الرئيس المشاط: سقوط العدو في البيضاء أسقط آخر أقنعة أمريكا والمجتمع الدولي
الرئيس المشاط: سقوط العدو في البيضاء أسقط آخر أقنعة أمريكا والمجتمع الدولي
يمني برس:
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أن العدو راهن على معركة البيضاء كثيراً ومنحها الكثير من المال والإعلام والإسناد الجوّي وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يدّعي زيفاً وكذباً محاربة “القاعدة” و”داعش”، مؤكداً أنه بسقوط العدو في معركة البيضاء أسقط الشعب اليمني آخر ما تبقى لأمريكا والمجتمع الدولي من أقنعة ومن قدرات على الغش والزيف والإدعاء.
وأعرب الرئيس المشاط في كلمة متلفزة مساء الإثنين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، عن إدانته واستنكاره الدّعم المتزايد لعناصر “القاعدة” و”داعش” بالمال والسلاح ومحاولات توطينهم في كلّ من مأرب والبيضاء، شاجباً صمت المجتمع الدولي إزاء الممارسات الإجرامية للتنظيميْن وآخرها إعدام الأسيرين ومواصلة إسنادها من قبل تحالف العدوان.
وشدَّد على أنَّ المجتمع الدولي يواصل التنكّر لإرادة وحقوق الشعب اليمني وما يتعرّض له من جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وفي مقدّمتها الحصار الجائر، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مراجعة مواقفهم تجاه اليمن ولوقف سياسة الكيل بمكياليْن في التّعاطي مع الحرب والسلام في اليمن.
واستنكر الرئيس المشاط كلّ من يدين حقّ اليمنيين في الدّفاع أو يتّهمم بالرّغبة في إطالة الحرب طالما والحرب عليهم ما تزال قائمة، مبيّناً “لا يحقّ لأحد أن يلومنا أو يدين حقّنا في الدّفاع عن بلادنا وشعبنا طالما استمرّ العدوان والحصار”.
وأضاف “هذه الأساليب والسياسات ستظلّ تفتقر للكثير من التّوازن والإنصاف ولن تساعد على بناء الثقة ومعالجة المخاوف بقدر ما ستبقى تفاقمها”.
وأكَّد رئيس المجلس السياسي الأعلى حرص قيادة صنعاء في السلام العادل والمستدام وإطلاق مفاوضات جادة على أساس رفع الحصار ووقف العدوان وإنهاء الإحتلال ومعالجة آثار الحرب.
كما أعرب عن شجبه بشدّة حالة الإصرار على استعمال الحصار والتّجويع كسلاح من أسلحة الحرب والتفاوض باعتبار ذلك جريمة حرب، داعياً قيادة التحالف إلى مراجعة صداقاتها وعداواتها وتلمس المكامن الحقيقية لمصالحها وتهديداتها في ضوء الكثير من المتغيّرات المحلية والإقليمية والدولية.
وأعرب الرئيس المشاط عن جاهزية المجلس السياسي الأعلى لمفاوضات سلام جادة وصادقة فور توفّر مؤشراتها العملية والواقعية وفي مقدّمتها رفع الحصار عن شعبنا اليمني المظلوم.
هذا، وثمَّن الدّور الإيجابي والمساعي الحميدة التي تقودها سلطنة عمان، ومؤكّدًا دعمه لكلّ الجهود الخيرة بما يحقّق السلام العادل والدائم.
وفي سياقٍ آخر، بارك الرئيس المشاط للشعب اليمني انطلاق مصفوفة من الإصلاحات في مختلف المجالات القانونية والقضائية والأمنية والسياسية والزراعية والبُنى التحتية في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة.
وقال “إنّنا نسعى جاهدين لتسريع إجراءات النّظر في القضايا والمظلوميات والحدّ من كلّ الممارسات والمخالفات المعيقة والمسيئة”.
وتابع “نريد من كلّ المعنيين مضاعفة الجهود لإنجاز التّصحيحات المطلوبة واتّخاذ الإجراءات الحاسمة ضدّ كلّ مُخالف أو مُتلاعب أو مستغلّ أو متعسّف أو عابث بحقوق الناس”.
كما بارك للجيش واللّجان الشعبية انتصاراتهم المتوالية ومواقفهم المشرفة وآخرها الإنتصار الكبير على “القاعدة” في البيضاء، مُهيباً بالشعب اليمني وقبائله الوفية في مضاعفة الجهود ومواصلة الدّعم والإسناد والرّفد المُستدام للجّبهات خاصّة مع تصعيد العدو.