في ذكرى شهيد القرآن.. السيد عبدالملك: تحرك السيد حسين بالمشروع القرآني في مرحلة حرجة للخروج من الواقع المظلم
في ذكرى شهيد القرآن.. السيد عبدالملك: تحرك السيد حسين بالمشروع القرآني في مرحلة حرجة للخروج من الواقع المظلم
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له، اليوم الاحد، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي أهمية المشروع القرآني الذي تحرك فيها الشهيد القائد وأهميته القصوى في تلك المرحلة الحرجة للخروج من الواقع المظلم التي سعت أمريكا لتطويع الأمة الإسلامية لخدمتها.
وقال السيد بأن عظمة المشروع القرآني بأنه مشروع مهم لأن الأمة مستهدفة على كل حال، فليس ما يثير المشكلة عندما نتحرك تحركا حرا يحفظ للامة الكرامة والاستقلال ونتمسك بحقوقنا المشروعة فهذا ليس ما يثير لنا المشكلة بل قبل ذلك نحن امة مستهدفة للسيطرة علينا بشكل كامل للسيطرة على أرضنا وثرواتنا ولإهانتنا واستعبادنا ممن يعادوننا عداء حقيقيا ” اليهود والنصارى ” فعدائهم لنا هو سياسة واتفاقيات واستراتيجية تبنى عليها الخطط ودونت فيها بنود كلها لإضعاف هذه الأمة واستغلالها وقهرها وتدميرها وفي سبيل أن تبقى أمتنا أمة مستضعفة مقهورة مفككة منهارة ومعذبة في كل شؤون الحياة.
وأكد السيد القائد أنه في نفس الوقت هناك مسؤولية علينا في واجبنا الانساني تجاه انفسنا واجيالنا أن نتحرك للتحرر من ذلك الاستهداف والهيمنة ومن ذلك العدو الذي يسعى أن يحكم سيطرته علينا.
وللتغلب على تلك المخاطر يأتي المشروع القرآني الذي له ميزة أنه يستند إلى الحق الذي هو حق باجماع المسلمين فالقرآن الذي هو هدى ونور ويتضمن الرسالة الالهية الحقيقية ودون الله فيه الالتزامات العملية ومسؤولياتنا في الحياة ورسم لنا فيه الخير في الحياة وشخص لنا الواقع فهو هدى ونور ، ينير لنا الحياة فنقيم من خلاله كل فئات المجتمع البشري وهذا يساعدنا في مواجهة كل الحملات التضليلية التي يسبغها الأعداء بعناوين دينية.
وأضاف أن المشروع القرآني يقدم أيضا الشواهد من الواقع والشواهد العملية والوقائع والأحداث التي تفند مصاديق قائمة في واقعنا متطابقة مع الآيات القرآنية. وذلك تحرك السيد حسين في المشروع القرآني لمواجهة الحملات التضليلية والتي تجعل من الاختراق لأمتنا وتحريك أدوات لها من الداخل أسلوبا أساسيا يعتمدون عليه ويسعون من خلالها إلى ترسيخ الولاء لأعدائنا بهدف سيطرتهم علينا مع تقبلنا لذلك فالمشروع القرآني أتى لتحصين الأمة من الداخل، فالعدو يستغل العملاء ليحولوا الامة إلى موالية له ومتقبلة لمؤامرته التي تستهدفهم والتي تجعل الامة تخسر دينها وآخرتها.
فالمشروع القرآني رؤية متكاملة تقدم الوعي بالقران كأول عوامل للنهضة وأول الوسائل الاساسية التي تحتاج اليه الامة لفضح مؤامرات الاعداء، لأن نجاح مؤامرتهم يعتمد على اختراق أمتنا من الداخل.. ومن المواقف التي تعبر عن هذا التوجه رفع الشعار ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ، ولأن الشهيد القائد تحرك على هذا الأساس فقد حورب وحورب التوجه الذي يستند إلى القرآن.
وقال السيد” لولا هذا التوجه كان شعبنا سيسحق، فالساحة كانت مهيأة ولولا هذا المشروع الذي كان له ايجابية في افشال مساعي الأعداء.. مؤكدا أننا في نتجه الاتجاه السليم والموقف الفطري والانساني والصحيح بكل الاعتبارات فبالتصدي لمؤامرات الاعداء ووأد مؤامراتهم موقفنا هو موقف صحيح بكل الاعتبارات.
وأضاف أنه عندما نأتي الى تحديد الخيارات فإن خيارنا هو الاسلم والصحيح والحكيم وليس أن يكون الإنسان أداة بيد اعدائه يقدم لهم نفسه وحياته وماله ويعمل من أجلهم ويخدمهم وهو لا يحظى بذرة من الاحترام ويعتبرونه في الأخير فهو يتولاهم وهم يمقتوه وينظرون اليه كأداة رخيصة تافهة ، فالخيار الصحيح أن يتبنى الانسان الخيار الذي يكون فيها حرا شجاجا يرضى الله ينسجم مع الانتماء الإيماني ويكفل رضى الله والموقف الذي فيه حريتنا ومستقبلنا الحقيقي في الدنيا والآخرة.
وأوضح السيد أن مسألة تحديد الخيارات ليست صعبة بل هي واضحة جدا ، فالخيار الصحيح والمشرف هو الذي يتلاءم مع انتمائنا الانساني والإيماني والقرآني هو ان نكون احرارا مستقلين شرفاء كرماء لا ننفذ مخططات الأعداء .
ولفت إلى أن الخيار الذي تبناه المنافقون في العمالة والخيانة و الولاء لأمريكا وإسرائيل و التحالف مع أمريكا واسرائيل هو خيار تنكروا فيها لانتمائهم الإيماني والإنساني وجعلوا من انفسهم عبيدا لأعدائهم . أليست هذه خسارة؟ّ!.. وبالتالي فهم جعلوا من انفسهم مجرد ادوات واحذية لأعدائهم فهو خيار خاسر بكل الاعتبارات وفي الدنيا مآلهم الفشل في الاخرة عقوبته النار.
