وسائل إعلام غربية: لم تعد أي مدينة سعودية آمنة من سلاح الجو اليمني
وسائل إعلام غربية: لم تعد أي مدينة سعودية آمنة من سلاح الجو اليمني
يمني برس:
اعترف الجنرال الأمريكي”ينيث فرانكلين ماكنزي”أمام النواب الأمريكيين يوم الثلاثاء الماضي بأن الجيش واللجان الشعبية يحققون انتصارات عظيمة على الأرض، وأن القوات الجوصاروخية اليمنية قد انتصرت على السعودية من الجو، وأن سلاح الجو الأمريكي فقد رونقه وأن الآلاف من الطائرات دون طيار اليمنية تهاجم المنشآت النفطية السعودية حيث يفشل الأمريكيون من اعتراضها تماماً، ولا يمكن اكتشافها بواسطة الرادارات المتحالفة، وفي نهاية المطاف سيستغرق الأمر سنوات لمعرفة كيف تجاوزت الطائرات دون طيار اليمنية أنظمة الباتريوت المتمركزة على الأراضي السعودية.. ومع ذلك، ماذا يعني الانتشار الإجباري لصواريخ باتريوت اليونانية في السعودية؟!
وقالت وسائل إعلام غربية إنه في حالة عدم وجود الدفاعات الجوية التي تعرف كيفية اعتراض الصواريخ التي يمكن إطلاقها في الوقت المناسب وبشكل صحيح فأن استراتيجي البنتاجون يعملون على خطة تتألف من ربط دفاعات الناتو المتمركزة في اليونان ببطاريات صواريخ باتريوت الموجودة في السعودية والتي تشير إلى التالي: لم يعد هناك أي محافظة سعودية آمنة من القوة الجوصاروخية اليمنية وضرباتها المدمرة التي تنفذها بواسطة الطائرات دون طيار أو الصواريخ أو مزيج متزامن من هذين الاثنين.
يعتقد المراقبون السياسيون أن نقل عدد قليل من البطاريات اليونانية باك PAC3 لن يغير شيء، بل بايدن على وشك وضع فخ ضخم لجنوب أوروبا والتي تشكل اليونان وإيطاليا وفرنسا جزءاً منها ، بهدف صارم يتمثل في وضعها عاجلاً أم آجلاً أو بطريقة أو بأخرى في خط نيران قوات صنعاء.
وقال وزير الخارجية اليوناني”نيكوس ديندياس” تتضمن الاتفاقية نشر نظام صواريخ باتريوت PAC-3 التابع للقوات الجوية اليونانية مع مجموعة من الطيارين اليونانيين لتدريب الجنود السعوديين.. بيد أن المهمة تأخرت لعدة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا.. لكن لا يزال الوباء مستمراً والهزيمة “الجوية” الملكية الأمريكية في الشرق الأوسط كبيرة لدرجة أنها ستتطلب بالفعل شركاء أو ما يصل إلى نفس الألم والمعاناة.
كما ذكرت وسائل إعلام يونانية أن مسؤولين من وزارتي الدفاع السعودية واليونانية يجرون محادثات لنقل إحدى منظومات باتريوت الدفاعية الطويلة المدى ومجموعة من أفراد القوات الجوية اليونانية إلى السعودية بحلول 20 نيسان/أبريل.
وتفيد الأخبار بأن الاتفاق تم التوصل إليه في أعقاب الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي جوبايدن بإخلاء وسحب ثلاث وحدات من نظام باتريوت PAC-3 الدفاع الجوي من منطقة الخليج العربي.. وهذا يعني بكل وضوح أن اليونان سوف تتعرض الآن لدفاعاتها الخاصة، لاسيما وأن الولايات المتحدة قد سحبت ما لا يقل عن ثلاثة أنظمة ، واحد منهم كان متمركزا لسنوات في قاعدة الأمير سلطان الجوية.
وكتبت صحيفة “كاثيميريني” اليونانية مؤخراً أن ميل اليونان إلى التعاون في المجال العسكري مع السعودية يرجع إلى الضغوط الأمريكية، حيث رفضت أثينا بالفعل مرتين الاستجابة لطلبات واشنطن بإرسال سفن إلى مياه الخليج الفارسي “للمساهمة في تعزيز وجودها البحري في المنطقة تحت قيادة الولايات المتحدة.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أنه “بينما تعيد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن النظر في نهجها الإقليمي ، تستغل جماعات المقاومة في اليمن الثغرات المستمرة في أنظمة الدفاع السعودية وشن هجمات عالية الدقة ضد مصالح الحكومة السعودية”. متابعة أن هذه العيوب تعيد بالأمر إلى حلفاء الناتو في الولايات المتحدة لكي يتقاسموا التكاليف.
بالإضافة إلى ذلك يلجأ الجيش السعودي الآن إلى أنظمة الدفاع الروسية من طراز OS-1A، وراجمة صواريخ من طراز “توس-1″(TOS-1A)، ونظام إطلاق اللهب الذي يعتمد على دبابة قتال من طراز “تي-72″(T-72)، ونظام إطلاق 24 صاروخ ذي تقنية حديثة.. يتضمن نظام الإطلاق على 24أنبوب من عيار 220 ملم.. وفي عام 2017، وقعت السعودية مذكرة مع روسيا بشأن الحصول على عدة أنواع من الأسلحة, بما في ذلك توس-1 ، و”كورنيت”(ATGM)، أيضاً قاذفة قنابل أوتوماتيكية من طراز “AGS-30” مع إمكانية الإنتاج المشترك في السعودية.
عبدالله مطهر – موقع 26 سبتمبر نت