معارك شبوة.. 30 غارة لطائرات الدرونز الإماراتية دعماً لميليشياتها ومصرع العشرات من عناصر الإصلاح
معارك شبوة.. 30 غارة لطائرات الدرونز الإماراتية دعماً لميليشياتها ومصرع العشرات من عناصر الإصلاح
تتواصل الاشتباكات العنيفة بين أدوات تحالف العدوان بمختلف الأسلحة في مدينة عتق ، عاصمة محافظة شبوة ومحيطها لليوم الثالث على التوالي . المواجهات التي سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى مرشحة للاستمرار والتصاعد بالرغم من تدخل طائرات الدرونز الإماراتية لدعم الميليشيات التابعة للانتقالي وطارق عفاش ، والمسماة « دفاع شبوة والعمالقة « في مواجهة ميليشيات الإصلاح « قوات الأمن الخاصة وعناصر تابعة لما يسمى «محور عتق «.
مصادر محلية تقدر عدد ضحايا الاشتباكات بنحو 60 قتيلا وجريحا ، لكن مصادر مقربة من حزب الإصلاح أفادت بأن الغارات الإماراتية على معسكرات قوات الأمن الخاصة ومحور عتق أسفرت عن مقتل 68 من عناصر الإصلاح بينهم قيادات .
ميليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات تقوم بعمليات دهم واقتحام لمنازل قيادات إصلاحية ، كما تقوم بعمليات اختطافات وإعدامات لمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية بذرائع مختلقة ، وتشير المشاهد والصور الحية للانتهاكات التي يمارسها عناصر الانتقالي في عتق إلى جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني .
الوزير يتهم العرادة
قالت مصادر محلية إن تعزيزات عسكرية للإصلاح اشتبكت مع ميليشيات «العمالقة» في منطقة الشبيكة بأطراف المدينة وسُمع دوي انفجارات عنيفة. واتهم عبدالله عوض الوزير نجل محافظ شبوة المعين من الإمارات ، عضو المجلس الرئاسي محافظ مارب ، سلطان العرادة بالتورط في المعارك الدائرة بإرساله تعزيزات عسكرية إلى شبوة.
وكانت عناصر مما تسمى «قوات دفاع شبوة جناح طارق عفاش» وآخرون من «ميليشيات العمالقة» نصبوا كميناً مسلحاً في وقت سابق الثلاثاء استهدف تعزيزات عسكرية للقوات الخاصة الخاضعة للإصلاح، في مديرية عسيلان، كانت قادمة من مدينة مأرب.
وقالت المصادر أن العناصر شنت قصفا عنيفا على التعزيزات القادمة، وتتضمن العشرات من مقاتلي الإصلاح على متن 15 آلية عسكرية، وأسفر القصف عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي القوات الخاصة، وتدمير آليتين عسكريتين.
تدخل إماراتي ينسف الهدنة
استغرب الكثير من المراقبين التدخل العسكري الإماراتي في المعارك التي تدور بمحافظة شبوة من خلال عشرات الغارات التي نفذتها طائرات الدرونز دعما للميليشيات التابعة لها ، واعتبر مراقبون أن هذا التدخل بمثابة نسف للهدنة التي لم يمض علىها سوى بضعة أيام .
مصادر مقربة من حزب الإصلاح أكدت التدخل العسكري الإماراتي في معارك شبوة ، وقال الصحفي أنيس منصور، أبرز المقربين من المرتزق علي محسن، والمستشار السابق في سفارة الخائن هادي بالرياض، إن أكثر من 68 من عناصر فصائل الإصلاح قُتلوا إثر قصف للطيران الإماراتي على مواقع القوات الخاصة ومحور عتق.
وأوضح منصور في تغريدة على منصة تويتر، أن القصف الإماراتي ما زال مستمراً، مشيرا إلى وجود ضحايا من النساء والأطفال. مصادر محلية أكدت أن طيران الدرونز الإماراتي استهدف نقاط مسلحي القيادي الإصلاحي « لعكب» بأكثر من 30 غارة جوية، أفسحت ميدان المواجهة أمام مليشيا “دفاع شبوة”، للتقدم صوب المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي الإصلاح.
جرائم ضد الإنسانية
أقدمت مليشيات العمالقة التابعة للانتقالي على قتل عدد من المدنيين العزل في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة ، تحت ذريعة أنهم عناصر يعملون مع مليشيات حزب الإصلاح التي تخوض معارك دامية منذ الأمس مع المليشيات الموالية للإمارات .
ووفقاً لمصادر حقوقية في محافظة شبوة ، فإن مليشيات ما تسمى «العمالقة» ارتكبت جرائم بشعة بحق عدد كبير من المدنيين العزل العاملين في المدينة بأعمال مختلفة على خلفية انتمائهم للمحافظات الشمالية .
