بعد هدم عشرات الأحياء.. البخيتي: “لم يدهشني الهدم والنظرة الدونية ضد أبناء الحجاز بقدر ما ادهشني استستلام المجتمع لمثل هذه جريمة”
بعد هدم عشرات الأحياء.. البخيتي: “لم يدهشني الهدم والنظرة الدونية ضد أبناء الحجاز بقدر ما ادهشني استستلام المجتمع لمثل هذه جريمة”
علق عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، على عملية الهدم الاجرامية التي يقوم بها النظام السعودي على أحياء أبناء الحجاز في مدينة جدة السعودية.
وقال البخيتي في تغريدة له على تويتر: “ما ادهشني في هدم عشرات الأحياء في جدة ليس مدى إجرام النظام السعودي ونظرته الدونية لابناء الحجاز بل استسلام المجتمع لمثل هذه الجريمة”.. مضيفاً: أن عملية الهدم جاءت بعد “إبلاغ أهالي بعض الأحياء بإخلاء منازلهم في نفس يوم الهدم”.
وتابع البخيتي: أن “الأمر هنا لا يتعلق بخسارة عقار بقدر ما يتعلق بخسارة ذكريات حياة لا يمكن تعويضها”.
ويأتي هذا التعليق من عضو المكتب السياسي لأنصار الله في تعليق على عملية الهدم الاجرامية التي يمارسها النظام السعودي بحق أبناء الحجاز والنظرة الدونية والاحتقار التي ينظر بها النظام السعودي لأبناء هذه المناطق، في صورة معبرة عن الظلم الكبير الذي يمارسه النظام السعودي ضد ابناء الحجاز وغيرهم في المناطق السعودية.
هذا وأبرز موقع Middle East Eye البريطاني أن عمليات هدم “غير مفهومة” تقتلع مئات الآلاف في جدة بعد أن سبب انقلابا في حياة السكان بسبب حملة الإخلاء القسرية.
وذكر الموقع أن “عمليات الهدم في جدة تقلب حياة السكان رأساً على عقب، وحملات الإخلاء المستمرة حولت الأحياء إلى مناطق شاسعة مليئة بالأنقاض، كأنها منطقة حرب ومأساة لا يمكن وصفها”.
وجاء في تقرير للموقع: منذ أيام لم يتمكن صلاح (اسم مستعار لدواع أمنية) من النوم، إذ يشعر المقيم في مدينة جدة الساحلية السعودية بالقلق إزاء المستقبل بعد أن تم وضع علامة على أمر إخلاء مفاجئ على منزله بطلاء رذاذ أحمر قبل بضعة أيام.
وقال صلاح “لا أعرف ما الذي سأفعله ولا أعرف إلى أين أذهب”
صلاح هو واحد من مليون شخص على الأقل في جدة، وفقا للتقديرات المحلية، الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب في الأشهر الثلاثة الماضية وسط حملة هدم واسعة النطاق من قبل الحكومة.
وهو جزء من خطة لتخليص المدينة من “الأحياء الفقيرة” والمستوطنات غير المخطط لها قبل سلسلة من مشاريع إعادة التنمية الكبرى، وفقا لمنفذ “سبق” الإخباري الموالي للحكومة.
وقد تم القضاء على ما لا يقل عن 10 أحياء بالكامل حتى الآن، مع استمرار العمل في حوالي 10 مناطق أخرى.
وتستهدف الخطة حوالي 60 منطقة يقع معظمها في الجزء الجنوبي من المدينة ومن المتوقع ان تستمر شهورا.
لكن السكان يقولون إن عمليات الهدم فاجأتهم ولم تمنحهم مساحة تذكر للتخطيط لإعادة توطينهم أو توديع الأحياء التي عاشوا فيها لأجيال.
وقال صلاح ” اشعر بحزن عميق، لا أستطيع وصف ما يحدث هنا. إنه أمر لا يمكن فهمه”.
ومما زاد الطين بلة أن السكان يقولون إن السلطات لم تضعهم في مساكن حكومية مؤقتة أو تقدم أي تعويض، مما حول الكثيرين فعليا من أصحاب المنازل إلى المستأجرين.
وقد تسبب النزوح في أزمة إسكان، مع ارتفاع أسعار الإيجارات في جميع أنحاء المدينة.
في بعض الحالات، تضاعفت الإيجارات في غضون أيام، كما يقول السكان، وكثير منهم غير قادرين على تحمل تكاليفها.
وقد أجبر بعض الأشخاص على وضع أثاثهم في العراء، واحتموا تحت الجسور، وفقا لروايات شهود العيان. قال أحد السكان إن بعض العائلات تنام في سياراتها.
وقال “هناك عائلات سعودية لا تملك المال. إنهم لا يستطيعون حتى نقل أثاثهم”، قال أحد سكان جدة في تسجيل مسرب.
وأضاف “هناك أطفال يحتاجون إلى الذهاب إلى المدرسة. وهناك شيوخ وأرامل وأشخاص ذوو إعاقة. رأيت نساء يبكين في الشارع”.