أسرى الجهاد الإسلامي…”نفق الحرية بداية الفتيل” معارك مضاعفة وحسابات مختلفة من السجان
أسرى الجهاد الإسلامي…”نفق الحرية بداية الفتيل” معارك مضاعفة وحسابات مختلفة من السجان
منذ أحداث نفق الحرية عام 2021 وتمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، يواجه الأسير زيد إبراهيم بسيسي مضايقات من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية كان آخرها عزله بعد إعلان الأسرى خطواتهم التصعيدية قبل شهر رمضان المبارك.
التضييق على بسيسي جاء ضمن إجراءات متواصلة منذ ذلك التاريخ وحتى الآن على أسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون، وهو الممثل للهيئة التنظيمية العليا للحركة في السجون، واتهمته إدارة مصلحة السجون بمعرفته المسبقة بالتخطيط لعملية الهروب.
على بسيسي
إجراءات متراكمة فرضها الاحتلال على بسيسي كما يقول شقيقه عدنان لفلسطين اليوم: “بعد الإعلان عن هروب الأسرى الستة مباشرة تم قمع زيد وتحويله إلى العزل الانفرادي الذي استمر لأكثر من 3 أشهر متواصلة، ومنع كافة الزيارات عنه”.
ليس فقط العزل الانفرادي، فقد تم نقله بعد خروجه من العزل جلبوع إلى سجن هداريم، ومنه إلى بئر السبع ومنه مرة أخرى إلى جلبوع. هذا إلى جانب منع سلطات الاحتلال لجزء من عائلته من الزيارة، وخاصة أشقائه الذكور الممنوعين بالكامل من الزيارة بحجة المنع الأمني.
بسيسي (45 عاما) من بلدة رامين بمحافظة طولكرم (شمال الضفة الغربية) معتقل منذ العام 2001 ومحكوم بالسجن مدى الحياة و55 عاما، بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات مقاومة خلال الانتفاضة الثانية ضد أهداف إسرائيلية والانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ومنذ اعتقاله شغل بسيسي منصب أمير أسرى الجهاد الإسلامي، ومسؤول هيئتها التنظيمية في كل سجن كان ينقل إليه، وهو ما جعله في مواجهة دائمة مع إدارة السجون التي تحسب له حساب، وخاصة لمكانته بين كل الأسرى ليس فقط أسرى الجهاد الإسلامي.
وما يواجه الأسير بسيسي هو جزء مما يواجه جميع أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، يقدر عددهم ب 440 أسيرا موزعون في كل السجون، حيث فرضت عليهم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية منذ عملية نفق الحرية، التي هندسها ونفذها أسرى الجهاد الإسلامي وعلى رأسهم “محمود العارضة” وأحرجت إسرائيل في كل العالم، من إجراءات عقابية قاسية تمثلت في تحويل كل قيادتهم إلى العزل الانفرادي وتوزيع أسرى الجهاد الإسلامي وتفريقهم بين غرف الأسرى من تنظيمات أخرى.
بعد نفق الحرية ليس كما بعده
الناطقة الإعلامية باسم نادي الأسير الفلسطيني، أماني سراحنة في رصدها لسلسلة الإجراءات التي واجهت أسرى الحركة في السجون قالت لـ فلسطين اليوم:” من بعد نفق الحرية وحتى اليوم فرضت إدارة السجون على كل أقسام أسرى الجهاد الإسلامي عقوبات لا تزال مستمرة حتى الآن”.
الخطوة الأولى كانت عزل كل قيادات الحركة داخل السجون عزلا انفراديا، ثم توزيع الأسرى على الأقسام الأخرى ونقلهم من سجن إلى آخر بهدف ضرب البنية التنظيمية، مما أثر على الحياة الاعتقالية لأسرى الجهاد، وتسببت بحالة المواجهة العالية بين هؤلاء الأسرى وإدارة السجون.
تتابع سراحنة:” كل هذه الإجراءات واجهها أسرى الجهاد بالاحتجاجات التي وصلت لحرق الغرف وحل الهيئة التنظيمية وإعلان حالة الاستنفار داخل السجون والعصيان والتمرد على أوامر السجن”.
وكما تشير سراحنة فإن إدارة السجون تحسب حساب لكل الخطوات التي يقوم بها أسرى الجهاد الإسلامي تحديدا، وخاصة فيما يتعلق بالإضراب الذي تم الإعلان عنه حينها، فالتجربة الطويلة لهم في السجون تجعلهم على يقين بعدم تراجعهم عن مطالبهم حتى تحقيقها.
ورغم أن الأسرى بإجراءات الاحتجاجية التي استمرت لأشهر استطاعوا إعادة تنظيم أنفسهم داخل السجون إلا أن الإجراءات العقابية لا تزال مستمرة، وتحديدا النقل المتكرر لقيادات الأسرى وخاصة في السجون المركزية.
وبحسب سراحنة فإن أسرى الجهاد الإسلامي يخوضوا معارك الأسرى مضاعفة في السجون، فمن ناحية مواجهة إجراءات ضد الأسرى عامة والإجراءات ضدهم.
المصدر/ موقع فلسطين اليوم/