محمد المقالح : حلوا مشكلتكم مع المشترك أولاً !!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / محمد المقالح
حل مشكلة المشترك في الحوار والتمثيل الحزبي بين المتحاورين قبل حل ازمة فراغ السلطة بل شرطا له!
لو كان هنالك جدية ومصداقية لدى القوى السياسية للوصول الى حل حقيقي لازمة فراغ السلطة وقبلها وبعدها حل الازمة اليمنية عموما لتم اولا حسم مشكلتين اساسيتنين من الناحية الفنية وبدون حلهما سيضلان باستمرار عائقا حقيقا للحوار فضلا عن الوصول الى حلول للقضايا المعروضة للحوار حولها:
-الاولى هي مشكلة المشترك وبحيث يحسم موضوع التعامل مع تكتل المشترك كطرف سياسي واحد له راي واحد وممثل واحد في الحوار او كاحزاب سياسية مختلفة (سبعة احزاب)ولكل حزب منها راية ورويته الخاصة للازمة والمعنى يجب ان يحسم اولا
اما ان يبقى المشترك ” خنثى” لا هو تكتل واحد ولا هو احزاب متفرقة كما هو حاله الان حيث يتقدم برؤية مشتركة نظريا ولكن كل حزب من احزابه السبعة يرسل ممثلة الخاص للحوار مع بقية الاطراف وبحيث يصبح للاخرين ممثلا واحدا بينما يكون للمشترك 7ممثلين للتعبير عن رؤية واحدة من ناحية ثم عندما تظهر بوادر للحل يظهر واحد او اكثر من بقية السبعة معترضا ومشولحا وهات يا مراجعات تكتيكية بين المشترك وبقية الاطراف لارضاء هذا الطرف او ذاك في المشترك خارج رؤية المشترك نفسه!
والخلاصة فان بقى المشترك في منزلة بين المنزلتين مرة تكتل سياسي واحد ومرة احزاب متفرقة وما ان يظهر المشترك ككائنا محدد الجنس حتى يعود الى وضعه المشكل وغير المتفق بالرؤية فهذه مشكلة حقيقة ولن نصل فيها الى حل وكلما وصل الناس الى بوادر حل ظهر واحد من السبعة ليخرب الحل او لثير ضجة حولة وهذا ما يحدث اليوم وفي كل الحوارات السابقة !
– المشكلة الثانية والتي يجب ان تحسم حتى نصل الى حلول جدية وذات مصداقية هي الاجابة على سؤال :من هي الاحزاب او الاطراف التي يحق لها ان تخوض في الحوار وفي البحث عن حلول للقضايا المصيرية؟
وهل كل من لديه حزبا او “دكانا او مُترا يحق له ان يبت في قضايا مصيرية كبرى بعضها له علاقة بكل اليمنيين دون ان يفوضه اليمنيون بها ؟
واذا كان المعيار لا علاقة له بوجود قاعدة اجتماعية حقيقية في وجود هذ الدكان او ذاك على طاولة الحوار فلماذا يقتصر التمثيل على دكاكين بعينها ويتم استبعاد دكاكين اخرى بعضها له اثقال اجتماعية وتاثير سياسي في الاحداث اكثر بكثير من بعض تلك الاحزاب الممثلة في طاولة الحوار ؟
….هذا يعني ان هناك اسماء واشخاص بعينها يتم احضارها الى طاولة الحوار لا لانها تمثل احدا خارج طاولة الحوار بل لانها تمثل اطراف داخل طاولة الحوار نفسها وقد جيء بها لا لان لها رايا او رؤية مختلفة بل للاستقواء بها على اطراف اخرى او للمشاغبة والتخريب لاي حل قد لايعجب الاطراف التي اتت بهذا لاسماء والشخصيات الى طاولة الحوار !
مشكلة انصار الله اليوم والى حد ما المؤتمر الشعبي العام في حوارهم مع المشترك انهم لا يحاورون المشترك كطرف سياسي بل والى جانبه موظفوا المشترك ومخربو المشترك ومشاغبوا المشترك الامر الذي يجعل الحوار مع هولاء ليس فقط صعبا بل وغير جدي ولا يحمل اي مصداقية فيما يطرح او يقال !