حـامــد البخيتي : هل سينجح مشروع الهويات المتعدده في اليمن ؟!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / حامد البخيتي
من خلال زيارتي الاخيرة لصعدة مع الوفد الاعلامي التي اطلعنا خلالها مع اخواننا الاعلاميين على المظلومية وتفاصيل العدوان الظالم , وبالاخص تفاصيلها الغائبة عن اذهاننا اتضح لي ان صعدة وابناءها كانوا ينطلقون ولازالو من منطلق الدفاع عن اليمن والهوية اليمنية الجامعة , اليمنيين بكل مشاربهم السياسية والفكرية اليمنيين بكل طوائفهم واطيافهم وطبقاتهم السياسية والاجتماعية ينطلقون من منطلق الدفاع عن اليمن واليمنيين وهويتهم الجامعة .
فهمت بانهم اكتشفوا ان هدف ذلك العدوان الابشع الذي استهدف وضح لهم ان الاستهداف كان موجهة للهوية اليمنية الجامعة وضحايا العدوان كانوا متنوعين بتنوع اليمنين كل اليمن بكل تنوعه فكل ابناء صعدة يعرفون بان الهدف من ما حصل لهم ويحصل لليمنيين من زمان وحتى اليوم هو اليمن بكل اطيافه وان هذا المشروع يستهدف اليوم مناطق اخرى من اليمن ويؤكدون من خلال لقائتنا بهم على ان كل ما حصل لهم ويحصل لليمنيين من استهداف ممنهج يسعى لتمزيق اليمن وتفتيته تحت عناوين يصتنعها العدو الخارجي بهدف صنع هويات متعدده ولان تاريخ اليمن غير قابل للتنفيذ في اليمن لانه البلد الوحيد الذي لم يستطع اعداءه على مر التاريخ استخدام الهويات وتنوعها في اليمن كسلاح فتاك يدمر اليمنيين وقيمهم واخلاقهم , فان من يقف وراء هذا المشروع التامري ومن ينفذون له هذا المخطط مستمرين في هذا المشروع حتى اليمن بالرغم من انه بدوا منذ زمن كبير .
ولا زالو ياملون على اسلوب التمزيق ولو على مستوى او في مناطق اقل بعد ان فشلوا في ايجادها واختلاقها في عدة مناطق .
وانه كلما فشلوا في منطقة انتقلوا الى اخرى ويفشلون فاليمنيين منذ غابر الازمان تجمعهم هوية واحدة هي اليمن والانسان اليمني وليست قابلة لاستخدام واختلاق الهويات للاقتتال وايجاد مجتمع متقاتل ومتناحر .
واكتشفت بان من قدموا كل تلك التضحيات التي نتجت عن العدوان الظلم بهدف اختلاق هويات مصطنعه فشل في المناطق التي تعرضت ذلك العدوان الكبير اوجدوا مجتمع يدافع عن هويتنا اليمنية الجامعة ويقف ضد كل من يسعى لايجاد هويات متعددة بالرغم من كل التشويه حول دوافعهم ومنطلقاتهم في التعامل مع اليمن والشعب اليمني وقضاياه .. فالحديث عن الهويات وابرازها من قبلنا كيمنيين بحسن نيه لا يليق بهم طالموا وهم لا يعلمون كيف يفهم اكثر اليمنيين تعرضا للعدوان والاجرام .
وعليهم ان يتنبهوا او يسالوا اكثر اليمنيين تعرضا للاستهداف ليتعلموا منهم ما الهدف من استهدافهم ليكتشفوا ان الهدف هي الهوية اليمنية الجامعة . طالما واكثر الناس واول الناس الذين استهدفوا من قبل مشروع التمزيق والتفتيت واصطناع الهويات برغم بساطتهم افشلوا هذا المشروع وسخروا انفسهم للدفاع عن من يستهدف الهوية اليمنية الجامعة .
زيارتي لصعدة وابنائها مع الوفد الاعلامي علمتني وغيري من المشاركين ما كان غائب عن اذهاننا ان اليمن التاريخ غير قابل لاستخدام الهويات كسلاح للتناحر والتقاتل بين اليمنيين كما يستخدم هذا في دول اخرى وزادتني يقينا بان اليمن الحاضر واليمنيين اليوم سيفشلون كل من يقفون وراء مشروع تمزيق وتفتيت اليمن وايجاد مجتمع يمني متناحر على اساس الهوية سيفشلون فابناء صعدة ومن تعرضوا معهم لذلك العدوان نموذج حي لفشل المشروع .