محمد بن محمد الشينه : أنصار الله مع مصر ضد مربع الإرهاب
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم/ محمد بن محمد الشينه
لازلنا في اليمن نعيش ما تعيشه مصر حاليا وليبيا وحتى تونس من “صدمة” التوجهات الجديدة للمملكة السعودية بإعادة علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة بعد تولي الملك سلمان للحكم.
فبمجرد أن أصبح سلمان ملكا على مملكة آل سعود شرع على الفور بإلغاء جماعة الإخوان من قائمة الجماعات الإرهابية التي أعلنتها المملكة سابقا، وأوعز بطريقة غير مباشرة للساسة في الداخل بإدلاء تصريحات تتضمن تبرئة الإخوان من تهمة الإرهاب ونفي كونهم جماعة إرهابية، بل صرح بعض أولئك بما هو أغرب من ذلك فأنكر بالأصل ورود اسم الجماعة في القائمة المعلنة كما جاء على لسان التويجري عضو مجلس الشورى السعودي.
ثم لم نلبث حتى اضحى هذا التوجه علاقة وطيدة في وقت وجيز جدا من خلال التواصل المكثف مع كل من قيادتي قطر وتركيا الرعاة الرسميين للإخوان في المنطقة، لتكتمل فصول الحكاية الطغيانية الإرهابية باكتمال أضلاع مربع التآمر القطري، التركي، السعودي، الصهيوني .
ولنا أن نتخيل جميعا حجم الجحيم الذي ينتظر المنطقة بأسرها بعد اكتمال أضلاع هذا المربع الإرهابي الإقليمي عندما تجتمع دواعش الإخوان القطرية التركية مع دواعش الوهابية السعودية ومن خلفهم حاضنتهم “الصهيونية” التي يتنافسون جميعهم على البر بها وتحقيق أهدافها !!
رغم أن تجمعهم هذا صادف أن تم فعلا -وبكل عشوائية جنونية- على أرض سورية الحرة للغاية المشتركة بينهم وهي إسقاط النظام العربي في سورية وإن تباعدت رؤاهم السياسية وقتها. وفي هذا السياق وبعد ما سبق أجدها مناسبة ملحة يلح علي بها ضميري القومي لأتكلم باسم كل القوميين العروبيين المقاومين الأحرار فأوجه دعوتي بهذه الصفة -أصالة عن نفسي ونيابة عنهم- إلى الزعيم العربي القومي المناضل/عبدالفتاح السيسي فنتقدم إلى فخامته بالنصح المخلص الصادق بأن تتوخوا -يازعيم مصر-الحذر الشديد من الانزلاق نحو مستنقعهم الطافح بالعمالة المقززة، مهما كانت المغريات -هذا إن حاولوا استمالتكم أصلا- إذ يبدو أنهم عازمون على عزلة مصر مادامت في ظل عهدكم الميمون، ولا يغرنكم الموقف المؤقت للقيادة السابقة لمملكة آل سعود فتحملونه جميلا في رقبتكم بينما هم ينقلبون على أعقابهم الآن. فخامة الرئيس نحن أخوتكم في أرض اليمن -على وجه الخصوص- نتمنى عليكم ألا تنخدعوا بما يحاول ترويجه أولئك “الأعراب البدائيون” عبر ضغوطهم السياسية وتشنيعاتهم الإعلامية في فضائياتهم الفتنوية حول ما يسمونه “الانقلاب الحوثي في اليمن” وأنتم بحصافتكم السياسية المحنكة تعلمون علم اليقين أنهم إنما يرومون النيل من علاقتنا التاريخية المتجذرة ويتربصون بها الوقيعة .
ونحن في اليمن -كما تعرفون- نكن لفخامتكم ودولتكم العزيزة الرائدة كل الود والاحترام والتقدير بمن فينا المكون الشعبي الثوري (أنصارالله)؛ الذي تسعى قيادته الثورية الحكيمة لتعزيز وتوطيد علاقتنا التاريخية بكم والعمل على تطويرها حرصا على ما بقي من وحدة الصف العربي ..
وهي بصدد توجيه وفد رفيع المستوى لزيارتكم هذه الأيام لرسم مسارات العلاقة الثنائية للمرحلة المقبلة مع التأكيد على أهميتها على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك؛ ونحن معكم -بإذن الله- في صف العروبة الأصيلة العصية على الخنوع والانكسار .