محمد فايع : بحكمة القيادة ووعي الشعب يصنع اليوم النصر
392
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / محمد فايع
هناك من قد بتسأل قائلا لمادا لم يحصل رد على العدوان السعودي الامريكي حتى الان .. إلا ان الادراك الواعي لدى جماهير الشعب اليمني هو ادراك من تجلى له من واقع التجربة ومن خلال الحضور والمتابعة الواعية لمسار العدوان السعو امريكي لذا فان جماهير الشعب اليمني يعون بان عدم الرد قد مثل ضربة قاصمة وجهها الشعب بقياته الثورية للعدوان في عدم الرد على الضربات العسكرية رغم ضروارة القصف وإمتداده على كامل المساحة الجغرافية لليمن ورغم الضرب البري القادم من الاراضي السعودية.
والحقيقة أن المملكة حاولت ان تستفزازالقيادة والشعب وقوته الضاربة الممثلة بالجيش واللجان الشعبية للرد السريع على القصف غير أنهم تمكنوا من إمتصاص الصدمة والإتجاه نحو ترتيب الجبهة الداخلية حسب توجيهات قائد الثورة في خطابه الأخير وعليه فان من يتساءل البعض ماذا يعني عدم الرد ؟ فان الجواب بان عدم الرد بكل بساطة يعني أن هناك طرفاً معتدي يقصف ويضرب بكل قوته العسكرية ولا يوجد أي رد من قبل الطرف الثاني الذي يحاول الطرف الأول إثبات إنه يشكل خطر كبير عليه وأنه يمتلك اسلحة متطورة وأنه قادر على تهديد الأمن العربي والأقليمي كما تدعي المملكة في المبررات التي تسوقها لمواصلة العدوان على اليمن.
كما ان عدم الرد يعني الشعب اليمني بقوته الضاربة جيشا ولجان شعبية وفي مقدمتهم انصار الله موحد بتسليمه المطلق للقيادة الثورية كما ان استفزات العدوان السعو امريكي لم تجعل اليمنيين ينجروا إلى مواجهة عسكرية رغم شهادة الواقع لهم وشهادة ضباط ومستشارين عسكريين مصرين بشراستهم في القتال في معرض نصحهم للسيسي بعدم المشاركة في أي عمليات برية في اليمن.
وان عدم الرد يعني أن الدول العالمية سيما تلك المؤيدة للمال السعودي ستجد ان كل ما تبقى لها من رصيد لدى الراي العام ومن تقبل سياسي في المنطقة والعالم الاسلامي في مسار الخطر وحينها حتما ستبدأ بمراجعة مواقفها ثم إن المواطن اليمني سيدرك جيداً أن قيادة الثورية لا تريد الحرب ولم تبدأ العدوان وهاهي الفرصة مواتية أمام العدوان للتوقف قبل أن تظطر الشعب اليمني ممثلا بقيادته الثورية الى فرض خيارات أخرى.
كما ان عدم الرد يمثل قمة الحكمة والحنكة وهو ما جعل دول عربية وعالمية تبدأ بجهود سياسية دبلوماسية لوقف العدوان ثم إن عدم الرد له إيجابيات أنعكست على الجبهة الداخلية حيث أفرزت الأحداث اليمني من غير اليمني والوطني من العميل والخائن.
نتحدث اليوم ونحن في الاسبوع الثاني من العدوان ولا شك ان الشعب اليمني بقيادته الثورية وبقوته الضاربة جيشا ولجان شعبية قد اصبح على كامل جهوزيته وان قرار الردع للعدوان جاهز بعد ان اصبح لدا اليمنيين كافة المبررات القانونية والأخلاقية والإنسانية لدفع العدوان البربري الهمجي الغاشم واليمنيون جميعهم فعلا اصبحوا على اهبة الاستعداد ويشهد بذ لك اعدادهم وعددتهم وحضورهم المليوني في التظاهرات الحاشدة ومشاركاتهم الكبيرة في مختلف جبهات المواجهة وهم قبل ذ لك اليوم اكثر لحمة وتو حدا والاهم من كل ذ لك ايمانيهم الوجدانية الجمعي بنصر الله وثقتهم بحكمة قيادتهم الثورية ومن ثم تسليمهم المطلق بكل توجيهاتها والخلاصة ان اليمنيين اصبحوا اليوم يمتلكون كل عوامل النصر بعد ان فضح عدم ردهم على العدوان وهمجيته المعتدين أمام العالم أخلاقياً وسياسياً حتى بدأت منظمات دولية تكشف عن حقائق الوضع ونتائج القصف الذي يستهدف كل المدنيين واليمنيين وجعل التحالف أمام مأزق حقيقي فإما أن يواصل جرائمه أو أن يخرج نفسه من الورطة ويتوقف ولو أختار الأولى فسيقع في هاوية سحيقة قد تقضي عليه وتهز عروشه بل وتتغير معالم المنطقة والعالم وعلى كافة الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية ويبقى ان نقول لشعبنا اليمني المؤمن الصابر العزيز الابي اعلموا علم اليقين ان سلم النصر المؤزر لليمن وشعبه على العدوان السعو امريكي بمشيئة الله ووفق سنته العادلة يتمثل في التسليم المطلق والحرفي بتوجيهات القيادة القرانية الثورية الحكيمة وذلك عبر الالتزام بالعمل والتحرك حسب ما وضعه لنا جميعا السيد القائد من خطط ومسارات عملية لمواجهة العدوان السعو امريكي عبر التحرك والعمل في اطار الجبهتين الداخلية والخارجية وفي الجبهات الرديفة ولنترك قرار الرد من عدمه للقيادة القرانية الحكيمة والذي لاشك انه سيتخذ.القرار الحكيم والمناسب في الوقت والمكان المناسبين وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار