إستدعاء لخبراء حرائق النفط بعد تعذر إخماد النيران التي اشتعلت في بئر مائي بخولان (فيديو)
يمني برس _ صنعاء :
زار وكيل اول محافظة صنعاء عبد الله محسن ضبعان بعد عصر اليوم ومعه وكيل المحافظة للقطاع الجنوبي الشرقي عبد الملك الغربي، بئر المياه الذي نشبت فيه النيران صباح اليوم أثناء تعميقه في قرية هجرة شوكان بني سحام بمديرية الطيال خولان .
وأطلعا خلال الزيارة على الجهود التي تبذلها فرق الإطفاء التي هرعت إلى موقع البئر لإخماد النيران والصعوبات التي توجهها في هذا الجانب، فضلا عن الإصابات البشرية والاضرار المادية التي نجمت عن اشتعال النيران في البئر.
وحث الوكيلان فرق الإطفاء على مواصلة جهودها والإستعانة بخبراء إطفاء حرائق الآبار النفطية، معتبرين أن نشوب هذه النار وبهذه القوة ينبئ بتواجد مشتقات نفطية في حوض البئر مما يعد بشارة خير لهذه المنطقة.
وأكدا أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ستتابع وزارة النفط والمعادن لإيفاد خبراء استكشافات نفطية للمنطقة لتحديد طبيعة المادة المشتعلة ومدى واعدية الاستكشافات النفطية والغازية في المنطقة وبما يعود بالفائدة على المنطقة والوطن بشكل عام.
هذا وقد أوضح مدير الشرطة بمديرية الطيال خولان المقدم سيف التوعري، لوكالة الأبناء اليمنية (سبأ) أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات في اخماد النيران المشتعلة في انابيب البئر والحفار المرتبط بها، مبينا في هذا الصدد أنه تعذر إطفاء النيران بعد رش المياه المصحوبة برغوة إطفاء الحرائق من سبع عربات أطفاء بعد عصر اليوم الأمر الذي استدعى طلب فنيين لإخماد حرائق الآبار النفطية من وزارة النفط والمعادن وشركة صافر خصوصا وان النيران ترتفع بنحو عشرين مترا عن فوهة البئر ومازالت تشتعل بقوة منذ نشوبها صباح اليوم .
وكشف مدير الشرطة عن إصابة 9 من عمل حفر البئر اصابة 3 منهم خطيرة لحظة نشوب النيران في المادة التي تتدفق من أنابيب البئر، مبينا أنه بحسب روايات العمال فانهم سمعوا دوي انفجار في عمق البئر لدى وصول أنابيب تعميق البئر الى نحو 950 مترا ومن ثم خرجت مادة من الأنابيب سرعان ما اشتعلت وسببت الإصابات للعمال الذين كانوا يتواجدون بجانب أنابيب التعميق والحفار .
وأفاد ان النيران المشتعلة في انابيب البئر توسعت إلى الحفار وقاطرتين كانتا تحملان أنابيب التعميق ومتواجدة بالقرب من الحفار.
وأشار مدير شرطة المديرية أن هذا البئر قام بحفره أحد الأشخاص بغرض استخراج مياه الشرب قبل حوالي خمسة وعشرين عاما وظل يعمل إلا أن تراجع إنتاجية البئر مؤخرا دفعت صاحب البئر إلى اللجوء نحو تعميقه بغية، لافتا إلى أن هناك عدة آبار حفرت في المنطقة وتعذر الإستفادة منها كون المياه التي تخرج منها غير صالحة للشرب و مصحوبة بروائح تقارب رائحة مشتقات النفط الأمر الذي يرجح التوقعات بان المادة التي خرجت من أنابيب تعميق هذا البئر واشتعلت فيها النيران هي مادة نفطية أو غازية.