ندوة توعوية فكرية بجامعة الحديدة إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف

ضمن فعاليات جامعة الحديدة لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف 1444هجرية وبرعاية الأستاذ الدكتور / محمد أحمد الأهدل رئيس الجامعة والأسناذ الدكتور / يوسف العجيلي عميد كلية التربية وبحضور الأستاذ المجاهد / محمد عياش قحيم محافظ محافظة الحديدة أقامت كلية التربية وملتقى الطالب الجامعي في يومنا هذا السبت ندوة ثقافية توعوية فكرية إحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

افتتح الندوة الأستاذ الدكتور / يوسف العجيلي عميد كلية التربية بكلمة رحب في مطلعها بضيوف الجامعة من أعضاء اللجنة الرئاسية الزائرة للمحافظة كما رحب بقيادة المحافظة والعلماء والمثقين والحاضرين جميعا وأكد في كلمته على أهمية هذه المناسبة وعظمتها في قلوب المسلمين لعظمة صاحبها عليه وعلى آله أزكى الصلاة وأتم التسليم كما أشار العجيلي إلى أن لهذه المناسبة رمزية دينية خاصة عند المسلمين و اليمنين على وجه الخصوص ليختم حديثة بلفت الإنتباه إلى الفرصة الكبيرة لتوحيد الأمة في هذه المناسبة لتكون قادرة على مقارعة أعداءها عسكريا واقتصاديا وفكريا.

من جانبه أعرب القاضي / نبيل العزاني وزير العدل عن سعادته البالغة لمشاركته وحضوره في هذه الفعالية المباركة في جامعة الحديدة هذا الصرح التعليمي الشامخ منبع العلم والمعرفة في المحافظة ليقارن بعد ذلك القاضي العزاني بين هذه الفترة المشرقة من تأريخ الشعب اليمني وزخمه الجماهيري الكبير في إحتفالاته بهذة المناسبة وبين فترات الإنظمة السابقة التي جعلت من الساحة اليمنية ساحة حرب باردة بين الأهواء الحزبية والمذهبية التي أضعفت الأمة وجعلت منها مسرحا مفتوحا للأطماع الخارجية كما أكد على أهمية ترجمة هذه الإحتفالات إلى سلوك عملي للإقتداء برسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم في التربية والتعليم وزيادة الوعي ليختم بالإشادة بالقيادة الحكيمة التي وجهت أعضاء الحكومة والمسؤلين في الدولة إلى النزول إلى كل المحافظات ومشاركتهم هذة الفرحة وإحياء هذا المولد المبارك.

في الوقت الذي أشاد فيه الأستاذ / أحمد البشري وكيل أول محافظ محافظة الحديدة بقيادة جامعة الحديدة وكوادرها الأكاديمية والإدارية لدورهم الكبير في تنظيم و إقامة هذه الفعاليات وبهذا الزغم الكبير منذ منتصف الشهر الماضي والتي شأنها زيادة الوعي والمعرفة لدى الطلاب والطالبات برسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم من كتاب الله بعيد عن الثقافات المغلوطة في سيرته وأكد البشري في طرحه على أهمية هذة المناسبة كونها أعظم ذكرى في التأريخ تستحق الإحتفاء بها مشيرا إلى نعمة الهداية التي يعيشها اليمنيون في إحتفاءهم بهذا المولد العظيم في الوقت الذي يحتفي بعض المحسوبين على الإسلام بأعياد الشرق والغرب بما فيها من الرذائل والمجون ليختم بالدعوة إلى تظافر الجهود من الجميع للتحشيد للفعالية المركزية في المحافظة في الثاني عشر من ربيع الأول لترسم بها لوحة الصمود الأسطوري لهذا الشعب الأبي.

ليناقش بعد ذلك الأستاذ الدكتور / علي عضابي نائب عميد كلية دار العلوم الشرعية محور عظمة البعثة المحمدية كونها الرحمة المهداه من الله لإخراج البشرية من ظلمات الكفر والإلحاد إلى نور الهداية والإيمان على يدي خاتم المرسلين عليه وعلى آله أزكى الصلاة وأتم التسليم مستعرضا في ذلك العديد من مظاهر الجاهلية العمياء خاصة فيما يتعلق بالمرأة والإنتقاص من قيمتها كما ساق عضابي في تناوله لهذا المحور العديد النصوص القرآنية الدالة على وجوب تعظيم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والإقتداء والتأسي به وإتباعه في الأقوال والإفعال في السلم والحرب ليختم بالإشارة إلى أولئك المرجفون الذي يحرمون ويبدعون من يحتفي بمولد الحبيب المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والسلام في الوقت الذي يقلدون فيه الغرب في أعيان العري والتفسخ والمجون.

لتختم الندوة بطرح الأستاذ / أبو نصر الورفي مدير إدارة الإرشاد بالمحافظة والذي أكد فيه على نعمة المولد المحمدي و وجوب شكر هذة النعمة من خلال إظهار الفرح والسرور في الإحتفاء بها مشيرا إلى محاولات أعداء هذة الأمة لفصلها عن كتاب الله وعن رسول الله وآل بيته الكرام إلى أن جاء نور المسيرة المباركة وقيادتها الحكيمة ومشروعهم القرآني الذي عمل على تصحيح المسار لتعود الأمة إلى عزها ومجدها وقيادتها لغيرها من الأمم ليختم الورفي حديثه بلفت الإنتباه إلى تميز الشعب اليمني وتفرده عن غيره من شعوب الأرض في إحتفاءه بهذة المناسبة والزخم الجماهيري لإحياءها حتي أصبحت من صميم هويته الإيماتية اليمنية الأصيلة .

تتخلل محاور هذة الندوة إلقاء العديد من القصائد الشعرية والوصلات الإنشادية التي تصب في مجملها في تعظيم رسول الله و أهمية الإحتفاء بمولده المبارك عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم لتسليم.