الخارجية تعزي في وفاة الطفل “ريان” وتذكّر العالم بمعاناة أطفال اليمن
الخارجية تعزي في وفاة الطفل “ريان” وتذكّر العالم بمعاناة أطفال اليمن
أعرب وزير الخارجية المهندس هشام شرف، عن تعازي حكومة الإنقاذ الوطني، للشعب المغربي وأسرة الطفل “ريان”، الذي توفي أمس بعد خمسة أيام من سقوطه في بئر بمدينة شفشاون.
وأوضح وزير الخارجية، أنه في الوقت الذي تفاعل فيه الشعب اليمني مع حادث الطفل “ريان”، وأسف كثيرا لوفاته، فإنه يذكّر الشعوب العربية وشعوب العالم بالواقع الأليم لمعاناة الملايين من أطفال اليمن الذين يعيشون وعائلاتهم حصارا مطبقا، ويتعرضون لحرب شعواء وحرمان من أبسط حقوق الطفل في العصر الحديث، الذي طغت فيه المصالح والمجاملات بين الدول وحكوماتها على المبادئ والقيم الإنسانية.
وأكد أن حياة أطفال اليمن أصبحت لا تعني شيئا لدى دعاة حقوق الطفولة والمجتمع الدولي ككل، حيث حُرموا ولايزالون، من أبسط حقوقهم، وهناك مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين يعانوا الأمرّين جراء العدوان الأمريكي- السعودي- الإماراتي والحصار، وعدد كبير منهم ذوي حالات صعبة التعامل معها في الداخل، وبحاجة إلى تلقي العلاج في الخارج، يلقون حفتهم على مرأى ومسمع من العالم كله، بسبب تدهور إمكانيات المنظومة الصحية الوطنية، واستمرار إغلاق مطار صنعاء.
ولفت الوزير شرف إلى أن أطفال اليمن يغامرون بحياتهم يوميا على مدى سبع سنوات عند ذهابهم إلى المدارس، بسبب استمرار تحالف العدوان في الاستهداف المباشر للمدارس والحافلات، ومئات الآلاف منهم حرموا من القدرة على الذهاب إلى المدارس، بسبب ظروف أسرهم المعيشية، واستمرار شح، بل وغياب المشتقات النفطية، بسبب احتجاز سفن الوقود، وعدم السماح بدخولها إلى ميناء الحديدة.
وقال: “إن استمرار ما تقوم به حكومتا السعودية والإمارات من عدوان على الشعب اليمني هو تجاوز خطير لن ينساه التاريخ، وسيكون نقطة سوداء في تاريخ العلاقات بين اليمن والسعودية والإمارات”.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على ضرورة إنهاء العدوان، ووقف كل العمليات الحربية في الأراضي اليمنية، ورفع الحصار، وفتح المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية والتجارية.. لافتا إلى أن ذلك سيكون له أثر إيجابي في تهيئة أجواء المفاوضات والتسوية السياسية الشاملة، وإحلال السلام في اليمن، وضمان أمن واستقرار المنطقة ودولها.