نصر الرويشان : هــادي .. قـلّايـتـي و إلا الـــديـك ..!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / نصر الرويشان
قلايتي وإلا الديك مثل يمني قديم والقلا نوع من أنواع الحبوب ويحكى أن هذا المثل له علاقة بقصة حدثت حيث كان أحد الأشخاص يملك قلا حبوب وكان لدى جاره ديك يدخل لساحة منزله فيأكل القلا فأشتكى صاحب القلا من جاره لأن ديكه أكل القلا فبادر جاره بتعويضه عن القلا حرصا”منه على حسن الجوار ولكن مالك القلا رفض تعويضه إلا بديك جاره فقالوا له لقد تم تعويضك عن قلايتك فأجاب أنه لا يريد إلا قلايته نفسها ولن يقبل إلا بها أو الديك فعرف الجميع مدى حمق هذا الرجل وعنته برغم أن جاره قد حاول إرضاءه لذلك فقد حكموا لصاحب الديك بديكه وليس لصاحب القلا إلا قلايته.
وهادي صار تماما” كصاحب القلا فلا يرضا بغير قلياته، قدم إستقالته وعكف في منزله ثم هرب وأعلن تمسكه بشرعيته المنتهية أصلا حتى وإن لم يتم البت بإستقالته ووصف ماتم إنقلابا” على الشرعيه فهل رأيتم حمقا” سياسيا” كهذا والذي يضحك إنه وصل عدن ويطالب بشرعيته كرئيس لليمن فلماذا لم يطالب بها وهو في صنعاء ولماذا لن يذهب لمكان آخر غير عدن والجنوب مثلا لماذا لم يذهب لتعز لنتأكد أنه لم يكن رئيس للجنوب فقط بل كان رئيسا”لليمن بأكمله ولكن هذا يدل على النزعة العنصرية التي كان يحاول إخفائها.
لم أرى مفضوحا” كهادي يصل إلى عدن ويأمر بطرد حراسة القصر لأنهم شماليين ويقيل قائد الأمن الخاص لأنه شمالي ويطلب من القاعده الوقوف بجانبه ومحاصرة الأمن الخاص في عدن ومعسكر آخر في أبين أتدرون ماذا يعني هذا؟
يعني أن هادي لم يكن يوما” رئيسا” لكل اليمن وكانت لديه نزعه إنفصاليه مسبقا”، أيضا” له علاقة إرتباط مباشرة بالقاعدة والدليل توقف العمليات الإرهابية بعد إستقالته ومكوثه في منزله وعندما لاذ بالفرار ووصل عدن وطلب القاعدة لتقتل أبناء القوات المسلحة ثم يظهر ليطالب بشرعيته كرئيس لليمن فهل رأيتم وقاحة كهذه فهو لم يكن رئيس دولة بل كان رئيس عصابة من المجرمين واللصوص.
أتى المبعوث الإممي بن عمر للإشراف على مباحثات القوى السياسية للخروج بحل ينهي الأزمة الراهنة التي زاد من حدتها إنتقال السفارات الخليجية والأمريكية لعدن ودعمهم لعدن فهم يريدون لليمن أن يحترق وبالنفط الخليجي وإكدت القوى السياسية على إستئناف الحوار ولكن هادي لا يريد حلا” ولا يريد إلا قلايته أتدرون لماذا؟ لأن من مصلحته بقاء اليمن هكذا شمال وجنوب وسيظل رئيسا” ولو على بعض محافظات جنوبية ولكن إذا أتفقت المكونات السياسية فهو حتما” سيغادر لأن فترة رئاسته أنتهت فعلا ولو تم إبقاءه على أساس أن مجلس النواب لم يقبل إستقالته فلن يبقى إلا فترة إنتقالية وجيزه لا تتعدى بضعة شهور حتى تقام إنتخابات نيابية عاجله ولذلك نراه يصر على أن يتم الحوار بالخليج وهو يعلم أن أنصار الله لن يوافقوا
لأسباب:
أولا أنه قد نقض كل إتفاق معهم وأهمها إتفاق السلم والشراكة.
ثانيا” أن الحسم الثوري تم وقد قدم إستقالته وإن لم يوافق مجلس النواب فقد إنتهت فترته في 21 فبراير 2015م.
ثالثا” إن قبلوا بعودتهم للحوار وتجاهلهم كل ماحدث فلن يقبلوا حوار بالسعودية فهي العدو اللدود لهم وهي التي تدعم القاعدة التي يحاربونها وهي التي قامت بتصنيفهم جماعة إرهابية.
ولا زال هادي يصر على حوار بالسعوديه فهو كالذي يدعوا للسلم وبيده خنجر فنراه يهاجم الأمن الخاص ويطرد أبناء الشمال من الجنوب فلماذا لم تمتلك هذا الإصرار عندما كنت رئيسا”وكانت تميلك الريح حيثما تميل والجنرال متحكم بك والشيخ يسيرك فهل أدركتم أيها السادة أن هادي كصاحب القلا قلايتي وإلا الديك فتأملوووووا.