جميل أنعم : فتح جنيف ,,!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / جميل أنعم
ردَّة فعل السيد حمزة الحوثي إزاء الوقاحة والسفالة فتحت جنيف باباً باباً ومحراباً محراباً ,, وصلت المسيرة بأخلاقها رأس بورصة بنوك سويسرا وأظهرت قداسة أخلاقها هشاشة كنائسها ,, لم يعد هنالك باباً أو نافذة في جنيف وسويسرا مغلقاً كلها تعزف سمفونية أجراس الكنائس لأخلاق المسيرة القرآنية مناديةً لها “هيت لك” ,, أجزِمُ أن كل شارع ورصيف ومدينة في جنيف تتمنى مرور تلك المسيرة لعلها تتبارك مدى الحياة بطيف ربَّاني من نفحات آل محمد الأطهار ,, كل نسمة في جنيف كل حبة تراب وحصى أو رملة وهَبت نفسها لأقدام نور المسيرة بقيادة السيد حمزة الحوثي ,, لم يعُد هناك مايخفى على أحد فالكل مُدرك أن مافعله السيد حمزة لم تعهده سويسرا منذ أول كنيسة توسطت صدرها ومنذ أول بابا تسلَّم مفاتيح قداسها ,, تعيش سويسرا عصرها الذهبي الآن ولتعتب على نفسها من ماضيها المزيف ,, هنا كانت القداسة بأبعادها وقيمها الصحيحة هنا كان السلام هنا كان الحب في قمة الحِلم والألم والحزن والغضب على مصير شعب وأمّة كان الرد الساحق الماحق وبأخلاق القديسين بأخلاق الأنبياء والصالحين ,, لم يكن سحراً أو شعوذات، فقط كان كما فعلهُ يوسف الصديق لزليخة وكما فعلهُ الرسول الأعظم (ص) لصبيةٍ رموه بالحجارة حتى سال دمه ,,!!
لا أبالغ ولا أزايد .. هو الواقع الذي إقتحم جنيف باباً باباً … لا داعي لبرهنة جرائم العدوان أو عرضها .. مافعلته روح السيد حمزة الحوثي بخمس ثوانِ إزاء إستفزازه … وضع المشهد كاملاً أمام العالم من بحر الصين إلى بحار المانش إلى شواطئ تاكساس … هكذا نعامل الحصار والدمار بأخلاق الأنبياء ,, نتمهّل ونُمهل نَذكُر ونُذَكّر حتى يقع الفتح لنا ويقضي الله أمراً كان مفعولاً .. شاهَدَ العالم ذاك الإجرام السافل الأرعن وتأكد بنفسه من الخيانة والوقاحة والسفالة والعهر .. رأى مواكب الشهداء ومرَّ بجوار كل اليتامى وكل الثكالى وشهدَ حصار ومقبرة جماعية لأكثر من 25 مليون يمني دون إستثناء ,, واستمع لشهادات البُنّ وعناقيد العنب … ومرَّ على سد مأرب وحدَّق بالقلاع ونام في زقاق صنعاء القديمة مستمعاً لنحيب جدرانها على صبيانها ,, كل العالم رأى ذلك بتقنيات الـ HD والـ 3D .. وبكل لغات أهل الأرض ,, عرفوا ما نواجه وعرفوا ما نعاني ,, ولا قيمة للريال والدولار والعاهرات في ستر وحجب ذلك ,, إمتلأت عينا جنيف بالمشهد كاملاً .. إن أنصفت لها وإن طغت مستمرون في تلقين أسوارها الفتوحات ,,, وبّشر الصابرين ..!