السفارة الإيرانية في صنعاء تُحيي الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية
السفارة الإيرانية في صنعاء تُحيي الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية
أحيّت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في صنعاء، اليوم الخميس، الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، بارك عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، للقيادة والشعب الإيراني، انتصار الثورة الإسلامية في ذكراها الـ 44 والتي مجدّها وخلّدها التاريخ.
وأشار إلى أن الثورة الإسلامية في إيران، تميّزت في أنها واجهت وما تزال كل المؤامرات الدولية وانتصرت عليها ونجحت في التنمية والتصنيع ومختلف مسارات الإنتاج وتوفير متطلبات الشعب الإيراني.
وحث النعيمي على الاستفادة من تجربة ومنهجية الثورة الإسلامية في إيران لمواجهة التحديات في اليمن مع استغلال كافة الإمكانيات، خاصة قدرات وبناء وتطور الثورة الإسلامية التي ساهمت بصورة فاعلة في المضي قدّماً باتجاه التنمية والتطوير.
وشدد عضو السياسي الأعلى على ضرورة الاستفادة من تجارب الشعوب وتوفير الأجواء الملائمة للقدرات في استنهاض قدرات الشعب اليمني ومواجهة العدوان واستحقاقات السلام.
ولفت النعيمي إلى العنصرية التي تمارسها القوى الدولية بقيادة الأمم المتحدة وقوى الاستكبار العالمي واللوبي الصهيوني في تعاملها مع الشعوب الحرة، خاصة في سوريا، وهي ذاتها التي مارستها باليمن من خلال العدوان والحصار منذ ثمانية أعوام والاستحواذ على إرادة الشعوب ومقومات الإنسانية، ما يتطلب مساندة وتقديم الدعم للشعوب المنكوبة والحرة.
من جانبه اعتبر نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، الثورة الإيرانية أم الثورات الإسلامية روحاً ومعنى.
واستعرض المؤامرات التي واجهت الثورة الإسلامية وفشلت بحكمة ووعي القيادة والشعب الإيراني وأصبحت إيران تنافس العالم في الفضاء والصناعة والإنتاج، داعياً قبائل اليمن والعرب بصورة عامة إلى مساندة محور المقاومة في مواجهة قوى الاستكبار وأدوات الصهيونية العالمية.
من جهته أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، إلى أن الثورة الإسلامية مثلت الأنموذج القرآني الذي انتصر في زمن الطاغوت وهيمنة الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل.
وأوضح أن هذه الثورة، ساهمت في النهوض بالشعب الإيراني إلى سماء العزة والكرامة والتطور التكنولوجي والعلمي والصناعي والإنتاجي، وأصبحت إيران في مصاف الدول المتقدمة علمياً، مشيراً إلى أن إيران أصبح لديها 615 جامعة بعد الثورة يلتحق فيها ما يقارب أربعة ملايين طالب وطالبة وارتفعت فيها نسبة المتعلمات إلى 75 بالمائة.
ولفت الدكتور شرف الدين، أن نسبة الأمية انخفضت بعد الثورة الإسلامية في إيران إلى 2 بالمائة وأصبحت إيران من الدول المتقدمة عالمياً في إنتاج المعادن واكتفت من إنتاج الأدوية وتصدر أكثر من 100 صنف من الدواء إلى 55 دولة، واحتلت مراتب متقدمة في زراعة الأعضاء ومنها زراعة الرئة والكبد والعظام والقرنية.
بدوره أفاد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عبدالوهاب المحبشي، أن الحديث عن انتصار الثورة الإسلامية في إيران، يستلزم بالضرورة الحديث عن الشعب الثائر والثقافة الثورية التي حركته والقائد الذي واجه أئمة الكفر في أعتى مستوى بلغوه عبر التاريخ.
وأشار إلى أن الدول الغربية حينما كانت تحتفي مع العدو الصهيوني باتفاق كامب ديفيد مع مصر والذي انتقلت به جمهورية مصر العربية من موقع المواجهة إلى موقع التطبيع مع إسرائيل، انتقلت إيران بعد عدة أشهر من موقع التطبيع مع العدو الصهيوني إلى حالة المواجهة الأقوى والأكثر صلابة من ذي قبل.
وذكر أن الجمهورية الإسلامية في إيران قدّمت النموذج الممكن والواقعي للإسلام حين ينهض بأبنائه في التعاطي مع العلوم الحديثة ويمتلك شروط النهضة البحثية، فتقدّمت إيران في مجال الأبحاث والتصنيع ومختلف مجالات البحث العلمي دون استثناء.
تخللت الفعالية الاحتفالية، قصيدة شعرية للشاعر هادي الرزامي، وعروض عبرت عن الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران وجانب من الإنجازات العلمية في إيران، ومنها الثورة التكنولوجية.