قيادي في أنصار الله يكشف ما وراء رفض بعض قيادات المشترك للحلول التوافقية وموقف القوى الدولية من خيار المجلس الرئاسي(تفاصيل)
يمني برس _ خاص :
كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ علي العماد عن آخر التطورات حول المفاوضات السياسية في موفمبيك وتهديدات القوى الدولية والإقليمية ومساعيها خلال المرحلة الراهنة .
و أوضح العماد بأن القوى الإقليمية والدولية ترغب العودة الى البرلمان ودستور ما قبل العام 2011 م حسب ما وصله خلال لقاءاته الأخيرة مع عدد من سفراء الإتحاد الأوربي مشيراً أنهم هددوا بشكل مباشر بقطع المعونات والحصار والإقتصادي والإعلامي فيما اذا اتجهت قوى الثورة الى الإعلان عن مجلس رئاسي يمثل فية الجميع
وأشار العماد بأن أمريكا ودول الخليج ترفض علناً صيغة المجلس الرئاسي .
و أوضح علي العماد بأن من وصفهم بمهندسي المبادرة الخليجية حرصوا على صناعة أفخاخ يعمدون من خلالها إلى حشر المراحل الثورية في دهاليز السياسة للعودة الى المربعات الأولى التي خرج ضدها الشعب اليمني .
و أشار بأن السر وراء رفض بعض قادة أحزاب المشترك للحلول التوافقية هم إيمانهم بأن الأزمات الاقتصادية التي ستُصنع غربيا والاضطرابات الأمنية والخدمية في مأرب والجنوب على يد الإصلاح والقاعدة ومجاميع هادي ستفضي إلى احتجاجات مفتعلة إذا ما واكبتها مسيرات سلمية تغطيتها قطر والسعودية وتركيا حسب وصفة .
و أضاف بالقول : ” أن النخبة السياسية لم تفهم حقيقة مهمة : مفادها أن أنصار الله كقوة دافعة ومساندة لمشروع التغيير المنشود لو راجعتم منطلقاتها لن تكون أبدا حبيسة المنابر ولن تقبل القسمة مع الفساد . وسيطول انتظار المتآمرين على مشروع التغيير ولن يقعوا في شراكهم معتمدين على الله وملتحمين بالشعب والشُعث الغُبر متجاوزين الأزمات المصطنعة .
وتوجه العماد بالنصح للنخبة السياسية بأن يتجاوزوا عقلية التسويات المشبوهة وأنصاف الحلول لكي لا يتحول الثوار إلى خصوم وليمضوا معهم في مساعي التوافق والشراكة الوطنية لرسم خارطة طريق تصل بالجميع عبر الوسائل الديمقراطية إلى دولة عادلة مستقلة “.