وجدد التأكيد على أن الخيار الصحيح والموقف الذي يعبر من شرفنا الإنساني وكراتنا وحريتنا وعن انتمائنا الإيماني وعن وعينا تجاه مؤامرات الاعداء ومخططاتهم ومكائدهم هو وتحركنا القوي وهذا هو الموقف الفائز والرابح في الدنيا والاخرة والموعود من الله بالنصر والغلة لأنه خيار رأينا فيها العون الإلهي ، في حين رأوا في أمريكا كل شيء وأنه خيار الأصح والسياسية الحكيمة والتوجه الصحيح الذي يحققون فيه طموحاتهم ولكنهم سيخسرون ومآلهم الخرسان والندم.
ولفت السيد إلى أن خيارنا مهما واجهنا فيه من صعوبات فنحن نواجهها بشرف وكرامة وعزة ونجسد في مواقفنا حريتنا الحقيقية أما أولئك فهم يشهدون على أنفسهم بأنهم اغبياء وكم أنهم تنكروا لانسانيتهم وكم هم خونة، عبدوا أنفسهم لأعدائهم .
وقال السيد ” في الوقت الذي يعتمدون فيها على المستشارين والخبراء الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين ، فنحن نعتمد في خيارنا وموقفنا وتوجنها ومسارنا ومسيرتنا نعتمد على هدى الله والقرآن ونستفيد من الحقائق الماثلة أمام أعيننا.. ونحن مستمرون على هذا النهج ندرك قيمته في القرب من الله وابتغاء مرضاته ، نعرف فيمته على مستوى الوعي والبصيرة والحكمة وايجابيته الى مستوى العزة والكرامة والحرية وفي مواجهة التحديات ولو كان خيارنا هو الاستسلام لكانت خسارة لنا في الدنيا والآخرة.
وأوضح السيد أننا ندرك قمة عملنا ونحن نعتمد على الله وقد رأينا أن هذا الخيار الناجح ولو لم يكون ناجحا لكان هذا المشروع قد تلاشى ولما كان له أثر بعد الحرب الأولى بعد ان استهدف الاعداء بإشراف أمريكي مؤسس الحركة “الشهيد القائد” فكانوا يتوهمون من خلال قتله واستهدافه والمنطلقين معه والزج بمعظمهم في السجون انهم سينتهون مما يعتبرونه مشكلة وعائقا أمام مخططاتهم ، فكانوا قد وصول الى درجة الإطمئنان ان المشروع انتهى..
ولكن هذا المشروع الذي اعتمد على الله والتوكل على الله رأينا كيف تعاظم واستمر وقوي وله حضوره في الساحة وكيف كانت قوته بالرغم أنه حورب بكل شدة وبكل الأساليب، فالحرب العسكرية لم تتوقف ابدا ، فما إن نخرج من حرب وندخل في حرب ، الأولى ، الثانية ، الثالثة، الرابعة ، الخامسة، السادسة والتي اشترك فيها النظامين اليمني والسعودي بالرغم من الامكانيات المتواضعة والبسيطة للغاية ولكن كان هناك أثر عظيم وعبرنا كل التحديات الكبيرة وصولا إلى مواجهة التحديات منذ ومنذ العدوان والذي هو على مشارف العام الثامن وذلك في مسار تصاعدي ولو كره الكافرون والمنافقون فهو تصاعدي لمن يعتمد على الله ويحظى بتأييد الله ويعتمد على الحقائق الواضحة، أما أولئك فهم يعتمدون على الزيف والتضليل ومآلهم الحسرات.
وتابع قائلا” بدأ العدوان واستهدف البلد بحملة عسكرية وحملة شرسة وأرادوا أن يدمروا كل شيء وان ليسيطروا على البلد ويغيروا كل شيء وأن يكون البلد ضمن مسار التطبيع والخدمة الأمريكية ويجند أبناء الشعب لصالح الاعداء وأن يبقى الوضع ساحة مفتوحة أمام المؤامرات ولكن العدو فشل واتجه احرار الشعب واتجه أبناء المسيرة ومن معهم في الصمود والثبات والاعتماد على الله ليصلوا إلى مستوى متقدم.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي بات اليوم يقلق أشد القلل ويعبر عن خوفه الكبير من مستوى القدرات التي وصل إليها الشعب اليمني وعندما وصلت الأسلحة اليمنية إلى أبو ظبي وعجزت التقنيات الأمريكية عن اعتراها كان العدو الإسرائيلي قلقلا جدا .
وللشعب اليمني قال قائد الثورة ” اليوم التحرك هو الذي يحفظ لنا كرامتنا ويصل بنا إلى النتائج الإيجابية في الدنيا والآخرة وهي النتيجة التي نرجوها من الله وسنعبر التحيات مهما كانت على مستوى الحصار وانعدام المشتقات النفطية والمعاناة الشاملة بقدر ما نكون أوفياء وثابتين مع الله قائمين بواجباتنا فلن يخلف الله وعده (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)..
وأضاف ” يا يمن الإيمان.. الثبات الثبات، لتكن كل معاناتنا حافزا وعزما جديدا في تحركنا القوي للتصدي للعدوان الذي تشرف عليه أمريكا وتعتبره ” إسرائيل” جزءا من أهدافها ورغباتها وآمالها ومخططاتها”. فعوننا بالله هو نعم المعين ولنسعى إلى أن نزداد وعيا وثباتا في موقفنا وأن نزداد جدية في تحركنا في كل المجالات .