دورة تدريبية للعاملين في قطاع النقل حول مكافحة المخدرات
دورة تدريبية للعاملين في قطاع النقل حول مكافحة المخدرات
أقيمت اليوم الدورة التدريبية الثانية في مجال مكافحة المخدرات للعاملين في شركات النقل ومكاتب تأجير السيارات ومكاتب النقل.
وخلال الدورة التي نظمتها الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري وإدارة عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية تحت شعار ” نقل بري آمن يسهم في تحقيق أمن المجتمع” واستفاد منها 100 شخص القى وزير النقل عبدالوهاب يحيى الدرة كلمة أكد فيها أهمية شركات ووسائل النقل كخدمة هامة وضرورية للمواطن.
لافتا إلى أن تلك الخدمة قد تكون في نفس الوقت ثغرة يستغل من خلالها المهربون الازدحام داخل الباصات وأماكن الشحن لتهريب المواد الخطرة على مجتمعنا وعلى شبابنا.
وقال:” تعلمون جميعا المؤامرة التي نعيشها الان والمتمثلة بالعدوان والحصار الاقتصادي المفروض على بلادنا منذ الثمانية أعوام بهدف ان اضعاف الدولة وتفكيك المجتمع”.
مؤكدا أن المخدرات عدوا دائم ومستمر ليس محصورا بأيام وشهور ويستهدف اهم شريحة في المجتمع وهم فئة الشباب بعكس العدوان الذي عجز عن النيل من شباب وقيادات هذا الشعب وبات يعيش أيامه الأخيرة بعد أن مني بهزيمة نكراء.
وشدد على ضرورة التنسيق بين الجهات الأمنية بحيث يتم الانتباه لكي لا يتحول هذا الباص وهذه الشاحنة إلى وسيلة للتهريب ونقل هذه المواد الخطرة إلى المجتمع مؤكدا أن هذه الأمور بجاجة إلى متابعة ورقابة ذاتيه.
من جانبه أوضح الأستاذ وليد الوادعي، رئيس الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، أن المخدرات من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعنا ومن أخطر القضايا التي تهدد أسرنا وشبابنا وتنذر بانهيارها، حيث ان ضررها لا يقتصر على الفرد فقط وانما يتعداه ليصبح خطر على الأسرة والمجتمع ولاقتصاد الدولة بشكل عام كونها مفسدة للضرورات الخمس، فهي مفسدة للعقل و مفسدة الدين و مفسدة للنفس و مفسدة للنسل و مفسدة للمال.
مبيناً أن آثار المخدرات لا يقتصر فقط على إفساد هذه الضرورات وإنما تتعداها مخلفة ورائها مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية.
وأشار إلى أن تجارة المخدرات تعتبر ثالث أكبر تجارة بالعالم بعد تجارة النفط والسلاح، أي انها تشكل ما بين (9 الى 15% ) من حجم التجارة العالمية وهذا يدر عليها أرباح طائله تتعدى 500 مليار دولار سنويا الامر الذي يمكن مروجي هذه الآفة من تطوير متسارع لأساليب تهريبها ونشهرها بين أوساط المجتمع وبحسب الإحصاءات الدولية فإن متعاطي هذه الآفة بالعالم أكثر من ٢٥٠ مليون شخص أي ما يقارب ٢٥% من سكان العالم وهذه أرقام خطيرة جداً
مؤكداً أن خطورة هذه الآفة تصل إلى درجة استخدامها كسلاح خفي في الحروب بين الدول مستهدفتاً بشكل خاص فئة الشباب من أجل تحويلهم من قوة وطنية فاعلة ومنتجة تعمل على بناء الوطن وحمايته إلى قوة مدمرة تشل حركة المجتمع وتبدد ثرواته.
وقال: “نحن في اليمن الذي يعاني من الحصار والحرب على مدى ثمان سنوات، يتبنى العدو أيضا حرب المخدرات من خلال محاولاته المستمرة في اغراق اليمن بجميع أنواع المخدرات لتحويل شباب اليمن من شباب مقاوم مقاتل مدافع عن دينه وارضه وعرضه الى مسوخ بشرية تبحث عن ملذاتها واشباع ادمانها حتى لو أدى الامر الى ارتكاب ابشع الجرائم من قتل وسرقه وغيرها من الجرائم”.
وأضاف: “بفضل الله ويفضل ووعي اليمنين ورجال مكافحة المخدرات نشاهد فشل دول العدوان في هذه الجبهة كما نشاهدها في باقي الجبهات ونرى شبابنا ورجالنا تملأ ميادين القتال
والتدريب”.
بدوره أشاد نائب مدير عام مكافحة المخدرات العميد فاتك الشمسي، بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للنقل البري في مكافحة المخدرات… مؤكدا أن الجميع امام تحدِ ومعركة كبيرة لا تقل أهمية عن المعارك الدائرة في جبهات القتال.. مشيراً إلى ان جميع فئات ومكونات المجتمع تقع عليها مسؤولية مكافحة هذه الجريمة والآفة التي تستهدف أبناءنا الشباب من الشبان أو الفتيات.
وقال: إن “ظهور مادة الشبو المخدر التي ظهرت مؤخرا في عدد من المحافظات الجنوبية وهو الامر الذي خطرا حقيقيا يخشاه الجميع بمن فيهم تجار المخدرات، لان الإدمان على هذه المادة – الشبو- المعدة صناعياً من مواد مركبة كيميائيا لا يوجد له علاج نهائيا”.
وأضاف: “لدينا معلومات مؤكدة من الجانب الاستخباراتي ان لإسرائيل يد في نشر هذا النوع من المخدرات عبر شباب تم إرسالهم إلى إسرائيل وتم تدريسهم على كيفية صناعة هذا النوع من المخدرات”.
وأوضح أن مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية قبل أن تكون مسؤولية أمنية، و ينبغي على الجميع تحملها ومحاربتها والتصدي لها.