رابطة علماء اليمن تنعي الشهيد الخيواني وتدعو لوقف الحوار مع من يَثبُت ضلوعهم في عمليات القتل والإغتيال (بيان)
يمني برس _ صنعاء :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُجَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) صدق الله العظيم
تبلغنا بحزن شديد وأسف بالغ نبأ استشهاد المناضل الوطني الجسور الأستاذ عبدالكريم الخيواني ظهر يومنا هذا الأربعاء بعد استهدافه من قبل الأيادي الإجرامية الآثمة، وإننا في رابطة علماء اليمن إذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة لنطالب الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء بسرعة إلقاء القبض على الجناة وكشف الجهات التي تقف وراءهم وإحالتهم للمحاكمة المستعجلة، كما نطالب المكونات الوطنية والشعبية سرعة حسم الأمور بما يحقق الأمن والاستقرار بدلاً من تضييع الوقت فيما ليس من ورائه طائل أو منفعة لأبناء الشعب اليمني.
إن جريمة اغتيال المناضل الخيواني لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن مراكز القوى والفساد لازالت قادرة على إرباك الوضع واللعب بأرواح الناس واغتيال الأصوات الحرة والشريفة في المجتمع، وذلك بسبب الهامش الواسع الذي لازال متاحاً أمامها على الساحة بسبب الفراغ الحاصل مستغلة دعوات الشراكة واستمرار الحوار مع الأطراف السياسية.
ولذا نؤكد على ضرورة اقتلاع جذور الفساد والإجرام ومحاكمة المجرمين والقتلة والداعمين لهم والمتسترين عليهم، وإيقاف وسائل الإعلام التي تحرض على الفتنة وتشجع على القتل، فلا حصانة لقاتل ولا فاسد ولا مجرم ولا محرض، لأن التصالح مع هؤلاء لا تعني سوى المزيد من القتل والدمار والفساد والإفساد وإقلاق وتكدير أمن واستقرار الوطن والمواطن، يقول الله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْهُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ).
إن حصول جريمة الاغتيال اليوم في الذكرى الرابعة لمجزرة الكرامة له دلالاته التي لا يجب أن تخفى على أحد من حيث محاولة خلط الأوراق وتوجيه الأنظار باتجاه طرف من الأطراف لمصلحة طرف آخر، وهي نفس المحاولات التي تمت بين أطراف النظام السابق على حساب أرواح ودماء شهداء الكرامة الذين لم يتم الاقتصاص لهم حتى اليوم.
إن رابطة علماء اليمن وهي تنعي المناضل عبدالكريم الخيواني وتعزي أهله وذويه، لتدعو أبناء الشعب اليمني إلى توخي اليقظة والحذر والانتباه لمؤامرات الأعداء الذين يريدون تمزيق الأمة وامتهان كرامة الوطن والمواطنين، كما تدعو أفراد وضباط الجيش والأمن للوقوف مع ثورة أبناء الشعب وحماية أمن واستقرار اليمن واليمنيين، ومواجهة دعوات الارتهان والعمالة للخارج باعتبارها جريمة كبرى وخيانة للوطن يتوجب محاسبة ومحاكمة أصحابها.
كما تدعو إلى وقف أي حوار مع من يثبت ضلوعهم في عمليات القتل والاغتيال وإثارة الفتن وإشعال الحروب، فلا شراكة مع قوى الفساد ومراكز الإفساد في الداخل والخارج لقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُعَمَلَ الْمُفْسِدِينَ).
رحم الله الأستاذ عبدالكريم محمد الخيواني وجعل روحه في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.