المنبر الاعلامي الحر

البروفيسور / محمد عبدالكريم المنصوب : ألا تتوجعوا .. ألا تصرخوا ..!!

 

يمني برس _ أقلام حرة

بقلم البروفيسور / محمد عبدالكريم المنصور

أقلام حرهنحن آل سعود أمرنا طياري تحالفنا في الحرب ضد اليمن أن يقصفوا جميع مطاراتكم ومعسكراتكم وقواعدكم ومخازن أسلحتكم وطائراتكم العسكرية فلم تتوجعوا.

حاصرناكم أيها اليمنيون براً وبحراً وجواً ومنعنا عنكم الغذاء والدواء أمام العالم أجمع ولم يصدر عنكم أي شكوى أو ألم. فأمرنا بتدمير طرقاتكم وجسوركم ولم تتألموا فقلنا اضربوا مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم الفنية والتقنية والعسكرية وأقفلنا التعليم فيها وكذلك لم تتألموا ولم يعلوا صراخكم.

ثم رأينا أن نضرب وندمر مصانعكم واقتصادكم وليقتل ويتشرد آلاف العمال وليتشرد وتعاني آلاف الأسر من الفقر والحاجة ولم تتألموا وتتوجعوا.

فاحترنا كيف لنا أن نوجعكم وهدانا تفكيرنا إلى أن تدمير مساجدكم وبيوتكم وأسواقكم الشعبية ومزارعكم وخزانات مياهكم ومراكز إيواءكم وقتلنا وشوهنا ويتمنا الآلاف من رجالكم وأبناءكم وأطفالكم ونساؤكم وكبار السن فيكم وقلنا أن هذا هو الكفيل بتحقيق رغبتنا الجهنمية.

ثم فتحنا الجبهات الداخلية المناهضة وزودناها بالمال والسلاح والمرتزقة وقتل وجرح جراءها الآلاف من أبناء شعبكم ودمرنا مدن ومديريات وقرى ونزح وعانى مئات الآلاف من الأشخاص والأسر وكذلك لم يظهر منكم أي بصيص للألم والتوجع. ففكرنا ملياً ورأينا أن نضربكم في صميم أعماقكم وتأريخكم فدمرنا قلاعكم وحصونكم وسدودكم التاريخية وحتى درة مدائن الدنيا مدينة صنعاء القديمة ولم يتحرك لكم ساكناً.

وأوغرنا فيكم القتل حتى لم نترك لجرحاكم فرصة في الشفاء من خلال تدمير مستشفياتكم ومراكزكم الصحية ولم يجد الألم والتوجع طريقه إلى قلوبكم. من أي طينة أنتم أيها اليمنيون حتى يحدث لكم كل هذا ولا تتألموا ولا ينقطع صبركم وحمدكم وشكركم لله!!!؟.

ماالذي يمكن أن نفعله لإيذائكم وجرح نفسياتكم وكرامتكم ألا تدرون أننا لا نعيش إلا على آلام وأوجاع الشعوب في سوريا والعراق وليبيا وأماكن أخرى من العالم فكيف استطعتم أن أن تخذلونا ولا تتألمون ولا تتوجعون!!؟. كيف لنا أن نوقف الحرب ولم يتسنى لنا سماع صراخكم وعويلكم وطلب نجدة العالم لكم!!؟.

ألم يخبركم أحد بأننا دراكيولات (مصاصي دماء) هذا العصر وأنه لا يطيب لنا مقام و لا يستوي لنا مزاج إلا برؤية الدماء والأشلاء وأننا بأموالنا نستطيع أن نشتري ونبيع بالعالم من حولنا حتى بلدان الديمقراطيات والحريات الكاذبة!!. ألم يبلغكم أحد أننا بأموالنا وثرواتنا نستطيع أن نشتري مانشاء من أسلحة وأن نستخدم ما نشاء من أسلحة ضدكم دون أن يجرؤ أحد على مساءلتنا أو انتقادنا في العالم!!.

ألم يتبادر إلى أذهانكم أن المال في هذا الزمن يجعلك قادراً على شراء النفوس والأقلام والأعلام والدول وقادراً كذلك على تزوير الحقائق والأحداث وتطويعها لرغباتك وسياساتك وأن تجعل الحق باطلاً والباطل حقا!!.

لقد طوعنا الدنيا لرغباتنا وشوهنا كل شيء لصالح سياساتنا واستخدمنا ما شئنا وقتلنا ودمرنا ما شئنا وأحرقنا الأرض من فوقكم ومن تحتكم فما الذي يمكننا فعله كي تتألموا وتتوجعوا ويعلوا صراخكم وعويلكم!!؟.
الحقيقة أن آل سعود وحلفائهم قد فعلوا وجربوا بالأرض اليمنية والإنسان اليمني كل شيء لا أخلاقي ولا إنساني في سبيل تركيعنا غير أنهم نسوا شيء واحد وبسيط هو أننا يمنيون ولا نركع إلا لله وحده فهل عرفتم الآن السبب!!!.
اللهم احفظ اليمن وأهله وسهل لنا سبل النصر والسداد,,,,

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com