فضيحة سعودية اماراتية مدوية .. المسيرات صناعة يمنية والقادم أعظم
فضيحة سعودية اماراتية مدوية .. المسيرات صناعة يمنية والقادم أعظم
بعد سبع سنوات من تكرار إكذوبة مصدر الطائرات اليمنية المسيرة، من قبل تحالف العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي على اليمن، وجهت اليوم منظمة الامم المتحدة، صفعة قوية لدول العدوان، وفضحت اكذوبتها، عبر الكشف عن المصدر الحقيقي للمسيرات اليمنية التي تستخدمها اللجان الشعبية والجيش اليمني.
من الواضح ان شهادة منظمة الامم المتحدة عن مصدر الطائرات اليمنية، هي شهادة ذات قيمة عالية، لا لانها تصدر عن منظمة دولية، بل ان هذه المنظمة محسوبة على امريكا و”اسرائيل” والسعودية والامارات، لمواقفها العوراء من الفظاعات التي ترتكب ضد الشعب اليمني منذ اثر من 7 سنوات، لذلك نرى موقفها الجديد بانه اقرار بالذنب اكثر منه شهادة.
بعد العدوان السعودي الاماراتي على اليمن، شكلت الامم المتحدة لجنة اطلقت عليها اسم لجنة العقوبات الخاصة باليمن، وتصدر هذه اللجنة وبشكل دوري تقارير بشأن الوضع الإنساني والحقوقي في اليمن، فضلا عن مراقبة تنفيذ العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد . هذه اللجنة وفي تقرير صدر عنها اليوم، كشفت فيه عن المصدر الحقيقي للمسيرات اليمنية، حيث جاء في التقرير ما نصه: ان “الطائرات المسيرة التي يستتخدمها الحوثيون يتم تصنيعها في اليمن باستخدام مواد متاحة محليا”!.
لا ندري بعد ان “شهد شاهد من اهلها” على ان السعودية والامارات وامريكا و”اسرائيل” ، كذبوا على العالم على مدى سبع سنوات، وهم يحاولون التقليل من قدرات الشعب اليمني على تصنيع المسيرات، عبر اتهام ايران بانها هي التي تزودهم بها. تُرى هل ستتراجع الامم المتحدة، تحت ضغط النفوذ الامريكي والاسرائيلي والمال السعودي والاماراتي، عن شهادتها، أم ستتمسك بهذه الشهادة، التي فضحت بها دول العدوان؟.
لا ننطلق من فراغ عندما نشكك في قدرة المنظمة الدولية، على مقاومة النفوذ الامريكي والاسرائيلي والمال السعودي والاماراتي، فهناك تجربة مرة لليمن مع هذه المنظمة، فنفس هذه اللجنة الاممية اتهمت في تقرير لها صدر بتاريخ 22 يناير/كانون الثاني عام 2021 ، حكومة عبدربه منصور هادي بالفساد وغسيل الأموال، الا نها وبعد اقل من شهرين، تراجعت عن تقريرها، واعتبرت ان الاتهام الذي وجهته لحكومة هادي كان بلا أدلة وإن الفريق يتحمل مسؤولية الخطأ الذي حدث في التقرير!!.
لا ندري ان كان هذا الاعتراف المتأخر للمنظمة الدولية بالحقيقة، جاء بسبب “صحوة ضمير”، ام جاء بسبب وقع الهجمات اليمنية المتكررة بالمسيرات والصواريخ البالستية، بأعداد كبيرة، على دول العدوان، والتي من الصعب ان تكون مصدرها ايران، لذلك ارادت المنظمة ان تسجل موقفا ولو خجولا امام التاريخ والاجيال القادمة، عبر الاعلان عن هذه الحقيقة التي لا يمكن نكرانها، وان كنا نتمنى ان تكشف المنظمة ايضا مصدر الصواريخ اليمنية ، حتى تكون شهادتها كاملة وشفافة، وهي شهادة نرجو الا تتغير بعد شهر او شهرين.