بناء على طلب سعودي.. مرتزقة شركة “بلاك ووتر” الى اليمن -تحت مسمى جنود كولومبيين- ..صحافي يمني يكشف الأسباب والدواعي ويحذر مما قد يحدث في قادم الأيام
يمني برس – خاص
لم يستبعد الكاتب الصحفي عبدالله بن عامر صحة الأنباء التي تحدثت عن إرسال كولومبيا جنوداً إلى اليمن بناءً على طلب سعودي .
غير أن الكاتب شكك في صحة أن يكون الجنود والضباط هم من الجيش الكولومبي بل مرتزقة تابعين لشركة بلاك ووتر التي تنشط في كولومبيا وأغلب مجنديها هم من دول أمريكا الجنوبية حسب عامر.
عامر أكد أن كولومبيا تعتبر مركزاً محورياً في استقطاب مجندي بلاك ووتر وتدريبهم بحكم النفوذ الأمريكي في هذا البلد والذي وصفه الكثير من المتابعين بأنه إسرائيل أمريكا اللاتينية .
عامر اشار إلى أن بلاك ووتر منظمة تقدم خدمات أمنية وعسكرية وتمنح مجنديها حصانة من الملاحقات القضائية بموجب إجراءات قانونية تم اتخاذها في عهد الإدارة الأمريكية السابقة , وقد اتضح دورها في العراق عقب الغزو الأمريكي فقد ارتكب جنودها مجازر بشعة بحق العراقيين سيما في الفلوجة وكذلك لها تاريخ سيء للغاية في أفغانستان .
وأعتبر عامر الحديث عن إستقدام جنود كولومبيين ليس إلا تهيئة وتغطية في نفس الوقت تهيئة الإعلام والرأي العام على ان الجنود يتبعون النظام الكولومبي وتغطية على حقيقة أن هؤلاء المجندين ليسوا إلا عصابات بلاك ووتر المنظمة الأكثر سرية في العالم .
وأضاف عامر أن هناك أسباب أخرى تدفع دول العدوان لعدم الحديث عن حقيقة من سيتم استقدامهم من كولومبيا وتلك الأسباب تتعلق بالسمعة السيئة لشركة بلاك ووتر والتي دفعت قيادتها قبل سنوات للتفكير في تغيير اسمها بعد الإنتهاكات في العراق .
عامر تحدث ان بلاك ووتر تقدم خدماتها ايضاً لكل حلفاء الولايات المتحدة ويتواجد عناصرها في اغلب مناطق النزاعات وتقوم الشركة بتنفيذ أدوار مشبوهه لصالح النظام العالمي الجديد حيث تم إنشاءها لهذا الغرض في عهد إدارة بوش الابن ويديرها أحد المتطرفين الأميركيين والذي تربطه علاقة مع محمد بن زايد وسبق أن تواجد في أبوظبي 2011م لغرض تأسيس قوة خاصة سرية من المرتزقة تكون تحت إمرة النظام الإماراتي
. عامر أشار إلى أن السلطات الإماراتية حينها تعاقدت مع بلاك ووتر بملايين الدولارات بعد خشيتها من تمدد ما يسمى بالربيع العربي إليها ولا تزال العلاقة قائمة حتى اللحظة وهو ما يعزز صحة المعلومات التي تتحدث عن إستعانة أبوظبي ببلاك ووتر من أجل السيطرة على عدن .
وتعتبر بلاك ووتر اول منظمة في العالم تورد مرتزقة وتشكل جيشاً خاصاً وفرقاً للإغتيال وتمتلك أكثر من 2700مجند واسطول من الطائرات وشعار عملياتها القتالية ”أقتل ثم تأكد إن كان هو العدو” . عامر أكد أن دول العدوان أمام فضيحة بكل المقاييس إذا لم تقم بإيقاف عملية إستيراد مرتزقة بلاك ووتر تحت مسمى جنود كولومبيين مشيراً إلى أن الجميع سيعرف حقيقة هؤلاء الجنود وحقيقة دورهم عاجلاً أم آجلاً كما كشفت الأيام حقيقة ارتباط بعض الأنظمة الخليجية بهذه الشركة السيئة السمعة .
عامر أضاف إلى وجود مؤشرات عدة تؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد صراعات بين دول العدوان نفسها وبين مختلف الفصائل فإستدعاء بلاك ووتر ليس إلا لتنفيذ حرب عصابات وإغتيالات قد تطال قياديين من فصائل مختلفة بهدف تهيئة الميدان لوجود قوة نفوذ واحده تسيطر على عدن تحديداً ومن ثم على بقية المناطق .