وقالت المصادر إن مليشيات»العمالقة» اقتحمت منازل المدنيين من أبناء الشمال وأفزعت النساء والأطفال وارتكبت إهانات بحق النساء بصورة تعكس سقوط إنسانية وأخلاق تلك المليشيات التي لن تفرق بين مدني وعسكري وبين عامل وامرأة وبين طفل ومسن ، وتعاملت بعدائية مفرطة بحق العُزل .
ووفق المصادر فإن مليشيات ما تسمى «العمالقة « أقدمت أمس الأول على إعدام أربعة مدنيين تحت مبرر أنهم ينتمون للإصلاح بصورة بشعة وأطلقت النار بشكل عشوائي ضد المارة والمدنيين في الشوارع ، وداهمت عدداً من المنازل والمحال التجارية ، واعتقلت عدداً آخر من المدنيين وأجبرتهم تحت التهديد بالإعدام إن لم يعترفوا أنهم عناصر مع الحوثيين ، ووفقا للمصادر الحقوقية فإن ما تتعرض له العشرات من الأسر التي تنحدر من المحافظات الشمالية من قبل مليشيات العمالقة الجنوبية ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
كما اقتحمت المليشيات التابعة للإمارات، أمس الأربعاء منزل قائد ما يسمى “القوات الخاصة” التابع لمليشيات الإصلاح عبدربه لعكب، في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، بعد يومين من المواجهات العنيفة بين فصائل المرتزقة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لعملية نهب محتويات وأثاث منزل القيادي لعكب، وسط عتق بعد حصاره منذ الأحد الماضي، من قبل مليشيا «دفاع شبوة» والعناصر التي استقدمتها الإمارات من الضالع ويافع، بمساندة من الطيران الإماراتي.
يشار إلى أن هذه المواجهات جاءت عقب إطاحة محافظ الإمارات عوض الوزير العولقي، بقائد القوات الخاصة التابع للإصلاح عبدربه لعكب، مطلع الأسبوع الجاري، دون الرجوع إلى قيادة وزارة الداخلية التابعة لتحالف العدوان ..
وتواصلت أمس عملية اقتحام العشرات من المنازل التابعة للمدنيين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، كما نهبت العشرات من المنازل الواقعة بالقرب من المجمع الحكومي بعد اقتحامها والبعض منها كانت خالية من السكان بعد أن أجبرت المواجهات سكانها على النزوح إلى خارج مدينة عتق .
ميليشيات الإمارات والعلم اليمني
نشر ناشطون موالون لـ”الانتقالي الجنوبي” صورا وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمليشيا ما تعرف باسم “دفاع شبوة”، من أمام بوابة المعسكر الذي رُفعت عليه شعارات “الانفصال” وعلم ما قبل قيام الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م، وانزال علم الجمهورية اليمنية ووضعه تحت الأقدام ، في مشهد يعكس مدى استخفاف هذه العناصر بالرموز السيادية المرتبطة باليمن واليمنيين شمالا وجنوبا ، وهو يؤكد أن هذه العناصر مجرد أدوات لن تتردد في تنفيذ أي مهمات مهما كانت قذرة ، طالما كانت تلبية لتوجيهات الراعي السعودي والإماراتي .
مخطط سعودي إماراتي
اعتبر الناطق الرسمي للجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة مبارك علي محامد، أن ما يجري في محافظة شبوة مخطط سعودي إماراتي للسيطرة على المحافظة. وقال بن محامد، في منشور على صفحته بالفيسبوك، «إن ما يجري في محافظة شبوة لا يخدم غير العدو الخارجي الذي يريد من بلادنا ساحة حرب وصراع داخلي يقتل بعضنا البعض». مضيفًا أن تلك «هي مخططاتهم ومشاريعهم الاحتلالية ليتم السيطرة على ثرواتنا وأرضنا لا غير». وتابع محامد : «ومن العجيب أن يأتي من هو من خارجها يقتل ويعلن حرباً ضد أبناء شبوة ويحررها من أبنائها بدعم ورعاية من الأجنبي، وهذا يجعلنا أكثر حرصا على محافظتنا من تلك المخططات التي حولت المحافظات الآمنة والتي شهدت استقراراً إلى ساحة صراع .
من جهته اعتبر الناشط الإصلاحي ياسين التميمي ، أن المعارك التي تدور في شبوة تجسد «غدر التحالف « الذي يسعى إلى إسقاط ما تبقى من تواجد «للشرعية» في المحافظة حسب قوله .
المصدر/ الثورة نت/