هل تنجح هدنة السعودية المعلنة في اليمن؟
هل تنجح هدنة السعودية المعلنة في اليمن؟
يمني برس:
لعلها بداية للاعتراف بالهزيمة.. هكذا يمكن لك أن تفسر قبول تحالف العدوان السعودي بالهدنة التي طرحتها الأمم المتحدة وشملت بنودا من شروط صنعاء.
قصف آرامكو الأخير كان موجعا وهو ما دفع تحالف العدوان السعودي الى تغيير المعادلة بشأن حل الأزمة اليمنية، فبادر عبر مجلس التعاون لدول الخليج والأمم المتحدة بمبادرة لإنهاء عدوانه الغاشم على اليمن.
المعطيات تشير إلى لعب الأمم المتحدة دور الوسيط لكن الحقيقة تشير إلى غير ذلك، فالأمم المتحدة كانت قد لعبت الدور نفسه عدة مرات لكنها فشلت برفض دول تحالف العدوان واليوم تأتي بوساطة جديدة تتضمن قبول بعض شروط صنعاء، وهو الأمر الذي ينبئ باعتراف جديد لتحالف العدوان بالهزيمة.
الاعلاميون اليمنيون يقولون ان الوفد اليمني المفاوض لم يتحدث عن المشاورات في الرياض ولا عن خطوات حكومة عبد ربه منصور هادي بشأن هذه المفاوضات بل رحب بخطوة الامم المتحدة بشأن الهدنة في اليمن لأن الهدنة تتضمن شروطا أساسية لصنعاء.
وأكدوا ان صنعاء ستبقى حذرة من الهدنة بسبب الخروق السابقة للتحالف، مشيرين الى ان ترحيب صنعاء جاء بسبب ان الهدنة تتعلق بملف كسر الحصار.
وأضافوا ان تحالف العدوان السعودي يهرب الى مسارين، المسار الأول هو ان السعودية لا تريد أن تقول بأنها مسؤولة بشكل مباشر في الحرب على اليمن. والمسار الثاني هو ان السعودية تحاول أن تقدم مجموعة عبد ربه منصور هادي كطرف معني بالحوار والمفاوضات وهذا ما ترفضه صنعاء. مشيرين الى ان صنعاء قبلت بهذه الهدنة لأسباب تتعلق بأنها تخفف من الأزمة الاقتصادية الموجودة في صنعاء جراء انعدام المشتقات النفطية.
كما أضافوا ان السعودية كذلك في المقابل تحتاج هذه الهدنة لكي لا تتكرر الهجمات على شركة آرامكو في ظل التدافع الغربي من أجل الطاقة.
من جهتهم قال محللون سياسيون انهم غير متفائلين من الهدنة التي اعلنها تحالف العدوان السعودي في اليمن بسبب ان الحرب لا أساس لها ولم تتوقف حتى اليوم.
وأضاف المحللون السياسيون ان السعودية في عدوانها على اليمن تعتمد على تمويل غربي وان الولايات المتحدة خففت من دعمها العسكري والسياسي للسعودية وهذا ما دفع الرياض الى البحث عن مخرج بشأن الأزمة اليمنية.