الصليب الأحمر الدولي: مأساة اليمن لا تزال تطاردنا
الصليب الأحمر الدولي: مأساة اليمن لا تزال تطاردنا
يمني برس:
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي عدم الإستجابة الفعلية للكارثة الإنسانية التي تشهدها اليمن منذ سنوات، معلقة على مأساة إحدى الأسر اليمنية بصورة (لا تزال تطاردنا منذ العام 2018).
وقالت اللجنة على حسابها في موقع (تويتر)، تعليقاً على صورة طفلة يمنية تجثم بصدرها على الأرض تلتحف الورق أمام أبوين عاجزين عن إيواءها أو اطعامها بسبب الكارثة الإنسانية التي أصابت البلد، ان هذه الصورة ما تزال تطاردنا منذ العام 2018م حد وصفها.
وأوضحت أن هذه الأسرة تستحق وكل اليمنيين حياة أكرم وأكثر راحة ويستحق كل أطفال اليمن مستقبلا أفضل، في إشارة إلى استمرار الكارثة الإنسانية في البلاد.
فيما عبر ناشطون وحقوقيون رداً على اللجنة عن أسفهم لوجود الآلاف من تلك الأسر تتجرع الجوع والموت معا دون نساعدة مؤكدين بالقول: للاسف هناك آلالف من الأسر التي لم تلتقطها عدسات الكاميرا وهي بحاجه إلي حياة أفضل.
هذه الصورة ما زالت تطاردنا منذ العام 2018
الصورة من #اليمن وفيها ينتظر الجدان الطعام على النار بينما اتخذت حفيدتهما من ورق الكرتون وسادة لهاتستحق هذه الأسرة وكل اليمنيين حياة أكرم وأكثر راحة ويستحق كل أطفال اليمن مستقبلا أفضل pic.twitter.com/5XgqnzNZNX
— اللجنة الدولية (@ICRC_ar) April 28, 2021
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في أكتوبر الماضي من أن البلاد تشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم وان 80% من السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية.
ودق المجلس النرويجي مطلع العام الجاري جرس التحذير من وقوع أسوأ مجاعة على مستوى العالم في اليمن منتقدا العالم لتقاعسة عن منع “هذه الكارثة التي صنعها الإنسان” حد وصفه.
وحذر “المجلس النرويجي للاجئين” من أن عدد الجياع من المرجح أن يستمر في الارتفاع خلال الأشهر الستة المقبلة.
ووفقاً للمجلس النرويجي للاجئين، يتم عرقلة وصول الوقود الضروري بصورة ملحة في اليمن، كما لا يتلقى الأطباء والمعلمون رواتبهم.
ورغم تلك الارقام والاحصائيات والبيانات عن اسوأ كارثة انسانية في اليمن الا ان المنظمات الاممية والانسانية لا تقدم سوى مانسبته 20% من المساعدات .. وتقلصت خلال مارس 2020م.
وكشف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ان ” المنظمات لا تقدم للشعب اليمني من المعونات الإنسانية سوى 20% من إجمالي المعونات.
وأشار في مؤتمر صحفي نهاية مارس 2021 إلى حالة فساد شاملة تلف المنظمات الدولية العاملة في اليمن، مؤكدا أنها تصرف مبالغ كبيرة جدا على مشاريع لا يصل منها إلى الشعب اليمني إلا حوالي 20 بالمئة.
وقال أن الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة، فاقمت من الوضع الإنساني في اليمن، منها تخفيض برنامج الأغذية العالمي للتوزيع الدوري للغذاء إلى 50 بالمائة اعتباراً من أبريل 2020م بالمحافظات التي تقع تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى.