الهيئة العامة للأوقاف تنظم فعالية خطابية بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر
الهيئة العامة للأوقاف تنظم فعالية خطابية بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر
يمني برس:
نظمت الهيئة العامة للأوقاف، الإثنين، بصنعاء فعالية خطابية بالعيد السابع لثورة الـ21 من سبتمبر تحت شعار ” حرية واستقلال “.
وفي الفعالية اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، ثورة 21 سبتمبر نقطة تحول ومنعطف تاريخي وإنقاذ للشعب اليمني، جاءت نتاج حراك شعبي وجماهيري استمر خمس سنوات.
وأشار إلى أن هذه الثورة التي جاءت من رحم الشعب، صححت مسارات ثورات اليمنيين ضد قوى الطغيان والفساد والاستبداد .. موضحاً أن مخططات العدو كانت قبيل 21 سبتمبر، بصدد تقسيم اليمن إلى كنتونات وأقاليم في شمال الوطن وجنوبه.
وأوضح العلامة الحوثي أن قوى العدوان والعمالة والإرتزاق، حشدت العالم لوأد ثورة 21 سبتمبر وإفشالها في مهدها، إلا أن أحرار الشعب اليمني كانوا لهم بالمرصاد .. مؤكداً أن الثورة أصبحت اليوم ملهمة لشعوب العالم العربي والإسلامي.
وتطرق إلى أبرز منجزات هذه الثورة في الصمود الأسطوري لأحرار الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية في مواجهة قوى العدوان وحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار والإعداد لمشروع وطني من خلال الرؤية الوطنية لبناء الدولة.
وعرّج على الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة، وما تشهده من انفلات أمني وأعمال تفجيرات واغتيالات وتدهور اقتصادي .. مندداً بجريمة نهب وقتل المغترب اليمني عبدالملك السنباني في طور الباحة بلحج، والذي يؤكد عبث وهمجية الاحتلال في تلك المحافظات.
ولفت رئيس هيئة الأوقاف إلى أن إنشاء الهيئة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر لاستعادة هيبة الوقف وأراضيه وأصوله وأعيانه وممتلكاته .. مشيراً إلى ضرورة أن تكون الهيئة أنموذجاً لبقية مؤسسات الدولة في الانضباط والأداء وتنفيذ الدور المناط بها.
وقال” نريد أن نرى ثمار الأوقاف على أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، ونتطلع إلى أن يكون خير الأوقاف في التصنيع وتطوير القدرات العسكرية والمجالات الزراعية والصناعية والمجالات الأخرى”.
وحث العلامة الحوثي، منتسبي هيئة الأوقاف ومكاتبها في المحافظات، على تجسيد قيم ومبادئ وأهداف ثورة 21 سبتمبر على الواقع بتحسين الأداء الوقفي وتنمية الموارد وتنفيذ المهام المنوطة بالعمل الوقفي إدارياً وميدانياً.
فيما أشار مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح إلى أن ثورة 21 من سبتمبر لم تكن إنقلاباً كما يُروج لها، إنما ثورة حقيقية خاضها الشعب اليمني في ميادين النضال وصولاً إلى يوم 21 سبتمبر 2014م، باقتلاع أوكار العمالة والارتزاق من البلاد.
وأكد أن العاصمة صنعاء، بعد ثورة 21 سبتمبر، أصبحت العاصمة العربية والإسلامية الوحيدة في استقلال القرار من قوى الهيمنة والتبعية والارتهان لأمريكا .. وقال” إن الثورة بقدر ماهي ثورة حرية واستقلال وسيادة القرار، تحمل مبادئ ومعاني، فإنها ثورة ملهمة للشعوب العربية والإسلامية، تؤتي ثمارها حالياً ومستقبلاً”.
وأوضح العلامة مفتاح أن إنشاء هيئة الأوقاف، لم يكن اعتباطياً، إنما ثمرة من ثمار الثورة لحماية أعيان وأصول وممتلكات الوقف .. لافتاً إلى أن العدو كان يتربص بمؤسسة الأوقاف باليمن، في محاولة لهدمها بعد أن دمر مؤسسات الأوقاف في العراق والهند وغيرها.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بإنشاء الهيئة لرعاية بيوت الله والعناية بمرافقها وإيجاد مشاريع وقفية في المياه والطرق والتكافل المجتمعي .. داعياً القائمين على هيئة الأوقاف الاضطلاع بالمسئولية في الحفاظ على الأوقاف وممتلكاته.
وأُلقيت كلمتان من نائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو والناشط الثقافي محمد العابد، أشارتا إلى أن ثورة 21 سبتمبر حققت المساواة والعدالة للجميع أمام القضاء والأمن، وأحيت روح التكافل الاجتماعي وعزّزت من الصمود والثبات في مواجهة تحديات العدوان والحصار.
وأفادا بأن هذه الثورة رسمت الخطوط العريضة لمستقبل اليمن، بمشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والتوجه نحو الزراعة والصناعة لتحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى الإكتفاء الذاتي في مختلف المجالات.
وسرد علاو والعابد ثلاث حتميات حددها قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي، في تحقيق أهداف الثورة، والمتمثلة في أن النصر حليف المستضعفين والمظلومين والعدو منهزم والخونة والعملاء سيسقطون.
تخلل الاحتفال، بحضور وكلاء الهيئة الدكتور عبدالله القدمي والدكتور محمد الصوملي ووزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني وعدد من مدراء العموم بهيئة الأوقاف ومكاتبها، قصيدة شعرية وفقرة فنية لفرقة البرع الشعبي وفقرة إنشادية لفرقة الشهيد القائد.