بالتزامن مع حالةِ الغليان الشعبي المندّد بانهيار المنظومة المعيشية والخدمية، خرجت أهمُّ محطات توليد الكهرباء في محافظة حضرموت، اليوم، عن الخدمة، نتيجة نفاد الوقود المشغل لها، فيما تعاني عدن من خروج مفاجئ للكهرباء، وهو الأمرُ الذي يؤكّـد عدم مبالاة سلطات المرتزِقة بمعاناة المواطنين، وتحدي تلك السلطات المرتهنة لحالة الغليان الشعبي ومطالبه المشروعة.
ونقلت وسائل إعلام موالية للعدوان، أن المؤسّسة العامة للكهرباء في حضرموت أعلنت خروج محطة السقطري في مدينة الشحر عن الخدمة بشكل نهائي، جراء نفاد الوقود.
وأكّـدت أن توقف هذه المحطة الهامة وخروجها عن الخدمة سيحرم سكان مديريات الشحر وشحير والغيل والديس الحامي من خدمة الكهرباء.
وفي عدن، أعلنت تلك الوسائل أن كهرباء عدن، خرجت، أمس الاثنين، عن الخدمة في عموم مديريات المدينة.
وأوضحت أن انطفاء الكهرباء جاء بشكل مفاجئ نتيجة توقف محطات التوليد.
وتزامن خروج الكهرباء في عدن وحضرموت عن الخدمة، مع ازدياد حالة الاحتقان الشعبيّة في المناطق المحتلّة نتيجة الانطفاءات المتواصلة للتيار الكهربائي والتي تصل إلى أكثر من 15 ساعة في اليوم، وسط استمرار رفض حكومة المرتزِقة تسديد مستحقات شركات الطاقة المشتراة وكذا تجاهل الطلبات المُستمرّة لإمدَاد محطات حضرموت “الغنية بالنفط” وعدن، بالوقود الكافي لتشغيلها، على الرغم من أن سلطات المرتزِقة وتحالف العدوان تقوم بنهب النفط الخام وبيعه ومصادرة إيراداته، وهو الأمر الذي يكشفُ من جديد إصرارَ المرتزِقة على قيادة الشعب بالتجويع والتطويع والأزمات.
يُشارُ إلى أن سكانَ المحافظات الخاضعة لسيطرة العدوان وفصائل مرتزِقته المتناحرة، لا سيَّما الساحلية التي تصل درجات الحرارة فيها إلى أكثر من 40 درجة مئوية، يعانون من انقطاع شبه كلي في التيار الكهربائي إلا من ساعات قليلة، ما فاقم من معاناة المواطنين هناك.