد بعض دول المنطقة على إدارة ترامب وتجاهل إيران في الحوارات والترتيبات الاقليمية، بانها كانت من ضمن العقبات لارساء حوارات على مستوى المنطقة قبل حدوث التغييرات في البيت الأبيض.

 

وأشار إلى الدور التخريبي لبعض دول المنطقة على مدى الأعوام الماضية حول انعقاد الاتفاق النووي وكذلك التطورات الإقليمية وأضاف: ان هذه كانت معارضة لايران القوية والمستقلة وبناء عليه فقد طرحت إيران مقترحها المبني على “منطقة قوية” كي يتبلور عن هذا الطريق التعاون بين الدول الاقليمية وازال الاستنباط الخاطئ لدى بعض الدول الإقليمية حول امكانية توفير الأمن على حساب أمن الأخرين.  

 

*السعودية قادرة حتى لوحدها على إنهاء الحرب على اليمن

 

وتابع خطيب زادة: هنالك خلافات في وجهات النظر بين إيران والسعودية حول القضايا الاقليمية وفي الوقت ذاته هنالك قضايا مثل انهاء تراجيديا اليمن بحاجة إلى التعاون بين الطرفين. بطبيعة الحال كانت لإيران منذ البداية رؤية ايجابية تجاه مشاريع منظمة الأمم المتحدة والمندوب الخاص للمنظمة في شؤون اليمن “غريفيث” كما كانت لمندوب إيران في شؤون اليمن محادثات مع غريفيث وكذلك مع حكومة الانقاذ الوطني من أجل تفعيل مشروع المنظمة عن هذا الطريق.

 

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: ان إيران ترى بان السعودية قادرة حتى لوحدها على انهاء الحرب ضد اليمن.

 

*العلاقات الدبلوماسية قائمة بين إيران وبين الإمارات والأردن

 

وحول تقارير بوجود محادثات أمنية بين إيران وبين دول عربية مثل مصر والأردن والإمارات أعتبر من غير الضروري إجراء محادثات سرية وقال: هنالك علاقات دبلوماسية بين إيران وبين الإمارات والأردن وحتى ان العلاقات التجارية بين إيران والإمارات شهدت وتيرة متزايدة.

 

وأعتبر الأوضاع الراهنة بانها مناسبة للإسراع في المحادثات الثنائية والثلاثية والاقليمية متعددة الأطراف.

 

*ما حدث في اليمن ليس بسبب سياسات إيران

 

وأكد دور إيران البناء في المنطقة وقال: ان ما حدث في اليمن ليس نتيجة لسياسات إيران بل بسبب هجوم التحالف السعودي بدعم أمريكي على هذا البلد ولو أوقفت السعودية اليوم هذا الهجوم والغت القيود على اليمن فانها ستشهد غداً عدم وقوع أي حرب فيها وسيسود وضع جديد فيها.

 

وأعتبر متحدث الخارجية الإيرانية أن أوضاع اليمن متعلقة بسلوك السعودية إلى حد كبير وأضاف: لقد شهدنا في ملف قطر كذلك ان انهاء الحصار المفروض عليها من جانب السعودية قد أدى إلى تغيير الأوضاع.

 

وأشار خطيب زادة إلى دعم إيران لبرامج منظمة الأمم المتحدة والحوارات الدائمة لمندوب إيران في شؤون اليمن مع غريفيث ومقترح وزير الخارجية الإيراني عام 2015 المتضمن 4 بنود لوقف إطلاق النار في اليمن، معتبراً هذا المشروع بانه مازال قابلاً للطرح وبالامكان تحقيقه.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com