وجودُ أمريكا في اليمن ليس جديداً.. فما الجديد؟
وجودُ أمريكا في اليمن ليس جديداً.. فما الجديد؟
يمني برس- بقلم- عبدالله عمر الهلالي
تواجُدُ أمريكا في اليمن ليس بجديد؛ فهي في اليمن منذ العام 2000 تحت شماعة الإرهاب ومكافحته وتحت غطاء النظام العميل لها في حينها.
لم تُرحل أمريكا من اليمن قسراً إلَّا في ثورة (الحادي والعشرون) من سبتمبر على يد الثوار الأحرار في اليمن وتحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي، إلا أن أمريكا اتَّجهت لإعلان العدوان على اليمن في ٢٦/ مارس/ ٢٠١٥م، بقيادة أدواتها السعوديّة والإماراتية؛ لتجعل من هاتين الدولتين جَناحاً عسكريًّا لمدِّ نفوذها في اليمن، وتأمين قواعدها العسكرية فيها، لكن ما عجزت عن تحقيقِه السعوديّة ومعها الإمارات هو تأمينُ صنعاء لتواجد الأمريكي فيها.
أوصل الأمريكيُّ إلى قناعةٍ كاملةٍ ويأسٍ حتمي من الوصول إلى صنعاء وكذا من إخضاع قياداتها.
وخلال فترة (حفض التصعيد) التي مر بها البلدُ خلال العام المنصرم؛ عزّز الأمريكي من تواجُدِه في المناطق المحتلّة، وتدفّق عسكريًّا إليها بشكل ملحوظ وعلني، مستغلاً فترةَ خفض التصعيد وجهود السلام التي تُبذَلُ للوصول إلى السيادة والاستقلال.
يأتي تواجُدُ الأمريكي في المهرة وحضرموت تحتَ شمَّاعة ((مكافحة التهريب))، وكذا تصريح الأمريكي بأنه ((سيحتفظ بحق تواجده (الصغير) لمكافحة الإرهاب))، كما يدّعي، وَأَيْـضاً شماعته الأخيرة في ((تأمين الأمن البحري الإقليمي))؛ وهو ما يعني فتح المجال أمام القوات الأمريكية والبريطانية للسيطرة على السواحل اليمنية وخطوط الملاحة.
كُلُّ ذلك ينبئ عن توجُّـهٍ أمريكي لفرض وجودِه وتبريرِه أمام الرأي العام؛ مَا يعني استمرارَ التصعيد وجعل صنعاء بين خيارَين: إما القبول بالتواجد الأمريكي واستمرار التجاوب مع جهود السلام، وإما التحَرّك ضد ذلك التصعيد الأمريكي.
لكن خِطابَ قائد الثورة الأخير يؤكّـدُ خياراتِ المستقبل، وأن صنعاء لن تختارَ القبولَ بالاحتلال، وفرض هيمنة أمريكا على بلدنا، والتماشي مع ذلك؛ لأَنَّ أهدافَ صنعاء العسكرية والسياسية معروفة منذ اليوم الأول، وهي تحقيقُ السلام الذي يضمنُ سيادةَ واستقلالَ البلد؛ فأي توجُّـهٍ أمريكي لتثبيت الأمرِ الواقعِ للاحتلال، مستغلةً حالةَ ((خفض التصعيد)) لن يشكّلَ قيوداً أمام صنعاء في التعامل مع التحَرّك الأمريكي وكذا البريطاني.
خفضُ التصعيد لا يُلزِمُ صنعاء بعدم اتِّخاذ أية خطوة ضد هذا التواجد، وتداعيات تفجير الوضع سيتركز بشكل أَسَاسي على قوى العدوان ورعاتها وليس على صنعاء التي حسمت أهدافها الأَسَاسية، وحدّدت مسارها الذي لن تغيره أبداً.
تواجُدُ أمريكا في اليمن ليس بجديد؛ فهي في اليمن منذ العام 2000 تحت شماعة الإرهاب ومكافحته وتحت غطاء النظام العميل لها في حينها.
لم تُرحل أمريكا من اليمن قسراً إلَّا في ثورة (الحادي والعشرون) من سبتمبر على يد الثوار الأحرار في اليمن وتحت قيادة السيد عبدالملك الحوثي، إلا أن أمريكا اتَّجهت لإعلان العدوان على اليمن في ٢٦/ مارس/ ٢٠١٥م، بقيادة أدواتها السعوديّة والإماراتية؛ لتجعل من هاتين الدولتين جَناحاً عسكريًّا لمدِّ نفوذها في اليمن، وتأمين قواعدها العسكرية فيها، لكن ما عجزت عن تحقيقِه السعوديّة ومعها الإمارات هو تأمينُ صنعاء لتواجد الأمريكي فيها.
أوصل الأمريكيُّ إلى قناعةٍ كاملةٍ ويأسٍ حتمي من الوصول إلى صنعاء وكذا من إخضاع قياداتها.
وخلال فترة (حفض التصعيد) التي مر بها البلدُ خلال العام المنصرم؛ عزّز الأمريكي من تواجُدِه في المناطق المحتلّة، وتدفّق عسكريًّا إليها بشكل ملحوظ وعلني، مستغلاً فترةَ خفض التصعيد وجهود السلام التي تُبذَلُ للوصول إلى السيادة والاستقلال.
يأتي تواجُدُ الأمريكي في المهرة وحضرموت تحتَ شمَّاعة ((مكافحة التهريب))، وكذا تصريح الأمريكي بأنه ((سيحتفظ بحق تواجده (الصغير) لمكافحة الإرهاب))، كما يدّعي، وَأَيْـضاً شماعته الأخيرة في ((تأمين الأمن البحري الإقليمي))؛ وهو ما يعني فتح المجال أمام القوات الأمريكية والبريطانية للسيطرة على السواحل اليمنية وخطوط الملاحة.
كُلُّ ذلك ينبئ عن توجُّـهٍ أمريكي لفرض وجودِه وتبريرِه أمام الرأي العام؛ مَا يعني استمرارَ التصعيد وجعل صنعاء بين خيارَين: إما القبول بالتواجد الأمريكي واستمرار التجاوب مع جهود السلام، وإما التحَرّك ضد ذلك التصعيد الأمريكي.
لكن خِطابَ قائد الثورة الأخير يؤكّـدُ خياراتِ المستقبل، وأن صنعاء لن تختارَ القبولَ بالاحتلال، وفرض هيمنة أمريكا على بلدنا، والتماشي مع ذلك؛ لأَنَّ أهدافَ صنعاء العسكرية والسياسية معروفة منذ اليوم الأول، وهي تحقيقُ السلام الذي يضمنُ سيادةَ واستقلالَ البلد؛ فأي توجُّـهٍ أمريكي لتثبيت الأمرِ الواقعِ للاحتلال، مستغلةً حالةَ ((خفض التصعيد)) لن يشكّلَ قيوداً أمام صنعاء في التعامل مع التحَرّك الأمريكي وكذا البريطاني.
خفضُ التصعيد لا يُلزِمُ صنعاء بعدم اتِّخاذ أية خطوة ضد هذا التواجد، وتداعيات تفجير الوضع سيتركز بشكل أَسَاسي على قوى العدوان ورعاتها وليس على صنعاء التي حسمت أهدافها الأَسَاسية، وحدّدت مسارها الذي لن تغيره أبداً.