شاهد بالصورة .. كيف اختلطت دماء الصيادين بمياه البحر بعد استهدافهم من قبل طيران العدوان في جزيرة عقبان بالحديدة
لا أحد يستوعب بشاعة ما حدث يوم الجمعة الماضية حينما اتجه أكثر من 200 صياد بقواربهم واتجهوا الى البحر وكالعادة ، لكن كان هناك من ينتظرهم من اللئام من مملكة الشر والعدوان وجارة السوء ليحول اجسادهم النقية الطاهرة إلى أشلاء.. ولتمتزج الدماء بمياه الشاطى ليرسم لوحة معبرة للحزن والالم ..وليرتدي البحر ثوب الحزن على فراق هؤلاء الأحبة، لطالما كان يستمتع بضحكاتهم وطرائفهم، أما اليوم لا طرائف ولا ضحكات، بل أحزان وآهات وألم يعتصر قلوب ساكني جزيرة عقبان.
لكن المجرمون غادروا بطائراتهم دون أن يقتنعوا بالحصيلة الأولى من القتل، ولما اقترب المسعفون لإنقاذ المصابين، عاد الطيران من جديد ليقصفهم فيضاعف المأساة ويضاعف المحنة.
الحصيلة وصلت إلى استشهاد أكثر من مائة صياد وإصابة مائة آخرين.. البحر هذه الأيام على غير عادته، هي الحديدة عروسُ البحر الأحمر، لم تسلم من أذية طائرات العدوان السعودي الأمريكي خلال الأشهر الثمانية الماضية.. ومُدُنُها التأريخية كانت عُرضةً للاستهداف، فزبيد مدينة العلماء اكتوت أكثر من مرة بنيران “قرن الشيطان” ومطار الحديدة والميناء والمزارع والمدارس، كلها لم تسلم من وحشية هؤلاء.
البحر الاحمر يرتدي ثوب الحزن..!